الانتخابات الرئاسية الأميركية تعزز الانقسام الحاد بين الناخبين الاميركيين

 كتب “Richard Hass” مقالة نشرت على موقع “Project Syndicate” قال فيها ان ما يثير القلق بعد اجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية هو الانقسام الحاد بين الناخبين الاميركيين، مشيراً الى ان هذه النتائج تفيد بان الناخبين كانوا بحالة انقسام بشكل شبه متساوي. 

ورجح الكاتب ان يؤدي هذا الانقسام بين الناخبين الى انقسام داخل الحكم، لافتاً الى ان الأمور تشير الى فوز الديمقراطيين بالبيت الأبيض واحتفاظهم بالغالبية في مجلس النواب، وفي نفس الوقت الى احتفاظ الجمهوريين بغالبيتهم في مجلس الشيوخ. 

كما رجح الكاتب ان يبقى لترامب دوراً هاماً حتى ان خسر الانتخابات، وان يكون لديه دور موثر في اختيار المرشح الجمهوري للرئاسة في الانتخابات الرئاسية القادمة عام ٢٠٢٤. وشدد على ان الحزب الجمهوري سيتخلف بشكل كبير عما كان عليه خلال حقبة جورج بوش الاب ورونالد ريغن، وعلى ان الشعبوية التي يمثلها ترامب ستبقى حاضرة بقوة. 

هذا وعاد الكاتب للحديث عن الانقسام داخل المجتمع الأميركي، حيث قال ان الانقسام ليس بشكل أساس بين الطبقات الاقتصادية وان الناخبين من كافة الطبقات صوتوا لكلا المرشحين. ,أضاف ان العامل الديمغرافي والجندري والعرقي لم يصب لصالح طرف معين كما توقع الكثيرون. 

كما تابع الكاتب ان مستوى التحصيل العلمي كان مؤشر واضح على التوجه السياسي، وكذلك الامر بالنسبة للعامل الجيوغرافي، حيث ان المناطق الريفية تشكل مركز ثقل الناخبين الجمهوريين، بينما المدن تشكل مركز ثقل الناخبين الديمقراطيين. غير انه شدد في نفس الوقت على ان العامل الثقافي ربما يلعب الدور الأبرز في السياسات الأميركية. 

وفي الختام قال الكاتب ان الانتخابات الرئاسية الأميركية كشفت ان اميركا هي عبارة عن "أمتين اثنتين" تعيشان في بلد واحد. وبينما شدد على ضرورة التعايش بين "الامتين" قال ان إمكانية التعاون بينهما يبقى موضع تساؤل. 

الانتخابات الاميركية 2020

إقرأ المزيد في: ترجمات