نصر من الله

هاشتاغ

مناورة حزب الله.."MTV" وأدرعي على الموجة نفسها
22/05/2023

مناورة حزب الله.."MTV" وأدرعي على الموجة نفسها

ليس غريبًا ولا مستغربًا أن تنضح مقدّمة نشرة "MTV" أمس الأحد (21 أيار 2023) بسُمومها حيال المناورة التي أجراها حزب الله أمام الإعلاميين في عرمتى. ليس غريبًا عن قناة "آل المر" أن تزوّر الحقائق وتلفّق الأحداث والوقائع وتُعرّي المناورة عن هدفها الأساسي في محاربة العدو الإسرائيلي. كل هذه الأمور كانت متوقعة ضمن "السيمفونية" المعروفة والتي تختصرها القناة بـ"دويلة" حزب الله.

المناورة التي كانت لها حصّة الأسد في مقدّمة النشرة المسائية، ذهبت حيالها القناة بعيدًا في التحليل والتلفيق الى حد اعتبارها تحديًا لقمة جدّة بالإشارة الى أنها أتت "بعد يومين من هذه القمة (توقيت المناورة حُدّد منذ فترة) التي نصّت في إعلانها على الرفض التام لدعم تشكيل جماعات وميليشيات مسلّحة خارج نطاق مؤسسات الدولة". 

وبغض النظر عن كل الاتهامات لحزب الله والتي اعتاد عليها ولن تُعيق سير قافلته المقاوِمة مليمترًا واحدًا لا بل ستزيده إصرارًا على الدفاع عن هذا الوطن، بغض النظر عن كل هذه الافتراءات ــ ونحن هنا لسنا في موقع الدفاع عن النفس لتبيان أهداف المناورة والسياق الطبيعي الذي جاءت فيه ــ  إلا أنّ ما يستحق الوقوف عنده يتجلّى في السقطة التي أوقعت "MTV" نفسها فيها والتي لا تحتاج الى محلّلي مضامين لاكتشافها حين غرّدت وبشكل واضح وصريح في السرب ذاته الذي غرّد فيه المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر تبني وجهة النظر ذاتها حيال المناورة وإن اختلفت العبارات. 

غياب "الفطنة" في حبك النشرة بدا جليًا حين عرضت "MTV" وجهة نظرها وأتبعتها بوجهة نظر أدرعي. القناة ادّعت أنّ "المناورة تدل على أنّ الحزب لم يعد يُبالي بتاتًا بالسلطة اللبنانية الشرعية ولم يعد يُراعي أقل الشكليات وأراد توجيه رسائل للداخل والخارج". وتابعت "زوال الدولة اللبنانية ليحل مكانها دويلات على غرار حَمَلة السلاح في عرمتى". وقد أعقبت وُجهة نظرها بتغريدة لأدرعي تتبنى النهج ذاته يقول فيها: "إن المناورة تتحدى بالمقام الأول الحكومة والدولة اللبنانية..". طبعًا، ليس المُنتظر من قناة "آل المر" أن تعرض القلق الصهيوني من هذه المناورة وكيف جرت مقاربتها في الإعلام العبري والخشية الصهيونية من اقتدار المقاومة ومعها كل لبنان، لكن انتقاء تغريدة لأدرعي تتبنّى النهج ذاته وعرضها في بداية النشرة له ما له من دلالات!.

  

إقرأ المزيد في: هاشتاغ