معركة أولي البأس

رياضة

عودة الحياة الى كرة القدم اللبنانية
02/10/2020

عودة الحياة الى كرة القدم اللبنانية

أحمد شكر
تستعيد كرة القدم اللبنانية نشاطها الرسمي بعد توقف لحوالي عام فرضته أحداث 17 تشرين والأزمة الاقتصادية، وصولاً إلى تفشي وباء كورونا وحالة الإقفال التي تسبب بها في لبنان والعالم وتوقف عجلة النشاط الرياضي لأشهر قبل أن تستعيد المنافسات حركتها الطبيعية.
وبعدما قرر الاتحاد اللبناني لكرة القدم اطلاق دوري الدرجة الأولى اعتبارًا من الثالث من تشرين الأول بمشاركة 12 فريقًا تخوض دوري من جولة واحدة قبل أن تنقسم الفرق المشاركة لمجموعتين تتنافس الفرق الستة الأولى على اللقب في حين تخوض الفرق المتبقية صراع تلافي الهبوط.
وفرضت الأزمة الاقتصادية والمالية والصحية تبعاتها على واقع  اللعبة الشعبية، حيث سيغيب اللاعب الأجنبي عن الأندية جراء الارتفاع المهول لسعر صرف الدولار، الذي تجاوز ال8000 وعدم توفره والقيود المصرفية إلى جانب غياب الجمهور التام بسبب تفشي كوفيد 19.
وقد حدد اتحاد اللعبة عدة نقاط يجب الالتزام بها لناحية عدد الحضور في الملعب وعدم الاحتفال بالأهداف والمصافحة إلى غيرها من الأمور التفصيلية، في محاولة للحد من انتشار الوباء واكمال قطار الدوري حتى محطته الأخيرة.
تحضيرات الأندية:
فبعد توقف قسري لأشهر باشرت أندية الدرجة الأولى تحضيراتها للموسم الجديد لجهة التدريبات وعمليات تدعيم صفوفها باللاعبين المحليين مع تنظيم نادي العهد دورة ودية بمشاركة ثمانية فرق كانت مؤثرة، لتكشف عن نقاط الضعف والقوة لدى الأندية قبيل الانطلاقة الرسمية للموسم.
وقد أحرز الأنصار الطامح دائمًا لحصد لقب الدوري لقب المسابقة التنشيطية على كأس الشهيد المظلوم محمد عطوي الذي توفي بعد رصاصة طائشة أصابت رأسه.
والأنصار كالعادة كان حاضرا بقوة في سوق الانتقالات، فالأخضر الفريق الوحيد الذي يتولى القيادة الفنية فيه مدرب أجنبي هو العراقي عبد الوهاب أبو الهال.
وتعاقد الأنصار مع نجم النجمة السابق والمنتخب الوطني نادر مطر إلى جانب ثنائي الأخاء الهجومي كريم درويش وأحمد حجازي ومدافع الساحل حسين الدر ومدافع طرابلس خالد العلي، بهدف تدعيم تشكيلته للمنافسة كما استعاد اللاعب بلال نجدة.
استعدادات العهد:
من جهته، يدخل العهد حامل اللقب وعينه على الظفر بكافة الألقاب، فبعد رحيل مديره الفني باسم مرمر لتدريب العربي الكويتي، عينت إدارة بطل كأس الاتحاد الآسيوي الاسباني دانيال خمينث عضو الجهاز الفني مدربًا للفريق قبل أن يطلب اعفاءه من منصبه، حيث عين رضا عنتر مديرًا فنيًا للقلعة الصفراء.
ودخل بطل الدوري بقوة في سوق الانتقالات، حيث تعاقد مع الصاعد علي الحاج والمدافع الدولي جاد نور الدين، وحارس السلام والمنتخب مصطفى مطر، قبل أن يعيره لطرابلس مقابل ضم المهاجم الواعد فؤاد عيد على سبيل الإعارة أيضا.
واستعاد العهد حارسه مهدي خليل الذي خاض تجربة احترافية في إيران، والمدافع خليل خميس والمهاجم محمد قدوح إلى جانب الاحتفاظ بمحمد حيدر وأحمد زريق وترفيع عدد من اللاعبين الشباب، ليكون فريق رضا عنتر مرشحًا فوق العادة للاحتفاظ باللقب.
بدوره، كان النجمة حاضرًا بقوة فقد تعاقدت إدارة النبيذي مع المدرب القديم الجديد موسى حجيج، الذي يعمل على بناء منظومة ويمزج بين لاعبي الخبرة والشباب، فضم القائد التاريخي للفريق عباس عطوي، قادمًا من شباب الساحل إلى جانب حسن كوراني وثنائي الصفاء مصطفى قانصو وعمر الكردي ولاعب كرة الصالات علي طنيش السيسي، والمهاجم المخضرم محمد غدار والحارس علي حلال وحسين عواضة قادمًا من الأنصار.
فيما يسعى البرج الذي حافظ على تشكيلته مع بعض التدعيمات لاحتلال مركز متقدم كشباب الساحل الذي خسر عدد من لاعبيه وشباب البرج الطامح لعدم المنافسة على البقاء مع مدربه يوسف الجوهري.
هذا وتأخرت تحضيرات عدد من الأندية جراء الأزمة الاقتصادية والمالية وبات هدفها اليوم اللعب بالموجود والاعتماد على الشباب كالسلام زغرتا وطرابلس الرياضي والتضامن صور، فيما حال الصفاء والأخاء والغازية ليست أفضل. ويمكن القول أن المنافسة ستكون محصورة بين ثلاثي العهد والنجمة والأنصار على لقب البطولة في حال سمحت الظروف بوصولها إلى مراحلها الأخيرة.
وتنطلق الجمعة منافسات دوري الدرجة الثانية للمرة الأولى بعد غياب لعام منذ تشرين الأول الماضي.
وتخوض فرق الدرجة الثانية منافسات من جولة واحدة قبل أن تنقسم لمجموعتين مجموعة سداسية تتنافس على اللقب والتأهل لدوري الأضواء ومجموعة ثانية لتلافي الهبوط للدرجة الثالثة.

إقرأ المزيد في: رياضة