معركة أولي البأس

رياضة

عام 2020 : وباء كورونا يشل الرياضة 
31/12/2020

عام 2020 : وباء كورونا يشل الرياضة 

شهد العام 2020 أحداثًا بارزة واستثنائية، بعدما افتتح على تفشي فايروس كورونا وانتقاله إلى كافة أنحاء العالم ما أدى لشل القطاع الرياضي لفترات طويلة.
استهل خذا العام بفوز المنتخب الجزائري بلقب كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى منذ سنوات طوال، ليعود تفشي كوفيد 19 ويفرض على العالم إقفالاً، أدى إلى تجميد كفة الأنشطة ومنها الرياضية، حيث توقفت الدوريات الأوروبية ودوري كرة السلة الأمريكية وبطولة العالم لمسابقات الفئة الأولى عدة أشهر، ما تسبب بأزمات مالية وخسائرة حادة جراء غياب الجمهور وضعف المردود الترويجي.
فالدوريات الأوروبية التي توقفت منتصف آذار عادت واستؤنفت في شهري أيار وحزيران باستثناء الدوريان الفرنسي والهولندي اللذان تم الغاؤهما.
ويعتبر العام 2020 على صعيد الأندية والجوائز الفردية عام بايرن ميونخ الألماني بامتياز، بعدما نجح المدرب الشاب هانس فلك في قيادة العملاق البفاري للاحتفاظ بلقب الدوري المحلي، ليتابع تميزه ويظفر بدوري الأبطال الأوروبي على حساب باريس سان جرمان، وبعدما ألحق خسارة مذلة ببرشلونة وصلت إلى ثمانية أهداف، كما توج بطل ألمانيا بكأسي السوبر المحلية والأوروبية إضافة إلى كأس ألمانيا.
وحصد نجمه الأول البولندي روبرت لفدنوفسكي جائزة لاعب العام من قبل الاتحاد الدولي، بعدما توج أفضل لاعب في الدوري الألماني ودوري الأبطال وحصد الحذاء الذهبي كأفضل هداف في الدوري الألماني ودوري الأبطال ونال الحارس منوال ناير جائزة الحارس الافضل، فيما حل هانس فلك ثانيًا في جوائز الاتحاد الدولي ونال لقب افضل مدرب في العالم بحسب كلوب سوكر.
وكان العام استثنائيًا لليفربول بقيادة مدربه يورغن كلوب حيث عاد الريدز  للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي وبفارق كبير عن ملاحقه مانشستر سيتي واللقب الأول للأحمر منذ 30 عامًا.
هذا ونجح يوفنتوس بالاحتفاظ بلقب الدوري الإيطالي للموسم التاسع تواليًا مكرسًا هيمنته على كرة القدم الإيطالية، وفي إسبانيا استعاد ريال مدريد بعض هيبته بتتويجه بلقب الدوري المحلي.
وجراء أزمة كورونا وتمديد فترة الانتقالات الصيفية بعدما اختتم الموسم في آب، أثرت الخسائر الذي تسبب بها الفايروس التاجي على غالبية الأندية، فلم تنشط سوق الانتقالات باستثناء تشلسي الذي دفع حوالي ربع مليار جنيه استرليني ليضم كوكبة من النجوم على رأسهم المهاجم الألماني تيمو فارنر ومواطنه كاي هافرتز والمغرب حكيم زياش والبرازيلي المخضرم تياغو سيلفا.
فيما غابت أندية كريال مدريد وبرشلونة بقوة عن السوق بالرغم من تلميح قائد البيلورغانا ليونيل ميسي بالرحيل عن النادي الكتالوني عقب الخروج المذل من دوري الأبطال، إلا ان قيمة الشرط الجزائي منعت المتوج بجائزة الكرة الذهبية التي تم الغاءها هذا الموسم من الرحيل بانتظار نهاية عقده في حزيران المقبل.
وأدت كورونا لترحيل بطولة أوروبا من العام 2020 إلى العام 2021 كما الألعاب الأولمبية المزمع إقامتها في طوكيو، حيث رحلت إلى تموز المقبل مع خسائر تكبدتها اليابان بلغت ستة مليار دولار.
وبالرغم من الظروف الاستثنائية استطاع فريق لوس انجلوس ليكرز العودة لمنصة التتويج حاصدًا لقب دوري السلة الأمريكي للمحترفين بقيادة الملك ليبرون جايمز للمرة الأولى منذ عشر سنوات ليقدمه هدية لاسطورته كوبي براينت الذي رحل مطلع العام بحادث تحطم مروحية أدت لوفاته مع أبنته.
ولم يكن كوبي الأسطورة الوحيد الذي رحل حيث توفي اسطورة كرة القدم الأرجنتينية والعالمية دييغو مارادونا عن عمر ستين عام في تشرين الثاني الماضي عقب أسابيع من خضوعه لجراحة في المخ لاستئصال ورم دموي ليتبعه رحيل الأسطورة الإيطالية باولو روسي المتوّج مع بلاده بلقب كأس العالم سنة 1982 وجائزة هداف مونديال اسبانيا والكرة الذهبية.
كما شهد ت الأيام الأخيرة من العام 2020 رحيل المدرب الفرنسي جرار اوي الذي تألق مع ليفربول وعدة فرق ابرزها ليون الفرنسي.
فعلى الصعيد اللبناني أثرت الأزمة الاقتصادية والمالية على النشاط الذي تم تجميده قبل كورونا، التي أتت ووجهت الضربة القاضية لكرة القدم، وغيرها من الرياضات قبل أن تستعيد الملاعب ضجيجها بعودة الدوري المحلي بغياب اللاعبين الأجانب جراء الأزمة المالية وارتفاع سعر صرف الدولار وابتعاد الجمهور بسبب كورونا.
وساهم تأجيل الاتحاد الدولي للتصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 والغاء مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي يشارك فيها العهد حامل اللقب والأنصار في تعطل النشاط تمامًا طوال أشهر قبل استئنافه مطلع تشرين الأول الماضي مع حذر من إيقافه مجددًا جراء الاقفال المحتمل للبلاد مع ازدياد اعداد الاصابات بفايروس كورونا.
عربيًا نجح الأهلي في نهائي القرن بالتتويج بلقب دوري أبطال افريقيا للمرة الأولى منذ ثماني سنوات على حساب مواطنه الزمالك في دربي خاص بعدما نجح أيضًا بالاحتفاظ بلقب الدوري المحلي.
آسيويا توج اولسن هيوداي الكوري الجنوبي بلقب دوري أبطال آسيا على حساب بارسبوليس الإيراني بعد توقف طويل استؤنفت المسابقة بنظام تجميع الفرق للشرق والغرب في العاصمة القطرية الدوحة ليظفر الفريق الكوري باللقب للمرة الثانية في تاريخه.
وأنهى المنتخب البلجيكي العام 2020 على رأس متخبات العالم بالرغم من قلة المباريات التي فرضها تفشي كورونا متفوقًا على بطلة العالم فرنسا والمنتخب البرزيلي.
وتألق السائق لويس هاملتون محرزًا لقب بطولة العالم مع مرسيدس ومحطمًا كل الأرقام القياسية التي كانت مسجلة باسم الألماني مايكل شموخر لناحية عدد الانتصارات في السباقات.
أما على صعيد كرة السلة التي تشبه حالها حالة كرة القدم فأقفل العام على توقف النشاط الذي يطمح القيمون على اللعبة باستئنافه عبر دوري يضم لاعبين محليين فقط منتصف كانون الثاني المقبل علما ان منتخب السلة خاض في شهري شباط وتشرين الثاني تصفيات مكنته من العبور إلى نهائيات بطولة آسيا في أندونسيا.
 

إقرأ المزيد في: رياضة