مقالات مختارة
ذاكرة حرب تموز 2006.. عندما تفجّر الحقد الصهيوني بقتل المدنيين عند جسر المدفون
نقلًا عن سفير الشمال
بعد عكار، إستمر مسلسل الحقد الصهيوني في ضرب الجسور وقطع أوصال مناطق الشمال مع طرابلس التي كانت تسطر مجتمعة أسمى معاني المقاومة الانسانية في إحتضان النازحين وحماية ظهر المقاومين.
ففي صبيحة يوم 4 آب من العام 2006، وبعد تدمير جسر المعاملتين الذي إستهدفته طائرات العدو بالصواريخ، حملت الطائرات المعادية حقدها الى جسر المدفون الذي يفصل بين البترون ومحافظة الشمال وجبيل ومحافظة جبل لبنان عبر الاوتوستراد الدولي وكان يشهد حركة طبيعية وقصفته عند الساعة السابعة و35 دقيقة.
وقد هزت الغارة منازل أبناء البترون وصولًا الى شكا فطرابلس حيث إستشهد الرقيب في الجيش اللبناني نزيه خالد المحمد، والمواطنان زياد راتب دمعه وعمر أحمد الشامي واصيب تسعة مواطنين بجروح هم: ماري روز خوري المعادي، انطوان المعادي، الشقيقان سيمون داوود عطالله ومارك داوود عطالله، علي الموسوي، عثمان مقصود، محمود عبد اللطيف زكريا، عمر الخطيب، وحسن فوزي لبدي.
أما في الاضرار المادية فدمر الطيران كامل الجسر باتجاه بيروت والقسم الأكبر من الجسر لجهة اتجاه بيروت طرابلس الذي لم يعد صالحًا للمرور فقطع المواصلات نهائيًا في الاتجاهين وتحول السير الى الطريق الساحلي القديم.
وقد خلفت الغارة أضرارًا كبيرة في الجسر ومحيطه حيث تناثر زجاج الأبنية المجاورة وبعض الجدران شلت الحركة في المنطقة المذكورة.
وعلى الفور حضرت القوى الأمنية من درك وجيش لبناني الى المكان، كما وصلت آليات الدفاع المدني والعناصر، وسيارات اسعاف الصليب الاحمر اللبناني لنقل المصابين، وتمت الاستعانة بجرافة وونش من اتحاد بلديات منطقة البترون لانتشال المصابين وعثر على الشهيد الشامي جثة محللة مفحمة في سيارة "فان" كانت متوجهة من طرابلس باتجاه بيروت وأدى القصف الى احتراقها بالكامل، كما تم انتشال الشهيد المهندس زياد دمعه من بلدة انفه في قضاء الكورة من سيارته التي تحطمت وطمرها الركام وهي من نوع مرسيدس استهدفها الطيران الاسرائيلي بغارته عندما كان دمعه متوجها الى عمله صباحا.
وقد تم نقل الشهداء والجرحى الى مستشفى الدكتور اميل البيطار في البترون حيث قام الطبيب الشرعي الدكتور عارف ضاهر بالكشف على الجثث، وخضع الجرحى للعمليات اللازمة والمعالجة والمعاينات الطبية.
والى حرم المستشفى حضر أهالي الشهداء واصدقاؤهم فكانت صيحات الغضب العارمة من أفواه الأمهات.
إقرأ المزيد في: مقالات مختارة
20/11/2024
في بيتنا من يتبنّى فهم العدو للقرار 1701!
19/11/2024
محمد عفيف القامة الشامخة في الساحة الإعلامية
19/11/2024
شهادة رجل شجاع
13/11/2024