فلسطين
"جثامين شهداء متفحمة وبيوت أُحرقت بالكامل".. الاحتلال يعدم ما تبقى من حياة شمال قطاع غزة
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أن طواقمها عثرت على نحو 60 شهيدًا في منطقتي الصناعة وتل الهوا بعد انسحاب الاحتلال عقب 7 أيام من العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال داخل المدينة.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان لها الجمعة 12/07/2024، إن طواقمها بدأت عمليات انتشال الشهداء عقب انسحاب قوات الاحتلال من المنطقتين، مشيرة إلى أن عدة آليات عسكرية لقوات الاحتلال لا تزال تتمركز بمنطقة دوار "أبو مازن" في تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
وحذّر الدفاع المدني المواطنين من المخاطرة في الوصول إلى تلك المنطقة لاحتمالية وجود مخلفات للاحتلال، مؤكدًا صعوبة الوضع وخطورته خاصة في منطقة الصناعة.
وأكد أنه يبذل جهودًا للسيطرة على حريق اندلع في مخازن "البويا والدهان" بمنطقة الرمال، بالقرب من مسجد الكنز وسط مدينة غزة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن "الاحتلال قتل مواطنين توجّهوا للحصول على مواد غذائية في تل الهوى والصناعة"، لافتًا إلى احتمالية استشهاد كل المواطنين الذين كانوا في منطقة تل الهوا والصناعة بعد انتهاء العملية العسكرية.
وأفاد بأنه عثر على جثامين شهداء متفحمة وبيوت أُحرقت بالكامل في تل الهوا ومنطقة الصناعة. وذكر أنه انتشل شهداء من عائلة واحدة، فيما لا يزال يتلقى بلاغات استغاثة متواصلة في حي تل الهوا ومنطقة الصناعة، خاصةً مع وجود عدد كبير من جثامين الشهداء المتناثرة بالأزقة وداخل المنازل المدمرة.
الإعلام الحكومي: الاحتلال يعدم ما تبقى من حياة شمال القطاع
إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن "قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ما زالت متمركزة في مناطق في جنوب غرب مدينة غزة، رغم انسحابها من منطقة الصناعة".
وأضاف الإعلام الحكومي في تصريح صحفي، "تصلنا أخبار عن فظائع خطيرة ارتكبها الاحتلال في حي تل الهوا"، لافتًا إلى أن هناك مخاوف من انتشار النيران التي اشتعلت في عدد من المخازن والمنازل.
وتابع "الدفاع المدني أبلغنا بانتشار جثث في الشوارع بتل الهوا ومنطقة الصناعة"، منبهًا إلى أن انعدام الوقود وتخريب البنية التحتية يعرقلان انتشال الشهداء في تل الهوا.
وحذر الإعلام الحكومي "المواطنين من التحرك في محيط حي تل الهوا ومنطقة الصناعة رغم انسحاب الاحتلال".
وفي ذات السياق، قال الإعلام الحكومي في غزة إن "الاحتلال "الإسرائيلي" يعدم ما تبقى من حياة في شمال قطاع غزة، مضيفًا "الاحتلال يريد إجبار أهالي غزة على عدم العودة نهائيًا إلى شمال القطاع".
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 38345 مواطنًا فلسطينيًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 88295 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
فلسطين المحتلةالجيش الاسرائيلي