فلسطين
"حماس" و"الجهاد" في ذكرى إحراق المسجد الأقصى: لن يهدأ لنا بال حتى تحرير مقدسانتا من دنس المغتصبين
وجه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة اليوم الأربعاء كلمةً للجناح العسكري للحركة "سرايا القدس" بمناسبة الذكرى الخميس لإحراق المسجد الأقصى المبارك.
وقال الأمين العام في كلمته:"بالمجاهدين مثلكم نصنع حياة جديدة لشعبنا وأمّتنا، تصنعون النصر لأنكم لم تنكسروا ولم تتراجعوا، وتصنعون الأمل لأجيال قادمة وتملؤون الأفق بالعزة والكرامة، فليس أفضل منكم اليوم، وقد فضل الله المجاهدين على القاعدين درجة فبالإخلاص والمثابرة بالإيمان والقوة سنهزمهم".
وأضاف النخالة إن "هذا العدو الصهيوني الذي اعتقد أن بلادنا لا رجال فيها سيجدكم اليوم في كل مكان مقاتلين ومجاهدين تجودون بالحياة من أجل الحياة الحرة الكريمة لشعبنا".
النخالة أكد أن الشعب الفلسطيني تجاوز الخوف والحسابات الصغيرة، وقال:"بحضوركم في الميدان نحن اليوم في منطقة ما بعد الحدود وما بعد الحواجز وسنقاتل في كل الأماكن، سنقاتل حتي يخرج هؤلاء الغزاة من ديارنا، وستبقي القدس لنا ويبقى المسجد الأقصى لنا وستبقى فلسطين على مر الزمان وستزول "إسرائيل" من الوجود".
بدورها، أكدت حركة "حماس" ان جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك النكراء وبعد مرور خمسين عاماً، ستظل شاهدة على مدى الإجرام الصهيوني المستمر يومياً ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
وقالت "حماس" في بيان لها إن الذكرى ستبقى محطة أليمة في ذاكرة شعبنا لن تنساها الأجيال الفلسطينية على مرّ التاريخ، مضيفة : "لن يهدأ لنا بال حتى تحرير الأقصى وتطهيره من دنس اليهود المغتصبين".
وشدد الحركة على أن إسلامية وقدسية المسجد الأقصى جزء من عقيدة الأمة، وهي ثابت من ثوابت التاريخ، ولن تهتز ولن تتغير ولن تنجح كل محاولات الاحتلال الصهيوني في فرض وقائع جديدة في الأقصى وما حوله".
وتابعت ان "الهجمة على المسجد الأقصى المبارك تشتد اليوم، بل وتأخذ منحى جديداً وخطيراً جداً لم يجرؤ الاحتلال على القيام به قبل ذلك"، مضيفة ان هذه العربدة الصهيونية تأتي في الوقت الذي تمتد فيه أيادٍ لبعض الأنظمة العربية بالسلم والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني ليزداد طغيان عدونا وتجرؤه على الأقصى والقدس.
وأكدت الحركة ان خيار المقاومة والصمود والتمسك بالحقوق والثوابت وتوحيد الصف الوطني ضمن استراتيجية نضالية موحّدة هو السبيل لمواجهة الاحتلال ومخططاته ومشاريعه وتحرير القدس والمسجد الأقصى".
ودعت "جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة والداخل والشتات إلى مواصلة صمودهم وتمسكهم بالحقوق والثوابت الوطنية"، كما دعت "جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى نصرة أهلنا في القدس ودعم صمودهم في أرضهم، واعتبار يوم الجمعة القادمة 23/8 يوماً للنفير العام في مسيرات العودة في غزة وفي الضفة وفي الشتات وفي العالم العربي والإسلامي".
الجدير بالذكر أن الفلسطينيين يحيون اليوم ذكرى مرور 50 عامًا على إحرق المسجد الأقصى، إذ أقدم مستوطن أسترالي الجنسية يدعى مايكل دنيس روهان في 21 آب/أغسطس 1969 على إشعال النيران بالمصلى القبلي في المسجد الأقصى، وشبّ الحريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية للمسجد والتهم كامل محتوياته وهدد قبة المصلى الأثرية.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024