فيديو
بالفيديو: خوفًا من الاندثار.. الفلسطينية آمنة صلاح تتمسك بصناعة الطابون
رام الله: خاص العهد
من الصلصال والتبن، تصنع الفلسطينية آمنة صلاح طابون الخبز للحفاظ على الإرث وحمايته من الانقراض.
وتنتقي آمنة من بلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية الصخور المطلوبة من مكانها وتأخذها إلى منزلها وهناك تضيف إليها الماء وتتركها أيامًا حتى يتكون طين قابل للتشكيل.
وتضيف آمنة بعضًا من القش "التبن" إلى الطين وتمزجهما معًا حتى يتجانس الخليط، وتبدأ بتشكيل الطابون على مراحل، في عملية تستغرق عدة أيام.
وتقول آمنة إنها تستخدم نوع من الطين يسمى "الكلالة لونها أصفر وبداخلها خطوط زرقاء وأخرى خضراء.
وتضيف آمنة: "وبعد ذلك نخلط الطين بالماء، وفي اليوم التالي نقوم بتنقيتها من الشوائب، ثم نضع مادة التبن عليها".
وتوضح آمنة أن خلط الطين بالماء وإضافة التبن يؤدي الغى تماسك الطين، فتسهل عملية تشكيل الطابون الذي يحتاج لعدة أيام.
وتقول آمنة، إنها سعيدة في مشروعها الذي أنشأته منذ نحو 5 سنوات بهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني.
وتضيف نحن في قرية زراعية، وفلاحون ونهتم ونتمسك بالتراث لأننا تربينا على ذلك".
وبالنسبة للإقبال على ما تصنعه، تقول آمنة إنه "كثيرًا ما يطلب الزبائن أفرانًا طينية (طابون) بأحجام صغيرة توضع في حدائق المنزل لصناعة الخبز، ومنهم من يستخدمها فقط للزينة".
وتضيف، بأن زبائنها من كافة محافظات الضفة الغربية، ومن فلسطيني الداخل المحتل، وتخصص حدائق منازل فارهة ركنًا خاصًا للطابون التقليدي.
وتقول، إن الطابون كان جزءًا أساسيًّا من كل بيت فلسطيني، لكن الحداثة وعصر السرعة والانشغال وعمل السيدات في الوظائف دفع إلى هجرانه.