صخرة "وحشية" ستمر غدًا بأقرب نقطة من الأرض

كشفت وكالة "ناسا" أن كويكبًا خطيرًا سيمر قرب الأرض في نهاية الأسبوع الجاري، حيث ستُراقب الوكالة عن كثب هذه الصخرة الفضائية أثناء مرورها .

ويعرف الكويكب باسم 2020 ST1، وهو صخرة "وحشية" يصل طولها لـ 350 مترًا، تمر حاليا عبر النظام الشمسي، وذلك يجعله أطول بثلاث مرات من ملعب كرة القدم، ويُرتقب وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض يوم السبت 14 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتسير صخرة الفضاء العملاقة بسرعة 8.1 كيلومتر في الثانية، أو أكثر من 29 ألف كيلومتر في الساعة، وفقًا لملاحظات "ناسا"، التي تعتقد أن الكويكب يمكن أن يكون "خطيرا".

كما أظهرت خدمات المراقبة التابعة للوكالة أن الكويكب سيمرُّ بأكثر من 19 ضعف المسافة بين الأرض والقمر، أو أكثر من سبعة ملايين كيلومتر.

ويشير مصطلح "أجرام كامنة الخطر" إلى الكويكبات أو المذنبات التي لديها مدارات تدنو من كوكب الأرض بمسافات قريبةٍ جدًا، وفي الآن ذاته فهي كبيرة الحجم كفاية ليسبب اصطدامها آثارًا كارثيًة ضمن مناطق جغرافية كبيرة.

وتحدِّد "ناسا" الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرةً (PHAs) عبر قياس قدرة الكويكب على الاقتراب من الأرض، كما تُعدُّ جميع الكويكبات ذات مسافة تقاطع المدار الأدنى (MOID) التي تبلغ 0.05 وحدة أو أقل خطرة.

وكون الكويكب هو أيضا "كائن قريب من الأرض" (NEO)، تستطيع ناسا دراسة تاريخ النظام الشمسي.

وأشارت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني لمختبر الدفع النفاث (JPL)، إلى أن الأجسام القريبة من الأرض هي مذنبات وكويكبات دفعتها جاذبية الكواكب القريبة إلى مدارات تسمح لها بالدخول الى جوار الأرض.

ويرجع الاهتمام العلمي بالمذنبات والكويكبات باعتبارها البقايا غير المتغيرة نسبيًا من عملية تكوين النظام الشمسي منذ نحو 4.6 مليار سنة.

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع