معركة أولي البأس

فيديو

الاسرى الفلسطينيون يتعرضون للقتل البطيء
06/03/2019

الاسرى الفلسطينيون يتعرضون للقتل البطيء

غزة ـ العهد
تتصاعد الهجمة الصهيونية المسعورة بحق الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي  كان آخر فصولها تركيب أجهزة تشويش خطيرة ومسرطنة لمنع التقاط موجات الراديو والتلفاز وبحجة مواجهة أجهزة الاتصال التي يهربها الأسرى داخل السجون.
وحذرت مؤسسات ومراكز تعني بشؤون الاسرى من مخاطر انتشار أجهزة التشويش في سجن النقب لما لها من تأثير سلبي على صحة الأسرى، حيث يصدر عنها اشعاعات تسبب أضرارا صحية واضحة، بل ويعزو الأسرى ظهور العديد من الأمراض المجهولة التي اصابتهم الى وجود هذه الأجهزة الخطيرة.
ومن الأعراض المرضية لم تكن ظاهرة قبل تركيب هذه الأجهزة، القلق، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، اضافة لمشاكل في السمع بل وهناك قلق بأن هذه الاشعاعات التي تصدر عن أجهزة التشويش قد تسبب مرض السرطان القاتل.
وقالت الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال "إن الأسرى الفلسطينيين لن يقبلوا بسياسة القتل البطيء وإن كان لا بد من الموت فسنموت على طريقتنا التي يهواها الأحرار"، مضيفة أن "الاحتلال الصهيوني  يمارس بحق الاسرى كل أشكال الإجرام والتنكيل ومنها حرمان آلاف الأسرى من زيارة أهاليهم منذ سنوات، في مخالفة واضحة لكل القوانين الدولية والأعراف البشرية".
وعلى أثر هذه الهجمة التي كانت ذروتها تركيب أجهزة التشويش المسرطنة التي ينوي الاحتلال تعميمها على كافة أقسام السجون بعد أن بدأ الاحتلال الصهيوني بها كتجربة في قسم 4 في سجن النقب وفي قسم 1 في سجن ريمون، يؤكد الاسرى أنهم ذاهبون حتى النهاية في مواجهة هذه الأجهزة مهما كلف الثمن.
وقالت الحركة الأسيرة "قد تصل الأمور في أي لحظة من اللحظات القادمة داخل سجن النقب لأن يرتقي منه الشهداء، وسيتحول المشهد إلى ساحة مواجهة ومعركة حقيقية يتصدى بها الصدر العاري المليء بالايمان والتحدي أمام بنادق القتل والإجرام".
وأعلنت الحركة الأسيرة حل كافة الهيئات التنظيمية في سجن النقب ونفحة وريمون وايشيل احتجاجا على إجراءات إدارة مصلحة السجون.
وقالت الحركة الاسيرة "إننا لن نسمح بفرض واقع اعتقالي جديد علينا من شأنه أن يقضم مكتسابتنا وحقوقنا الي حصلنا عليها بالدم والاضراب".
ووجهت الحركة الأسيرة رسالة لقادة الاحتلال "أننا لسنا ورقة انتخابية رابحة في بازاركم الرخيص وسنفشل كل من يراهن على عذاباتنا بارادتنا وثباتنا وصبرنا".
صالح
بدوره، وصف الأسير المحرر ياسر صالح مسؤول الدائرة الإعلامية في مؤسسة مهجة القدس أوضاع الاسرى داخل السجون الصهيونية بالمزرية لانقضاض حكومة الاحتلال على إنجازات وحقوق الاسرى التي عمدت بالدماء على مدار عقود ماضية وهناك خطورة حقيقية  باتت على الاسرى.
وقال الأسير المحرر صالح "إن حل الهيئات التنظيمية داخل السجون الصهيونية من أخطر المسائل التي قد يقوم بها الاسرى في مواجهة إدارة مصلحة السجون لان كل أسير يصبح في مواجهة مباشرة مع إدارة السجون".
