فلسطين
رسالة وحدة وطنية جامعة.. الفصائل تلتقي في الدوحة وتبارك اتفاق وقف الحرب
عقدت الفصائل والقوى الفلسطينية اجتماعًا لها السبت 18/1/2025، في الدوحة لبحث مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال بوساطة قطرية مصرية بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وشارك في اللقاء وفد قيادي من حركة حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، ووفود كل من حركة الجهاد الإسلامي برئاسة أمينها العام زياد النخالة، والجبهة الشعبة لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر، ووفد الجبهة الديمقراطية برئاسة نائب الأمين العام ماجدة المصري، ووفد المبادرة الوطنية برئاسة الأمين العام مصطفى البرغوثي، ووفد الجبهة الشعبية القيادة العامة برئاسة عضو مكتبها السياسي رامز مصطفى، ووفد حزب الشعب الفلسطيني برئاسة شامخ أبو صخر، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس.
وافتتح درويش اللقاء بالترحم على شهداء طوفان الأقصى من الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، داعيًا الله الشفاء العاجل للجرحى، ومشيدًا بصمود الشعب الفلسطيني رغم كل التضحيات والألم والمعاناة.
وأكد درويش أن "معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة الصهيونية هي نقطة انعطاف كبرى في القضية الفلسطينية، وعليها أن تدفعنا للوحدة لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية"، معتبرًا هذا اللقاء هو "رسالة وحدة وطنية جامعة".
وأضاف: "أوجّه كلمة لإخواننا في حركة فتح وباقي الفصائل، أن أيدينا ممدودة للوحدة في أيّ مكان وزمان".
وأكد أن المشاركين في اللقاء يريدون حكومة وفاق وطني، و"لكن إذا استحال الأمر فتعالوا نقوم بإدارة قطاع غزة وطنيًا، ولنساهم جميعًا في تضمين جراح شعبنا وإعادة الإعمار وإغاثة الناس".
وأضاف: "دعونا نثبت في هذه اللحظة أننا نحن الشعب المجاهد المرابط المتضامن وسننتصر على عدونا، وسنحرر كامل التراب الوطني والمسجد الأقصى المبارك".
من جهته، استعرض رئيس الوفد المفاوض لحركة حماس خليل الحية تفاصيل الاتفاق مع الاحتلال، وآليات التنفيذ، مستعرضًا مجريات عملية التفاوض خلال الفترة الماضية.
بدورهم، أكد رؤساء الوفود المشاركة ضرورة حماية هذا الإنجاز الوطني الذي تحقق بفضل "صمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم في قطاع غزة، والذي أدّى لفرض وقف العدوان وحرب الإبادة على شعبنا"، مشيدين بدور وجهود حركة حماس في قيادة المعركة في الميدان والمفاوضات.
وشددوا على أهمية المحافظة على "الوحدة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني وفق اتفاق بكين الأخير"، مؤكدين أن "اليوم التالي لوقف العدوان هو شأن فلسطيني داخلي".
كما أكد المشاركون ضرورة الإسراع في عملية إغاثة الشعب الفلسطيني "المكلوم في قطاع غزة، وتوفير كل ما يلزم للإيواء العاجل والإغاثة وعملية إعادة الإعمار".
ووجه المشاركون "التحية لكل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية التي تصدّت ببسالة للعدوان"، كما وجهوا الشكر لكل جبهات المقاومة المساندة للشعب الفلسطيني "وخاصة لبنان واليمن وإيران والعراق، وكل أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين قدموا الدعم والمساندة بكل أشكالها".
كما تقدم المشاركون بشكر خاص إلى "الوسيطين القطري والمصري اللذين بذلا جهودًا جبارة للوصول إلى هذا الاتفاق المشرف"، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني "في الاستمرار بمقاومة الاحتلال حتى تحقيق أهدافه بالتحرير والعودة والاستقلال".
غزةفصائل المقاومة الفلسطينيةطوفان الأقصى