الولايات المتحدة تواجه تهديدًا حقيقيًا في البحر الأحمر

تحدّثت مجلة "بوليتيكو" الأميركية عن حالٍ من الاستياء عند بعض المسؤولين الأميركيين، ممّن يرونه التقليل المتعمّد من إدارة جو بايدن، من شأن التهديد الذي تواجهه القوات الأميركية في البحر الأحمر.

وأشارت المجلة إلى أنّ المتحدثين باسم البنتاغون ومسؤولين كبار، في إدارة بايدن، مثل مستشار الأمن القومي جايك سوليفان قالوا: "إنّ الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد استهداف السفينة الحربية الأميركية "USS Carney" قبل أيام". كما أضافت أنّ: "البنتاغون أفاد بأن المسؤولين يستبعدون أن تكون أنصار الله حاولت استهداف سفن حربية أميركية، وذلك بعد هجمات شنتها الجماعة بواسطة المسيّرات والصواريخ ضد سفن تجارية".

إلّا أن المجلة نقلت، عن أربعة مسؤولين مطّلعين، بأنّ القوات البحرية الأميركية تواجه تهديدًا واضحًا في البحر الأحمر ومنطقة الخليج. كما نقلت، عن أحد المسؤولين الأميركيين، بأنّ الإدارة تقلل من خطورة الوضع في البحر الأحمر من أجل تجنب التصعيد في ظلّ النزاع الحاصل في غزة.

كذلك نقلت المجلة، عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة سعت جاهدة كي تقول إنّها لا تعرف ما إذا كانت سفينة "Carney" هي المستهدفة، لأنها تحاول تجنّب تصعيد "لا داعي له". إلّا أنها نقلت عنه أيضًا أن الإدارة الأميركية تركت هامشًا، بشكل متعمد، حيث لم تستبعد بالمطلق استهداف السفينة الحربية.

وأشارت المجلة إلى أن بعض المسؤولين في البنتاغون قالوا صراحة إن تكثيف الهجمات على السفن التجارية هو تصعيد، لافتة في هذا السياق إلى كلام نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي "كريستوف غرادي" الذي حذّر من أن استهداف حركة السفن في البحر الأحمر هو تطور خطير.

كذلك أشارت إلى ما قاله غرادي عن أن ما يحصل هو توسيع للصراع بين "إسرائيل" وحركة حماس، منبهة إلى أن ذلك يتناقض مع ما قاله المتحدثون باسم البنتاغون مؤخرًا، والذين صرحوا بأنّ ما يحصل في البحر الأحمر منفصل عن النزاع في غزة.

إقرأ المزيد في: ترجمات