فلسطين
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لاستخدام سلاح النفط بوجه الدول الداعمة للاحتلال
أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الدوحة عن إطلاق النسخة الرابعة من أسبوع القدس العالمي، الذي يمثل فرصة لإعادة ضبط الأولويات على مستوى المؤسسات والأفراد العاملين لخدمة الإسلام، مشيرًا إلى أن الأسبوع يأتي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة المستمرّ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي بيان تمت تلاوته خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، أشار الاتحاد إلى أن أسبوع القدس العالمي يأتي هذا العام في خضم انطلاق معركة التحرير، ولابد من التفاعل معها بالإعداد والاستعداد وبناء الإنسان الواعي بالقضية، فهو ليس مناسبة دورية تمر كلّ عام فحسب، بل هو محطة تزوّد للعمل من أجل القدس وفلسطين على مدى عام كامل.
ودعا الاتحاد جميع المؤسسات العاملة والجهات الفاعلة على اختلاف تخصصاتها وتوجهاتها إلى أن يكون لها إسهام رئيسي ودور مركزي في هذا الأسبوع من خلال تبني الأسبوع وفعالياته، وإصدار البيانات الرسمية في تبنيه والدعوة إليه والاحتفاء به، وتوجيه أعضائها إلى الانخراط في فعاليات الأسبوع والمشاركة فيها على أوسع نطاق.
وطلب البيان من كلّ جهة فاعلة ومؤسسة رائدة في الوطن العربي والعالم أن تبادر إلى القيام بالفعاليات المختلفة من أنشطة وبرامج على مدى الأسبوع.
طوفان جماهيري
ونبّه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيانه، علماء الأمة والخطباء والدعاة إلى أن تكون خطبتا الجمعة هذين الأسبوعين ضمن فعاليات أسبوع القدس العالمي، ويتركز الحديث فيهما عن واجب الأمة تجاه قبلتها الأولى وقطاع غزّة وأهله ودفع العدوان ودعم المقاومة الفلسطينية، كما دعا العلماء إلى أن يتقدّموا صفوف الفعاليات الشعبية والجماهيرية في هذا الأسبوع، فهم أهل الريادة في حشد الطاقات واستنفار الهمم.
وطالب الاتحاد بطوفان جماهيري يوم الجمعة القادم عقب صلوات الجمعة في عموم بلدان العالم الإسلاميّ وأنحاء العالم، ويستمر على مدى الأسبوع لا سيما أيام العطل الرسمية يومي السبت والأحد في البلاد الغربية بحيث تمثل الحشود الشعبية المتظاهرة في الميادين ضغطا لإيقاف الحرب وفضح العدوّ الصهيوني.
وبحسب ما طالب به الاتحاد، فعلى الحشود السلمية أن تنطلق إلى الميادين الكبرى أمام سفارات وقنصليات الاحتلال الإسرائيلي والدول المشاركة والداعمة له في العدوان على غزّة أو المتواطئة مع العدوان والمشاركة في الحصار الجائر.
وقال الاتحاد إن يوم الاثنين القادم سيكون يومًا لدعم أهل غزّة والمقاومة ورفض الاتهامات الباطلة التي تحشد لها الدوائر الغربية وبعض وسائل الإعلام العربية، ودعا الجماهير إلى المشاركة في الفعالية المركزية الافتراضية التي ستقام في هذا اليوم وتضم نخبة من علماء ورموز ومؤثري الأمة.
كما دعا المؤسسات والجهات الفاعلة إلى القيام بأنشطة على مدى هذا اليوم لدعم المقاومة بالوسائل المختلفة ماديًا ومعنويًا، فالمقاومة ضدّ الاحتلال - بحسب البيان - هي درع الأمة وهي التي تدافع اليوم عن كلّ عواصم الأمة الإسلاميّة لا عن الأقصى المبارك وغزّة العزة فحسب.
وبيّن الاتحاد أنه سيتم في يوم الثلاثاء القادم تنظيم فعالية طوفان العطاء، وهو يوم عالمي للبذل والعطاء والدعم المالي والجهاد بالمال في سبيل الله تعالى لنصرة قطاع غزّة وتخفيف المعاناة عن أهل غزّة، إضافة إلى إعلان يوم الخميس القادم يومًا للضراعة والدعاء والالتجاء إلى الله تعالى.
قطع البترول والغاز
وكان قد حثّ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي محيي الدين القره داغي قادة الدول العربية والإسلاميّة على قطع الغاز والبترول عن الدول الداعمة لـ "إسرائيل"، واستخدام هذا القطع ورقة ضغط على هذه الدول.
وأكد القره داغي، في تصريح للجزيرة نت، أن قطع الغاز والبترول سيكون له دور كبير في دعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن أمر القطع قابل للتحقق على أرض الواقع لأن القرار بيد القادة المسلمين، فهم قادرون على تحقيقه أو على أقل تقدير التهديد به، مطالبًا بالمقاطعة الاقتصادية الشاملة على مستوى الدول، وبالمظاهرات والاعتصامات وتخصيص خطب يوم الجمعة للحث على الجهاد بالمال.
ووجّه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالة لقادة الدول العربية والإسلاميّة قائلًا إن دعم أهل غزّة والدفاع عنهم هو واجب الوقت وفريضة شرعية، وعلى القادة أن يقوموا بواجبهم، وألا ينفصلوا عن الشارع العربي والإسلاميّ المنتفض لنصرة أشقائهم في قطاع غزّة وفلسطين عمومًا.
وقال القره داغي إن "النسخة الرابعة من أسبوع القدس العالمي تأتي للدفاع عن القدس قبلتنا الأولى، وكذلك الدفاع عن غزّة ودعم عملية طوفان الأقصى"، مؤكدًا أن الأسبوع سيكون قويًا وثريًا، وستنظم فيه فعاليات كبيرة على مستوى الشعوب، راجيًا أن يكون هناك فعاليات على مستوى الدول العربية والإسلاميّة لحماية أهلنا في غزّة وحماية القدس.
وأوضح أن الهدف من أسبوع القدس العالمي هو تحريك الأمة، كلّ في مقامه لدعم تحرير الأقصى ومنع الإبادة الجماعية لأهلنا في القطاع المحاصر.