نصر من الله

فلسطين

أبو حمزة: ملتزمون بوقف إطلاق النار.. و"طوفان الأقصى" أكبر وأنجح عملية في الصراع مع الاحتلال العبري
21/01/2025

أبو حمزة: ملتزمون بوقف إطلاق النار.. و"طوفان الأقصى" أكبر وأنجح عملية في الصراع مع الاحتلال العبري

قال الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة، "إن عملية "طوفان الأقصى" جاءت نتيجة الاعتداء على المقدسات وشتم النبيّ الكريم والحصار المستمر على قطاع غزّة، وبدأت انطلاقًا من القوانين السماوية وكفلتها القوانين الدولية في العبور التاريخي المقدس للمقاومة الفلسطينية إلى أراضينا المحتلة".

وفي كلمة مصورة، اليوم الثلاثاء 21 كانون الثاني/يناير 2025، اعتبر أبو حمزة أن العملية أكبر وأنجح عملية نوعية معقّدة في الصراع العربي مع الاحتلال، لتبدأ بعدها معركة "طوفان الأقصى" البطولية التي التحمنا فيها منذ الساعات الأولى.

وأشار إلى أن السرايا أعلنت حينها عن "أسرها لعدد من الصهاينة والإجهاز على من تجرأ على مواجهة النخبة الباسلة التي أبدت جهوزية عالية النظير من خلال الإغارة السريعة على مواقع العدوّ تطبيقًا لما تعلموه على مدار سنين الإعداد والتجهيز".

وأكد أبو حمزة، أن حرب العدوّ الهمجية على الشعب الفلسطيني ليست رد فعل على عملية عسكرية، إنما تعكس نية مبيتة في الحرب والإبادة ضدّ شعب أعزل يفتقد لمقومات الحياة.

وتابع: "بدأنا معركتنا بالتوكل على الله، وتركنا بيوتنا وأهلنا وكلّ ما نملك، وكنا نعلم صعوبة التكليف الذي يقع علينا مع شعبنا، وأننا نواجه الاحتلال برفقة ثلة مؤمنة في اليمن ولبنان والعراق وإيران، نيابة عن مليار ونصف مليار مسلم، والواجب الشرعي والوطني يحتم علينا مواجهة الاحتلال بكلّ الطرق وكان اليقين بالله بتسديدنا".

وأردف الناطق باسم السرايا، قائلاً: "شعارنا كان منذ بداية المعركة أنه مهما طالت الحرب، فنحن أهلها يا نتنياهو، لأننا أعددنا لها جيلًا تربويًا، ومن خلفنا شعبنا البطل الذي صمد معنا صموداً عز نظيره في التاريخ، وله في أعناقنا التزامات كبيرة".

وأضاف: "الجميع رأى كيف تصدينا لدبابات العدوّ وجهًا لوجه في مشهد يؤكد على أحقيتنا في الأرض"، وتابع: "مع دخول أول دبابة إلى قطاع غزّة كانت سرايا القدس في الميدان، وخرج مقاتلونا المرابضين في الأنفاق والعقد القتالية للتصدي بالوسائط القتالية المتوفرة".

وأوضح أنَّ عمليات السرايا الجهادية النورانية استمرت حتّى الساعات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن هذه العمليات المباركة ما كانت لولا الإعداد والتجهيز طوال سنوات من مجاهدين تخرجوا من مدرسة عربية وإسلامية أصيلة.

وقال: إن "العدوّ انتظر منا رفع الرايات البيضاء"، مؤكدًا أنه لم يجد سوى الرايات السوداء والموت في ميادين غزّة.

وسأل أبو حمزة: "أي جيش هذا الذي يدفع بآلاف الجنود إلى مدينة صغيرة، ويرمي البيوت والمساجد والكنائس والجامعات بالصواريخ الأميركية"، مستدركًا: "مع ذلك لم يقض على مقاومتنا ولم يستعد أسراه ولم يحقق إنجازًا سوى الدمار والخراب".

وعن صمود الشعب الفلسطيني، قال: "على شرف الإنجاز الكبير والعظيم على طريق التحرير كان من أبرز عناوين المعركة هو الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم، وكان مثالًا يحتذى به في النضال والصمود، فأنتم أوتاد الأرض ومرتكز كلّ رهان، ولولا صمودكم ما كانت المقاومة ولا سجلنا هذا الإنجاز".

وأكد أنَّه "رغم الحصار صنعت غزّة ما صنعت بالعدو، وهذه حجة على جيوش العرب والمسلمين أمام الله بتقاعسهم عن الجهاد وخذلانهم لمسرى نبيهم".

ودعا أبو حمزة كلّ القوى الفاعلة في العالم لوضع فلسطين على رأس أولوياتها، إذ لا استقرار ولا سلام ولا أمان في المنطقة إلا باستقرار فلسطين وشعبها، كما دعا العالم العربي والإسلامي والغربي للوقوف عند مسؤولياته أمام عنجهية العدوّ وجنونه.

كما أشار إلى "متابعة السرايا لمشاهد الفرح في المدن الفلسطينية التي استقبلت الدفعة الأولى من أسرانا في مشهد عظيم"، مؤكدًا الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.

وكشف أبو حمزة أنَّ سرايا القدس ستفرج في الأيام المقبلة عن عدد من أسرى العدوّ الذين تنطبق عليهم الشروط بالتنسيق مع الإخوة في كتائب القسام.

وتابع: "ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به العدو"، موجهًا الشكر للوسطاء في قطر ومصر على دورهم في سبيل إنجاح الصفقة.

ووجّه الناطق باسم السرايا، "التحية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية الحرة التي جعلت من غزّة العنوان، لقناة الجزيرة التي لم تغادر الميدان رغم كلّ الاستهدافات، وللإخوة في الميادين وفلسطين اليوم والقدس اليوم والأقصى والمنار والعربي والمسيرة والغد وكلّ المنصات والطواقم الصحفية".

كما وجّه التحية، للمقاومة في الضفّة خاصة كتائب سرايا القدس في جنين وطوباس وطولكرم وكلّ الفصائل التي ألهبت آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة.

ووجّه التحية للشعب المقاوم في لبنان ومجاهدي حزب الله الذين صمدوا في الميدان وقاتلوا العدوّ في كلّ شبر، مستحضرًا "القائد العزيز سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه الشهداء، قادة ومجاهدين ولكل شهداء الشعب اللبناني والفلسطيني"، كما وجه التحية "لأهلنا في اليمن والقائد الشجاع عبد الملك الحوثي الذين حركوا صواريخهم ومسيراتهم لتضرب عمق الكيان وفرضوا حصارًا بحريًا غير مسبوق على الكيان المجرم".

كما وجّه أبو حمزة، التحية للجمهورية الإسلامية في إيران التي مسحت بكرامة المحتل شوارع "تل أبيب" في عمليات "الوعد الصادق 1 و2"، موجهًا أيضًا الشكر للشعب العراقي ولمقاومته التي قدمت المستطاع والممكن نصرة للشعب الفلسطيني.

سرايا القدسابو حمزة

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة