ترجمات
الحرب على غزة كشفت النفاق الغربي في "مسؤولية الحماية"
أشار الكاتب كريستوفر موت (Christopher Mott)، في مقال نُشر على موقع "Responsible Statecraft"، إلى أن مفهوم "مسؤولية الحماية" (Responsibility to Protect)، في ظلّ العدوان على غزة، هو مفهوم منافق وخطير.
إذ لفت الكاتب إلى أنّ النخب العالميّة لم تبدِ أي اهتمام بتحمّل مسؤولياتهم في سياق "مسؤولية الحماية"، وذلك على صعيد حماية المدنيين، بينما تشنّ "إسرائيل" حملة القصف على غزة. كما قارن ذلك مع ردّ الفعل على الحرب في أوكرانيا، حين دعا المعلّقون إلى التدخل المباشر من أجل إنقاذ "الأوكرانيين الأبرياء".
وتابع الكاتب أنّ: "سمعة نظرية "مسؤولية الحماية" تلقت ضربة واختفت من التداول، أقلّه حتى أعاد إحياءها "الغزو الروسي لأوكرانيا"، وفقًا لتوصيف الكاتب.
كما لفت إلى أنّ بعض الصحفيين دعوا إلى فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، وقد نوقش هذا الموضوع داخل دول "الناتو"، لكنّه ركّز على أنّه قد اُتخذ قرار في النهاية، إذ لا يمكن الإقدام على مثل هذه الخطوة، نظرًا إلى قدرات روسيا العسكرية التقليدية، وخاصة في مجال السلاح المضاد للطيران.
وأشار الكاتب في السياق نفسه إلى امتلاك موسكو الردع النووي، مضيفًا أنّ: "غالبية الأعضاء في "الناتو" قرّروا بالتالي أنّ محاولات خلق منطقة آمنة للأوكرانيين من خلال الإفادة من قوات عسكرية تابعة للناتو تحمل معها خطرًا يجب تجنّبه. وذلك يشير بوضوح إلى أن: "مسؤولية الحماية" كان الهدف منها أساسًا في إطار تحرك الدول الكبرى ضد دول صغيرة لا تستطيع الدفاع عن نفسها".
وأوضح أنّ: "الحرب الجاريّة في غزة هي وفقًا للمعايير كافة التي يتحدث عنها المروّجون "للتدخلات الإنسانية" تنسجم تمامًا مع "مسؤولية الحماية"، لافتًا إلى أنّ ما تقوله بعض الأطراف الإسرائيلية يُفيد بأنّ هناك شكلًا من أشكال تشريد السكان، وهذا يُنظر فيه على الأقل. كذلك قال الكاتب: "إنّ الاكتظاظ السكاني في غزة يعني أنّ المدنيين يتحمّلون العبء الأكبر من العنف"، وأردف أنّ "نقص الأدوية والطعام يفاقم كل هذه المشكلات".
هذا، ولفت الكاتب إلى أنّ "Samantha Power التي تعدّ أهم منظّري "مسؤولية الحماية"، ترأس حاليًا مؤسسة "USAID" في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. فسأل عمّا يدور في بال الأخيرة حيال ما يحصل في غزة، متحدثًا عن "صمتها المريب"، إذ عادة ما تشدّد على ضرورة التدخل الأميركي عندما يلحق أضرارًا كبيرة بالسكان المدنيين في الحروب.
ورأى الكاتب أنّ عدم الالتزام بالمبادئ الذاتية عندما تتسبب "دولة حليفة مثل "إسرائيل"" بأزمة إنسانية"، هو المسمار الأخير في نعش مفهوم "مسؤولية الحماية"، والتي وصفها بالفكرة الفاشلة. كما أعرب عن أمله بأن يحمل ذلك معه تطورًأ إيجابيًا يتمثل بالتخلص الكامل من هذا المفهوم.
إقرأ المزيد في: ترجمات
18/10/2024
عشاء زفاف زوجين إيرانيين یصل إلى لبنان
16/10/2024
ملابس هذا المحلّ هديّةٌ لأطفال لبنان
15/10/2024