الاحتلال يصعّد عدوانه على الضفة.. شهداء ومعتقلون وهدم للمنازل

صعّد كيان الاحتلال الصهيوني من عدوانه على الضفة الغربية المحتلة واقتحاماته لمدنها وقراها ومخيّماتها وهدمه منازل الفلسطينيين بشكل كبير، مما أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين واعتقال 20 آخرين على الأقل بين الأحد 20 والاثنين 21 نيسان/أبريل 2025، فيما أسفرت عمليات الهدم عن تهجير آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، أصبحوا بلا مأوى، في وقت تزايدت فيه اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم في الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 3 فلسطينيين في الضفة الغربية إثر عدوان الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية.

وشرعت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بعمليات هدم واسعة طاولت منازل وعمارات سكنية في رام الله والخليل. وتجاوزت أوامر الهدم التي سلّمها جيش الاحتلال إلى أصحاب المنازل إلى أكثر من 900 ألف أمر تقع غالبيتها في المناطق المصنَّفة "ج"، بحسب قناة "فرانس 24".

وواصل الاحتلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية لليوم الـ90 على التوالي، في ظل تصعيد عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية. واعتقل جنود الاحتلال عددًا من الشبّان الفلسطينيين في بلدة عرابة في جنوب جنين بعد اقتحام منزلَيهما وتفتيشهما.

كما أكمل الاحتلال عدوانه على محافظتَي جنين طولكرم المستمر منذ أكثر من شهرين، يُرْفقه بعمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرّة، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال في جنين ومخيّمها منذ بداية العدوان أكثر من 600. أمّا في طولكرم ومخيّميها فبلغت أكثر من 250 حالة، يشمل ذلك من تم اعتقالهم والإفراج عنهم لاحقًا.

وأقامت جرافات الاحتلال سواتر ترابية في محيط مسجد "طوالبة" عند المدخل الشمالي لمخيم جنين، مع استمرار تحليق الطائرات المُسيَّرة الصهيونية في سماء المدينة والمخيم. واقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات في جنوب مدينة جنين ونفّذت اعتقالات بين المواطنين.

وفي موازاة ذلك، شهد مخيّم طولكرم حضورًا مكثّفًا لقوات الاحتلال التي استمرّت بأعمال التجريف والتخريب والتدمير للشوارع المهدّمة وممتلكات المواطنين، وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، في الوقت الذي أصبح فيه خاليًا من سكّانه بعد تهجيرهم من منازلهم قسراً وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

وفي بلدة سنجل في شمال محافظة رام الله، نصبت مجموعة مستوطنين بؤرة استيطانية جديدة على أراضي البلدة بحماية جيش الاحتلال، ليهاجمها بعد ذلك المستوطنون، ممّا أدّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع نحو المواطنين، فيما أحرق المستوطنون غرفًا زراعية مملوكة لأهالي البلدة، ونصبوا خيمة في أراضي بلدتَي سنجل والمزرعة الشرقية في شمال شرق رام الله، مما يشير إلى نيات استيطانية لإقامة بؤرة جديدة. 

واقتحمت قوات الاحتلال منازل في حي خلّة الصوحة في محيط مخيم جنين بشمال الضفة الغربية، واقتحمت أيضًا بلدة إذنا في غرب الخليل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.

وفي الخليل أيضًا، كثّف المستوطنون اعتداءاتهم بإحراق محل تجاري في شارع الشلالة في البلدة القديمة. 

وأعلنت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، الاثنين، عن تعامل طواقمها مع إصابة طفل (16 عامًا) برصاص حي في فخذه، خلال مواجهات وقعت في بلدة بيت أمر قرب الخليل، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي سياق متصل، أكدت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية و"نادي الأسير الفلسطيني" أنّ قوات الاحتلال اعتقلت، منذ مساء الأحد وحتّى صباح الاثنين 20 فلسطينيًا على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وتركّزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزّعت بقيتها على محافظات نابلس، رام الله، سلفيت، بيت لحم، والقدس.

وتواصلت اعتداءات المستوطنين على التجمّعات البدوية في الضفة الغربية، إذ أفادت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة"، بأنّ مجموعة مستوطنين أقدمت، فجر الاثنين، على إشعال النيران قرب تجمّع شلال العوجا البدوي في شمال مدينة أريحا، بهدف ترويع الفلسطينيين ودفعهم نحو التهجير القسري. كذلك، اقتحم مستوطنون قرية عرب المليحات في شمال غرب أريحا بحماية قوات الاحتلال.

فلسطين المحتلةالكيان الصهيونيالضفة الغربية

إقرأ المزيد في: فلسطين