شهيدان في مخيم جنين.. وحصار وتفجير للمنازل في طولكرم

تواصل قوات الاحتلال عدوانها العسكري على جنين ومخيمها، في الضفة الغربية المحتلة لليوم الحادي عشر على التوالي، كما تواصل عدوانها على طولكرم شمالي الضفة، ليدخل اليوم الجمعة يومه الخامس على التوالي.

واستشهد فلسطينيان، مساء أمس الخميس، في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم جنين. والشهيدان هما المقاومان يزن حاتم عطية الحسن (تركمان) من مخيم جنين وأمير أحمد عبد الرحمن أبو حسن من اليامون. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، استشهاد شابين اثنين برصاص الاحتلال في مخيم جنين، واحتجز الجيش جثمانيهما.

وكانت جمعية الهلال الأحمر، قد أعلنت في وقت سابق، أن طواقمها في جنين: "تسلمت من جيش الاحتلال 3 مصابات بالشظايا نتيجة القصف في المخيم، وجرى استلامهن على حاجز الجلمة، وإصاباتهن خارجية".

هذا؛ وقصفت طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" مبنى داخل مخيم جنين بصاروخين، فيما ما يزال طيران الاحتلال يحلق في سماء المخيم. وجاء القصف في أعقاب مقتل جندي "إسرائيلي" وإصابة آخر في اشتباكات مع المقاومة داخل المخيم، فيما أكدت المقاومة، في جنين بعد ظهر أمس، قيامها بعدة عمليات بينها تفجير منزل مفخخ بجنود الاحتلال بعد استدراجهم وإيقاع القوة بين قتيل وجريح، حيث رصد نشطاء نقل جنود بطائرة من أطراف المخيم.

كما فجرت المقاومة عبوة ناسفة بآلية الاحتلال في محيط محور الحصان، لقطع طريق قوة النجدة والإسناد التي هبت لإنقاذ قوة أخرى وقعت في حقل من النيران خلال محاولتها التحصن في أحد منازل المخيم.

وباستشهاد الشابين تركمان وأبو حسن، يرتفع عدد شهداء العدوان "الإسرائيلي" على جنين ومخيمها، منذ 11 يومًا إلى 21 شهيدًا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع في ممتلكات الأهالي والمرافق العامة.

الاحتلال يُواصل حصار طولكرم

في السياق نفسه، حاصرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، الليلة الماضية، منزلين في مدينة طولكرم، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، وتحليق مكثف لطيران التجسس الصهيوني على ارتفاع منخفض.

كما حاصرت قوات الاحتلال منزلًا في إسكان المهندسين بين ضاحيتي شويكة واكتابا شرق المدينة، وطالبت عبر مكبرات الصوت من بداخل المنزل بتسليم أنفسهم، في الوقت الذي حاصرت فيه قوة خاصة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية، منزلا آخر في الحي الجنوبي بالمدينة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت بكثافة باتجاه المنزلين، وسط اندلاع مواجهات في المكان، من دون أن يبلغ عن إصابات.

في الوقت ذاته، نشرت قوات الاحتلال دوريات المشاة بشكل كبير في مختلف أحياء مدينة طولكرم، وتحديدًا الحي الغربي وميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة الذي شهد تدميرا واسعًا قبل أيام، مع استمرار الاستيلاء على المباني التجارية فيه وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لقناصته.

هذا؛ وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، والاستيلاء على المباني التجارية العالية المحيطة بهما، مع عرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني عند دخولها وخروجها من المشافي.

في السياق ذاته، قامت قوات الاحتلال بتفجير عدد من المنازل داخل حارات مخيم طولكرم، بعد إجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، ويسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات في المخيم نتيجة أعمال التفجير والإحراق في حاراته.

ويتزامن العدوان العسكري الصهيوني على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الخامس، مع استمرار تهجير المواطنين من منازلهم في المخيم وحرق وتفجير المنشآت وتجريف الشوارع والبنية التحتية.

فلسطين المحتلةالكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: فلسطين