فيديو
مصنع فلسطيني يحول سعف النخيل الى ورق ويتحدى المنافسة الاسرائيلية
رام الله- خاص العهد
يستغل الفلسطينيون سعف النخيل الغني بمادة السيليلوز لإنتاج الورق في خطوة لدعم المنتج الفلسطيني بدلا من الإسرائيلي. ويستوعب المصنع الذي أقيم في مدينة اريحا شرق الضفة الغربية سنويا قرابة 1600 طن من سعف النخيل الخام.
طارق سعادة صاحب مصنع "بيبربال" الذي تأسس عام 2016 يقول لموقع "العهد" الاخباري إن "هذا المصنع هو الأول من نوعه لإنتاج ورق من سعف النخيل والذي أقيم في اريحا لوجود كميات كبيرة من اشجار النخيل"، لافتا إلى وجود عشرات الاف الاطنان من سعف النخيل في مزارع اريحا والاغوار.
ويضيف سعادة ان هدف المصنع بيئي ومجتمعي واقتصادي، بيئي يعني التخلص من المخلفات الهائلة التي يشببها النخيل، وثانيا مجتمعي لخلق فرص عمل للمزارعين والعمال، والهدف الثالث الاقتصادي لدعم المنتج الفلسطيني بدلا من منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
وتبدأ رحلة تصنيع الورق لدى "بيبربال" في 19 مرحلة تشمل تجميع الورق سواء من مخلفات الورق أو من سعف النخيل ثم فرزه وطحنه وطبخ النخيل لعدة ساعات في جهار طرد مركزي سعته 25 طناً، يضاف إليه 15 طن ماء و5 طن مطحون سعف و10 أطنان بخار مضغوط بدرجات حرارة عالية جداً، ينتج المصنع سنوياً ورق خام تقدر كميته ما بين 2600 إلى 2700 طن سنويا.
وينتج المصنع قرابة ثمانية أطنان من الورق يوميا، تتنوع بين ورق المناديل والتواليت، وورق الدفاتر والتصوير إضافة إلى الورق المستخدم في تصنيع كرتون التعبئة، وجميعها مصنعة من مواد طبيعية من دون أي إضافات كيماوية والمادة الوحيدة المستخدمة فيه هي مادة الكلور التي نستخدمها للتعقيم.
ومن المشاكل التي يواجهها المصنع حجم المنافسة مع المنتجات الإسرائيلية، فيقول سعادة:" للأسف أن المنافسة شديدة عبر التهرب الضريبي وعبر ادخال بضائع المستوطنات إلى أسواق الضفة الغربية وما بتم دفع الضريبة"، موضحا ان فرق الأسعار بين المنتجين حوالي 17%، مطالبا السلطة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد بمتابعة هذه القضية لدعم المنتج الفلسطيني الذي يضاهي المنتجات الأخرى.
ويرى سعادة أن اعتماد المصنع على مخلفات سعف النخيل في صناعة الورق يعتبر حلا لمشكلة بيئية يسببها بعض أصحاب المزارع في أريحا والأغوار وهي الحرق.
ووفقا لصاحب المصنع فان الكثير من المزارعين يلجأون لحرق مخلفات سعف النخيل خاصة في المناطق المصنفة (ج) حسب اتفاق أوسلو (تتبع لسيطرة الاحتلال الأمنية والإدارية) كوسيلة تخفف عن مزارعهم تجمع أكوام السعف، لأن بقاءها في المزارع أو محيطها يضر بالمحصول وأشجار النخيل، حيث تتحول لبيئة خصبة تعيش فيها الآفات الزراعية التي قد تؤثر على أشجار النخيل وبالتالي المحصول.
بدوره، يشير أحمد الفارس مدير زراعة محافظة أريحا والأغوار أحمد الفارس إلى وجود نحو 300 ألف شجرة نخيل في المحافظة على مساحة تبلغ 21 ألف دونم.
إقرأ المزيد في: فيديو
22/11/2024