اليوم الـ 116 من العدوان على غزة.. الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى الضحايا

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، في قطاع غزة لليوم الـ 116 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل.

لقد واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، اليوم الثلاثاء، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خان يونس، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين والشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.

وقالت زارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة جديدة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 114 شهيدًا و249 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأضافت: "ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". 

وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 26751 شهيدًأ و65636 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما نسف جيش الاحتلال مربعًا سكنيًا غربي محافظة خان يونس جنوبي القطاع.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي يشدّد حصاره على مجمع ناصر الطبي للأسبوع الثاني، مضيفًا أن: "الاحتلال يضع 150 كادرًا طبيًا و450 جريحًا و3000 نازح في دائرة الاستهداف"، مشيرًا إلى أن المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي ستتوقف خلال يومين نتيجة نقص الوقود.

كما أكد تراكم النفايات في أقسام المجمع وساحاته، بينما يرفض الاحتلال السّماح لنقلها إلى الخارج. كما أكد نفاد الطعام عن الطواقم والجرحى والنازحين.

وقصفت طائرات الاحتلال 6 بنايات سكنية على الأقل، في حي الصبرة وشارع الثلاثيني ومخيم الشاطئ في غزة، ما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى.

مقبرة جماعية

ودُفنت، اليوم الثلاثاء، جثامين 100 مواطن استشهدوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، في مقبرة جماعية في مدينة رفح، كان الاحتلال قد سرقها من مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وجرى دفن 100 جثمان، كان بعضها متحللًا، لشهداء مجهولي الهوية، كان جنود الاحتلال قد سرقوها من المستشفيات والمقابر خلال اقتحام مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجرى تسليمها صباح اليوم، عبر معبر كرم أبو سالم. ووفقًا لمصادر طبية، فقد أظهرت معاينة بعض الجثامين سرقة الاحتلال لبعض أعضائها. 

ووقع إطلاق نار وقصف مدفعي إسرائيلي كثيف في حي تل الهوى ومنطقة الجامعات في مدينة غزة. كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلًا في حي الجنينه وسط رفح من دون إصابات. وشنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع مع استمرار القصف المدفعي.

وقصفت مدفعية الاحتلال مسجد الفاروق، في مخيم خان يونس، فيما تواصل إطلاق النار بشكل مكثف في المكان ومحيطه. وقصفت مدفعية الاحتلال شارع المدرسة في حي الأمل غربي خان يونس، ودمرت العديد من المنازل بالكامل وأخرى جزئيًا. كما منعت قوات الاحتلال تحرك سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما تواصل القصف على محيط مقرها الرئيس غربي خان يونس. 

من جانب آخر؛ اندلعت اشتباكات شديدة وسط قصف مدفعي مكثف في حي الأمل غربي خان يونس، وكذلك اندلعت اشتباكات ضارية وسط قصف مدفعي وإطلاق وابل من قنابل الإنارة في منطقة بطن السمين جنوبي خان يونس.

وأعادت طائرات الاحتلال، الليلة الماضية، قصف مسجد عبد الله عزام في حي الصبرة جنوب مدينة غزة الذي قصفته سابقًا وأكملت تدميره.

إقرأ المزيد في: فلسطين