فلسطين
إعلام الحكومة في غزة يحذّر من اشتداد أزمات الغذاء والماء
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الجمعة، من اشتداد أزمات الغذاء والماء والدواء وتفاقم المجاعة والعطش بسبب منع الاحتلال والإدارة الأميركية إدخال المساعدات والوقود، وحمّلهما المسؤولية الكاملة عن كارثة إنسانية وشيكة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له: "يواصل جيش الاحتلال إغلاق جميع المعابر والمنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 24 يومًا، بدعم كامل وبمباركة وتأييد من الإدارة الأميركية، مما يُنذر بتفاقم أزمات الغذاء والماء والدواء، وهو ما يعزز فرص وقوع مجاعة حقيقية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ينفذها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأميركية".
وأضاف: "مضى 24 يومًا على احتلال معبر رفح البري من جيش الاحتلال، وإغلاق معبر كرم أبو سالم، مما أدى إلى وقوع أزمات إنسانية مركّبة بمنع 22,000 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج خارج قطاع غزة".
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التموينية لقطاع غزة الذي يعيش فيه قرابة 2,4 مليون إنسان، بينهم أكثر من 2 مليون نازح يعيشون على المساعدات بشكل أساسي ووحيد، ومع فقدان ربع مليون رب أسرة لأعمالهم ووظائفهم بسبب حرب الإبادة الجماعية، وهو ما خلّف انعدام السيولة النقدية لديهم، مما يعزز فرص تعميق المجاعة بشكل واضح. كما يمنع الاحتلال إدخال الوقود وغاز الطهي والدواء ضمن سياسة الضغط على المدنيين والأطفال والنساء، وهي جريمة ضد الإنسانية، مما أدى إلى توقف أكثر من 98% من مخابز قطاع غزة عن العمل بسبب انعدام غاز الطهي، وكذلك توقف أكثر من 700 بئرٍ للمياه عن العمل بسبب الاستهداف ومنع إدخال الوقود، مما يُعزز فرص تعميق المجاعة والعطش ضد المدنيين وخاصة ضد الأطفال والنساء.
وقال إن الصورة الأخلاقية والإنسانية للإدارة الأميركية وللاحتلال تهشّمت بشكل واضح أمام كوارث التَّجويع والقتل والإبادة الجماعية والتدمير الممنهج للأحياء السكنية وللبنى التحتية ولشبكات الماء والصرف الصحي والكهرباء ولكل قطاعات ومناحي الحياة في قطاع غزة، حيث بدا ذلك واضحًا بأنه مخطط له من قبل الاحتلال والأميركان وبشكل ممنهج وبنية مبيتة ومسبقة وبصورة يندى لها جبين البشرية والإنسانية.
وأدان بأشد العبارات استمرار حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال وتدعمها الإدارة الأميركية، وأدان المجازر المتواصلة التي يرتكبونها ضد المدنيين النازحين وضد مراكز الإيواء، والتي كان آخرها استهداف مراكز إيواء بمخيم جباليا وبمحافظة رفح.
كما دعا كل دول العالم الحر إلى إدانة هذه الجرائم ضد الإنسانية، وإدانة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحذّر المجتمع الدولي وكل دول العالم من تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي في قطاع غزة، محملًا الاحتلال والإدارة الأميركية والدول المنخرطة في جريمة الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن النتائج الكارثية لهذه الحرب المستمرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 130,000 ضحية من شهداء وجرحى ومفقودين ومعتقلين تم إخفاؤهم قسرًا.
ودعا المحكمة الجنائية الدولية وكل المحاكم الدولية الأخرى وكل القضاة الأحرار في العالم، إلى ملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" والأميركيين الذين قتلوا أكثر من 36,000 إنسان في محرقة تاريخية لم يشهد العالم لها مثيلاً.
كما طالبهم بتقديمهم إلى محكمة عادلة كمجرمي حرب ومحاسبتهم وإيقاع بحقهم أقسى العقوبات على هذه الجرائم الفظيعة.
ودعا كل دول العالم الحر وكل المنظمات الدولية والأممية إلى الضغط على الاحتلال وعلى الأميركان من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، والضغط عليهم من أجل فتح معبر رفح البري ومعبر كرم أبو سالم وكل المعابر البرية والسماح لآلاف الجرحى والمرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج، ومن أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، وإدخال الوقود وغاز الطهي، فالواقع في قطاع غزة اقترب من الخروج عن السيطرة، وبالتالي وقوع الكارثة الإنسانية غير المسبوقة.
إقرأ المزيد في: فلسطين
25/11/2024