فلسطين
الفصائل الفلسطينية تدين مجزرة المواصي: إمعان في حرب الإبادة
أدانت الفصائل الفلسطينية، السبت 13/7/2024، المجزرة المهولة والبشعة التي ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنها إمعان في حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وارتكبت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مجزرة جديدة صباح اليوم السبت، في منطقة المواصي، والتي سبق وأن قال كيان العدوّ إنها منطقة "آمنة"، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة أن الحصيلة الأولية للمجزرة البشعة، حتّى اللحظة، أكثر من 71 شهيدًا و289 إصابة بينها حالات خطيرة ما زالت الطواقم الطبية تتعامل معها.
حركة حماس أدانت مجزرة مواصي خان يونس المروّعة، مشيرة إلى أنها تشكّل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، ومؤكدة أن "مجزرة مواصي خان يونس استمرار للإبادة النازية ضدّ شعبنا، والإدارة الأميركية شريكة بشكل مباشر في هذه الجريمة".
وقالت حماس في بيانها إن "هذه المجزرة البشعة ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في منطقة صنّفها سابقًا على أنها "مناطق آمنة"، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومُسَيَّرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل".
ولفتت إلى أن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات إنما هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدّعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبيّن كذبه لاحقًا، وإن هذه الادّعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة".
ورأت حركة حماس أن المجزرة هي "تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية، على مضيها في حرب الإبادة ضدّ شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرّر والممنهج للمدنيين العزل"، مشددة على أن "هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضدّ المدنيين العزل، لم تكن لتتواصَل، لولا الدعم الذي توفره الإدارة الأميركية لحكومة المتطرّفين الصهاينة وجيشها الإرهابي، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكلّ سبل الإسناد السياسي والعسكري، وشلّ يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكةً بشكلٍ كامل فيها".
هذا، وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن "المجزرة الرهيبة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المجرم في منطقة المواصي في خان يونس صباح اليوم هي إمعان في استمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان النازي بحق الشعب الفلسطيني بعد عشرة أشهر كاملة من تقاعس العالم أجمع".
وشدّدت الحركة في بيان على أن "ادعاءات الاحتلال باستهداف شخصيات قيادية تثبت النية المبيّتة لديه لارتكاب هذه الجريمة عن سبق إصرار وتصميم".
كما شددت على أن ادعاءات الاحتلال تؤكد من جهة ثانية "ضربه بعرض الحائط كلّ الأعراف والمواثيق الدولية التي لا تقبل هذه التبريرات الوقحة لارتكاب مثل هذه الجرائم تحت أي ذريعة".
من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية أن مجزرة خان يونس "شهادة جديدة على فاشية الاحتلال الصهيوني"، ودعت "للنزول للشوارع والميادين العالمية تنديدًا بالمجزرة".
وأضافت أن "هذه المجزرة الكبرى تُشكّل جزءًا من سياسة صهيونية مدروسة لإبادة الشعب الفلسطيني، ومحاولة استخدام سياسة الأرض المحروقة في القطاع، في ظل تواطؤ دولي وصمت عربي، وتورّط أميركي مباشر في الجرائم الصهيونية".
وقالت إن "هذه المجزرة المروّعة تُعد شاهدًا جديدًا على فاشية وإجرام هذا الكيان الصهيوني الأكثر وحشية وإرهابًا وجبنًا في التاريخ"، مؤكدة أن "هذه المجازر والجرائم الصهيونية لن تكسر من إرادة شعبنا أو من إصرار المقاومة على مواصلة الدفاع عن أبناء شعبنا والتصدي للعدوان".
ودعت الجبهة الشعبية أبناء الأمّة العربية وأحرار العالم إلى "النزول فورًا إلى الشوارع والميادين، للتنديد بهذه المجزرة الكبرى، والضغط من أجل وقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين وكلّ من يدعمهم، ومن أجل المطالبة بوقف تزويد هذا الكيان المجرم بالأسلحة".
كما أعلنت حركة فتح أن "المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال في منطقة المواصي تبرهن مدى استفحال النزعة الإرهابية لديه".
وتابعت الحركة في بيان أن "هذه المجزرة تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على عربدة منظومة الاحتلال الاستعمارية وإرهابها ودمويّتها".
ودعت الحركة "المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري وإلزام منظومة الاحتلال الاستعمارية بالانصياع للقانون الدولي ومحاسبة قادتها".
وقالت رئاسة السلطة الفلسطينية إن "مجزرة المواصي تأتي استكمالًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبنا منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على أرضنا وشعبنا".
وحمّل الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية المسؤولية، وقال "تصرّ (الإدارة الأميركية على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لهذا الاحتلال الذي يرتكب يوميًا المجازر الدموية بحق شعبنا".
وطالب "مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فورًا، عن كلّ هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء عدوانها".
فلسطين المحتلةحركة المقاومة الإسلامية ـ حماسحركة الجهاد الإسلاميالجبهة الشعبية لتحرير فلسطينحركة التحرر الوطني الفلسطيني ـ فتحغزةفصائل المقاومة الفلسطينية