لليوم التاسع تواليًا.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على مدينة جنين ومخيمها 

يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالي مخلّفا 17 شهيدًا، وعشرات الإصابات والاعتقالات، مع استكمال عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات المواطنين في حارات المخيم وداخل أحيائه، ووسط تدمير واسع للممتلكات وللبنية التحتية.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية عن العثور على شهيد في جنين كان قد أصيب الليلة الماضية وأعلن الاحتلال اعتقاله، لكن تبيّن فيما بعد أنه تُرك ينزف حتى استُشهد.

كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أسامة عمر أبو الهيجاء (٢٥ عامًا) جراء قصف الاحتلال على منطقة دوار السينما وسط مدينة جنين الليلة الماضية، وأُصيب شاب ومنعت قوات الاحتلال وصول الإسعاف إليه، حتى تبيّن استشهاده صباح اليوم، بعد أن قصفت مسيّرة "إسرائيلية" أيضًا موقعًا على دوار السينما.

واعتدت قوات الاحتلال على مجموعة من الشبان بالضرب المبرح، بعد أن دارت مواجهات على دوار السينما وفي منطقة الحسبة، فيما انتشرت آلياتها في عدة مناطق من المدينة كالصناعية، وشارع البريد، والدوار الرئيسي، ودوار يحيى عياش.

وأُصيب مواطنان عقب اعتداء الاحتلال عليهما بالضرب، بالقرب من حاجز الجلمة شمال جنين، واعتقلت القوات شابًّا، لم تُعرف هويّته بعد، فجر اليوم من حي البيادر في جنين.

كذلك هدّمت قوات الاحتلال مسجد حمزة في شارع مهيوب بمدينة جنين، فيما احتجزت مركبة إسعاف في المنطقة الصناعية في المدينة، كما أعاقت القوات عمل طواقم الإسعاف على الدوار الرئيسي وسط مدينة جنين.

وتتواصل التعزيزات العسكرية من حاجز الجلمة العسكري الى مدينة جنين ومحيط مخيمها، فيما دفع الاحتلال، أمس الثلاثاء، بمعدات وجرافات ذات أحجام صغيرة، وذلك لسهولة دخولها إلى الأزقة الضيقة في المخيم، واستخدامها في عمليات شقّ الطرق وتسهيلها.

كما فتحت جرافات الاحتلال طرقًا في عمق المخيم بعد هدم منازل المواطنين، وتجريفها، وتوسيع الشوارع في المخيم، فيما استمرت عمليات إخلاء المواطنين من منازلهم بالقوة في المنطقة الشرقية من المخيم، والمعروفة بدوار الحصان.

ودمر الاحتلال البنية التحتية والشوارع في محيط مدرسة الزهراء، وساحة المخيم، وشارع مهيوب وحارتي الألوب، والدمج، وأحدث دمارًا وخرابًا واسعًا.

وخلّف العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها حتى الآن 17 شهيدًا وعشرات الإصابات والاعتقالات، والإخلاء القسري للعائلات، عدا عن تدمير أكثر من 100 منزل، وإحراقها داخل المخيم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه.2ز

0ظ8ة

الضفة الغربيةمخيم جنين

إقرأ المزيد في: فلسطين