رياضة
هل يلعب الدوري اللبناني بدون أجانب؟
أحمد شكر
في ظل تفشي جائحة كورونا التي تضرب لبنان والعالم وما سبقها من أزمة اقتصادية ومالية تفاقمت في لبنان مع إضطرابات شعبية أدت للاطاحة بالموسم الرياضي، الذي لم يكد أن ينطلق وتوقفه منذ منتصف تشرين الأول، بدأت التساؤلات تطرح حول مصير الموسم المقبل، في حال قررت الاتحادات الرياضية اعادة الحياة إلى الملاعب بعد انتهاء وباء كورونا.
فإن أخذنا لعبة كرة القدم التي تعاني في الأصل، فقد أدت الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان إلى الاطاحة بالموسم في ظل تمنع غالبية الأندية عن المشاركة، نتيجة الظروف المالية واستعداد عدة أندية فقط للعب، مع ذلك، بات السؤال عن مصير القطاع واللاعبين تحديدًا أكثر حضورًا لا سيما مع تخلي غالبية الأندية عن لاعبيها وعدم اعانتهم، في ظل كورونا وتوقف النشاط الاقتصادي، خصوصًا وأن غالبية اللاعبين من الطبقة الفقيرة بعكس لاعبي أندية الدول الاوروبية.
وباستثناء أندية العهد والأنصار وشباب الساحل والبرج والنجمة التي واصلت الدفع للاعبيها، ولو بالعملة المحلية في ظل فقدان الدولار الذي تخطى سعره ال3000 ليرة في السوق. يطرح جديًا مستقبل كرة القدم في لبنان في حال استعادة دورة الحياة عجلتها، بالنسبة للمدربين واللاعبين الأجانب فلو قرر الاتحاد الابقاء على نظام اللعب بالأجانب من سيكون بإمكانه أن يدفع بالعملة الخضراء المفقودة والمحبوسة في المصارف وأي لاعب أو مدرب سيقبل الحضور إلى لبنان في ظل هذه الظروف.
وبحال غياب اللاعبين الأجانب فإن ذلك سينعكس بالتأكيد على المستوى الفني العام إلا أنه قد يمنح مزيدًا من الفرصة للاعبين الشباب، لكن يبقى موضوع الاستحقاقات الخارجية الآسيوية والعربية التي تنص أنظمتها على المشاركة بحضور أجنبي وازن، فمن أين ستؤمن الأندية الورقة الخضراء لاقناع لاعبين مميزين باللعب في صفوفها ولو خارجيًا ما سيسبب إن حصل عدم انسجام وتأقلم في توليفة الفريق.
سؤال برسم المستقبل القريب ولو أن المؤشرات غير مشجعة حتى الآن في ظل عجز وزارة الشباب والرياضة الواضح عن مد يد العون للأندية وبالتالي قد يكون الموسم المقبل برمته في خطر، ما سيؤدي حتما إلى ضرب المنتخب الوطني، الذي يسعى للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا في الصين 2023 مع بقاء بعض الحظوظ في التأهل للدور الآسيوي الثاني المؤهل إلى مونديال قطر 2022.
إقرأ المزيد في: رياضة
20/09/2024