وأضاف "أن الاسرى يستصرخون فينا كل روح وضمير أن نقف عند المسؤولية تجاههم وأن نقيم الفعاليات الدائمة والمساندة لهم وأن نحاول تشكيل يد ضاغطة على مصلحة السجون حتى تتراجع عن الخطوات التي باتت قائمة في سجون مختلفة وخاصة سجن النقب".
وتابع :"سنكون عند حسن ظن اسرانا الابطال وسنقيم الفعاليات وسنحاول ايصال الصرخة لنؤكد اننا لن نخذل اسرانا وان هذه حقوق لا تضيع هدرا"، داعيا كافة الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية التي تعنى بشؤون الاسرى والتنظيمات وأبناء الشعب الفلسطيني الذي خُمسه تعرض للاعتقال منذ عام 1967 أن يقفوا جميعا الى جانب الاسرى في سجون الاحتلال.
الكعبي
وأشار الأسير المحرر علام الكعبي مسؤول لجنة الاسرى في الجبهة الشعبية إلى أن الحملة ضد الاسرى بدأت منذ مطلع العام الفائت من قبل الحكومة الصهيونية  بشكل أساسي ويتصدر هذه الحملة وزير الامن الداخلي الصهيوني جلعاد اردان ظنا انه سيكون مختلفا عمن سبقوه من خلال  محاولاته الفاشلة لتطويع وكسر إرادة الحركة الاسيرة والعودة بها الى العصور الحجرية وسحب كل الإنجازات واستهداف الاسرى من خلال السطو على حقوقهم التي انتزعوها  بفعل نضالات طويلة خاضتها الحركة الاسيرة ضد إدارة مصلحة السجون.
وقال الكعبي" ما نشهده اليوم أمر خطير جدا عندما تلجأ الحركة الاسيرة الي حل الهيئات التنظيمية داخل السجون وهذه الخطوة لها ما بعدها ومصلحة السجون تفهم معنى الخطوة بشكل جيد بان الوضع داخل السجون قد بلغ الزبى"، مضيفا "لن تسمح الحركة الاسيرة وطالما ان هناك إجراءات غير اعتيادية تقوم بها إدارة السجون بحق الاسرى الذين يردون بخطوة غير مسبوقة قد يلجأ احد الاسرى اليوم أو قد يكون احد الاسرى الان يتجهز لتنفيذ عملية بطولية في داخل السجون من خلال مهاجمة إدارات مصلحة السجون التي تعيث فسادا وتشن هجمة مسعورة على الاسرى داخل السجون  لم تعد تطاق".
وأضاف "الموقف الذي اتخذته الحركة الاسيرة موقف خطير قد يفجر الاوضاع الى معركة وانتفاضة شاملة داخل السجون.. المطلوب منا قبل ان تصبح حياة اسرانا في دائرة الخطر الوقوف بشكل حازم وقاطع وسريع لحماية ارواح اسرانا الذين يرتقون شهداء اما بفعل الاهمال الطبي او بفعل القتل الذي تمارسة دولة الكيان الصهيوني على المعتقلين بشكل ميداني وهذا يتطلب منا جهدا كبيرا وتحشيد كل الطاقات لدعم الحركة الاسيرة".
الوحيدي
ورأى نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة أن أوضاع الاسرى في خطر حقيقي  ويتهدد حياتهم بفعل السياسات والانتهاكات والممارسات والجرائم العنصرية الصهيونية وابرزها القوانين العنصرية التي تستهدف الاسرى حياة وحرية وذوي الاسرى في سجون الاحتلال.
وأكد الوحيدي على حق الاسرى في الدفاع عن حريتهم وكرامتهم ، مشددا على ان الاحتلال إلى زوال وأن أبواب واقفال السجون وزنازينها سوف تتكسر أمام إرادة الحركة الاسيرة في كافة السجون.

إقرأ المزيد في: فيديو