فلسطين
عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثاني: اعتقالات وحصار مشدّد ودمار واسع
يُواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، مخلّفًا دمارًا واسعًا في ممتلكات المواطنين والبنية التحتية، وسط أعمال تجريف وتدمير، مع تحليق متواصل ومكثّف لطيران "الاستطلاع" على علو منخفض؛ وذلك بعد حصار مشدد واعتقال عدد من المواطنين.
كما دفعت قوات الاحتلال بمزيد من الآليات باتجاه المدينة ومخيمها، والذي فرضت عليه حصارًا مشددًا، حيث دمّرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في عدد من حارات المخيم، وتحديدًا البلاونة والوكالة والمدارس، وطال التدمير شبكات المياه والكهرباء، والصرف الصحي والإنترنت والمنازل والمحال التجارية.
كما جرفت وخرّبت القوات "الإسرائيلية" البنية التحتية في شوارع المدينة، وتركزت في شارع نابلس عند مفرق مدرسة زنوبيا ومحيط ميدان جمال عبد الناصر وشارع المقاطعة في الحي الشرقي، والشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت الحكومي وشارع خضوري في الحي الغربي. كذلك ودمّرت جرافات الاحتلال درج مجمع المحاكم ومدخله عند ميدان العليمي غرب طولكرم بشكل كامل، وطال التخريب عددًا من مركبات المواطنين المصطفة على جوانب الأرصفة.
كذلك استهدفت قناصة الاحتلال المتمركزة في إحدى البنايات السكنية في الحي الغربي للمدينة محول الكهرباء في المنطقة بإطلاق الأعيرة النارية عليه، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها.
هذا؛ وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية، في الوقت الذي استولت فيه على عدد من منازل المواطنين وحولتها إلى ثكنات عسكرية في الحي الغربي للمدينة، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة وبشكل عشوائي، مع نشر لفرق المشاة في محيط المقبرة الغربية وشارع النزهة في المنطقة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب جهاد القزلي من ضاحية أكتابا شرق طولكرم، عقب الاعتداء عليه بالضرب، والمواطن سامر حسني أمين السعد من المدينة، بعد مداهمة وتفتيش منزليهما، وأحرقت منزلًا لعائلة شاهين في حارة الوكالة. وفي تطور لاحق، اقتحمت آليات الاحتلال منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرم، وتمركزت في محاوره الرئيسة.
كما أجبرت قوات الاحتلال، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، عشرات العائلات في المخيم على مغادرة منازلها، تحت تهديد السلاح، وتحديدًا من حارتي المطار ومربعة حنون، وعدم العودة إليها لمدة أسبوع، في الوقت الذي استولت فيه على عدد من البنايات العالية، وحولتها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها داخل المخيم ومحيطه.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/01/2025