فرنسا تلغي الموسم الرياضي واسبانيا تسمح بعودة التدريبات

في ضربة قوية وجهت للمنافسات الرياضية وبخاصة لدوري كرة القدم الفرنسي المتوقف منذ شهر آذار الماضي، بسبب اجتياح وباء كورونا البلاد وبعد ما كانت رابطة الدوري والاتحاد الفرنسي لكرة القدم يأملان بالعودة إلى التدريبات في الحادي عشر من أيار ماي المقبل بعد رفع الإغلاق التام في البلاد.
أعلنت الحكومة الفرنسية عدم استئناف الموسم الرياضي 2019 2020 حتى أيلول سبتمبر المقبل بالنسبة إلى الرياضات الجماعية للمحترفين، ما يعني أن الدوري الفرنسي لن يعود إلى المنافسة كما كان متوقعًا وأن رياضة النخبة لم تشكل أولوية في استراتيجية الحكومة الفرنسية، لرفع الحجر الصحي الذي أعلن عنه رئيس الوزراء ادوار فيليب أمام نواب البرلمان الفرنسي.
ما يفتح الباب واسعًا على تداعيات كبيرة منها الخسائر المالية الكبرى التي ستتكبدها الأندية جراء إلغاء الموسم، وبالتالي أثرها على المديين القريب والمتوسط وموضوع أجور اللاعبين والصفقات المقبلة.
وسيتيح هذا القرار للاتحاد المحلي اعتماد ترتيب آخر الجولة بالنسبة للمنافسات الأوروبية، حسبما كان الإتحاد القاري قد سمح لأعضاءه الذين اشترط عليهم انهاء الموسم قبل الثاني من آب المقبل.
وبذلك ينضم الدوري الفرنسي إلى نظيره الهولندي الذي أعلن عن الغائه فيما يبقى مصير الدوريات الإسبانية والإيطالية والإنجليزية غير واضح حتى الآن عكس الدوري الألماني الذي يفترض أن يعاود نشاطه في التاسع من أيار المقبل.

الاتحاد الفرنسي يتريث
هذا وسارع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى إصدار بيان أجّل فيه البت بالقرارات المتعلقة بدوري الدرجتين الأولى والثانية، مشيرًا إلى أن الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية يفترض أن تحدد الشروط التي يتم التعامل بها مع دوري الدرجتين الأولى والثانية، إضافة لتحديد تاريخ إنطلاق الموسم الجديد الذي قد ينطلق في أيلول.
وأكد رئيس الاتحاد نول لوغري على وجوب احترام قانون الصعود والهبوط في الدرجتين الأولى والثانية، مشيرًا إلى أن الخيار الوحيد الآن هو اللجوء لترتيب الفرق وفقًا لآخر جولة لعبت كاملة وبناء عليها يتم تحديد المشاركات الأوروبية.

سان جرمان يحترم قرار الحكومة الفرنسية
من جهته، أكد ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جرمان الفرنسي احترامه لقرار السلطات الفرنسية المتعلق بانهاء الموسم الرياضي.
وقال رئيس نادي العاصمة إن فريقه يريد المشاركة في المرحلة النهائية من دوري أبطال أوروبا في الأماكن والمواعيد التي سيعلن عنها، مؤكدًا أن الفريق يمكن أن يلعب مبارياته في الخارج إذا تعذر ذلك في فرنسا مع ضمان أفضل ظروف الأمن الصحي للاعبين وجميع الموظفين.

الحكومة الاسبانية تسمح بعودة التدريبات
الى ذلك، وبعد تراجع حالات الإصابة والوفيات جراء جائحة كورونا أعلن رئيس الحكومة الاسبانية بادروس سانشز في مؤتمر صحافي عن حزمة جديدة من الاجراءات من بينها السماح باستئناف التدريبات في المراكز المخصصة لذلك وسط اجراءات صحية صارمة.
ويمكن للمراكز الرياضية المحترفة ومنها مراكز التدريب للأندية الكروية المحترفة أن تفتح أبوابها في المرحلة 0 ابتداءً من الرابع من أيار المقبل لكن للتدريبات الفردية، ما يفتح الباب أمام عودة الليغا في حزيران المقبل، ولكن بغياب الجمهور عن مدرجات الملاعب.

الصحافة الإيطالية تهاجم الحكومة
من جانبها، شنت الصحف الإيطالية هجوما عنيفا على الحكومة ووزير الرياضة، بعدما بات مصير الدوري الإيطالي مجهولاً بسبب القيود الصارامة التي تفرضها الحكومة على استئناف النشاط ولو بحده الأدنى رغم التعديلات التي تعمل عليها رابطة الكالتشو لناحية البروتوكول الصحي.
فكتبت "فتوتو سبورت" في صفحتها الأولى إنهم يقتلون كرة القدم، بدورها "كولياري ديلوسبورت" دعت عالم الكالتشو للثورة، و"لاغزيتا" كتبت كلمة واحدة تختصر الكثير كبح المسار.
والمسار الذي تقصده "ليغازتا" الذي كان يفترض أن يعيد اللاعبين إلى التدريبات الفردية في الرابع من أيار المقبل على أن تستأنف التدريبات الجماعية في الثامن عشر من أيار قبل معاودة "الكالتشو" منتصف حزيران.
وكل هذه التطورات تفتح الباب واسعًا على فكرة إلغاء الموسم في حال تأخرت عودته إلى ما بعد منتصف حزيران، خاصة أن الرابطة تعتبره الموعد الأخير للعودة، وإلا هناك صيغ الأدوار الاقصائية وخروج المغلوب مباشرة.
ويبدو أن عودة التدريبات التي كانت متوقعة باتت بمهب الريح.

الاتحاد الأوروبي يمهل أعضاءه حتى 25 أيار لتقديم خططهم
بدوره، أمهل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اعضاءه بضرورة تحديد خططهم لإعادة انطلاق مسابقاتهم المحلية، وذلك في مهلة أقصاها الخامس والعشرون من مايو أيار المقبل.
وفي رسالة للاتحادات ال55 قال رئيس "اليوفا" الكسندر تشافرين أن على جميع الاتحادات وروابط الدوريات العمل على إعداد خطة لاستئناف المسابقات المحلية، وإرسالها إلى الاتحاد قبل الخامس والعشرين من الشهر المقبل.
ويجب أن تتضمن الخطة تاريخ العودة إلى الملاعب والطريقة التي سيتم من خلالها إكمال المسابقات.

الألعاب الأولمبية ستلغى
هذا وأعلن يوشيرو موري رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو المؤجلة من 2020 إلى صيف 2021 بسبب وباء كورونا أن الألعاب ستلغى في حال عدم السيطرة على الوباء العام المقبل.
وقال موري إنه لا يمكن تأجيل الألعاب مجددًا لعام آخر وإنه في حال لم ينته الوباء فسيتم إلغاء الألعاب.

إقرأ المزيد في: رياضة