معركة أولي البأس

ترجمات

استراتيجية واشنطن بالدعم المطلق لـ"إسرائيل" أثبتت فشلها
13/02/2024

استراتيجية واشنطن بالدعم المطلق لـ"إسرائيل" أثبتت فشلها

أكّد المحلّل السياسي والكاتب، في موقع "ريسبونسبل ستيت كرافت"، دانيال لاريزون أن التحذيرات التي تطلقها الإدارة الأميركية للكيان الصهيوني لمنعه من القيام بعملية عسكرية واسعة في مدينة رفح، ضمن عدوانه المستمر على قطاع غزة، هي تحذيرات شكلية لا تشكّل ضغوطًا كبيرة على رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو.

وكتب لاريزن يقول: "إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وجهت تحذيرًا شكليًا حول عدم المضي بعملية عسكرية إسرائيلية على مدينة رفح، من دون وجود خطة موثوقة قابلة للتنفيذ، والتي تضمن تأمين ودعم ما يزيد عن مليون نازح".

وأوضح أن:"هذا التحذير، وكما التحذيرات السابقة، لا يعكس ضغوطًا كبيرة. إذ ليس هناك من عوامل تدعو للاعتقاد بأنه ستكون هناك عواقب إذا ما تجاهلها نتنياهو"، مضيفًا: "الأخير يفترض أنه يستطيع تجاهل مطالب واشنطن،ـ كونه لا يدفع هو وحكومته أي ثمن عندما يقومان بذلك"، وأردف: "تقييم نتنياهو هذا تبيّن أنه في محله".

ولفت الكاتب إلى وجود تقارير تفيد أن: "بايدن يشعر بإحباط متزايد إزاء نتنياهو"، لكنه رأى أن التسريبات الصحفية عن إحباط بايدن يبدو أنها ترتبط بالكامل بالاستهلاك المحلي"، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات الصحفية لا تفيد بأنه سيجري أي تعديل في السياسة المتبعة، وأن ما يرد في تلك التسريبات عن أن بايدن ومستشاريه ما يزالون يعتقدون أن مقاربة الدعم المطلق لـ"إسرائيل" هي المقاربة الصحيحة.

وتابع الكاتب أن: "مقاربة الدعم المطلق لـ"إسرائيل" والحرب في غزة كانت خطأً فادحًا منذ البداية، وفشلت بشكل واضح"، مضيفًا أن: "هذه المقاربة وبدلًا من أن تكسب ثقة الحكومة الإسرائيلية، فإنها وجهت رسائل إلى نتنياهو بأنه يستطيع تجاهل الشكاوى والمخاوف الأميركية". 

وأردف أن: "الفرضية التي تقول إنّ الدعم المطلق للحرب سيُعطي الولايات المتحدة تأثيرًا أكبر على الحكومة الإسرائيلية جرى اختبارها، وتبين أنها خاطئة". ورأى الكاتب أن رفض واشنطن الإفادة من أوراقها ترك الولايات المتحدة في موقف صعب؛ حيث مكّنت من تنفيذ الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي بينما دعت بشكل ضعيف إلى وقف الانتهاكات.

ولفت الكاتب إلى أن الجيش الصهيوني دمّر البنية التحتية والأماكن السكنية، في مناطق شاسعة، حيث لم يعد هناك من شيء يمكن أن يعود إليه السكان، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إدارة بايدن الحديث عن ضرورة السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.

وشدّد الكاتب على ضرورة أن تُجري الولايات المتحدة تحولًا جذريًا في سياستها حيال "إسرائيل" والحرب في غزة. كذلك شدّد على ضرورة أن تكف إدارة بايدن عن توفير الدعم غير المشروط للحرب وأن تستأنف التمويل لوكالة الأونروا، وأن تقوم بقطع المساعدات وفرض العقوبات على مسؤولين إسرائيليين كبار، وذلك في حال رفضت الحكومة الإسرائيلية عدم المضي في العمليات العسكرية على رفح.

كذلك أكّد الكاتب أيضًا ضرورة أن تُمارس الولايات المتحدة ضغوطًا على "تل أبيب"، من أجل وقف كامل ودائم لإطلاق النار ورفع الحصار الذي تسبب "بظروف المجاعة" في غزة.

إقرأ المزيد في: ترجمات