فلسطين
أبو عبيدة: مصير العديد من الأسرى الصهاينة بات مجهولًا والعديد منهم قتلوا
أعلن المتحدث باسم كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أن مصير العديد من الأسرى الصهاينة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، "بات مجهولًا"، والآخرون في خطر كل ساعة، محملًا قيادة العدو وجيشه كامل المسؤولية عن حياتهم.
وفي كلمة هي الأولى له بالصوت والصورة منذ 52 يومًا، تم بثها مساء اليوم الأحد 14/01/2024، أكد أبو عبيدة أن معركة "طوفان الأقصى معركة تاريخية ومفصلية في تاريخ وحاضر الشعب الفلسطيني، لتحرر كل الشعوب والأمم المستعبدة، وتعطي أنموذجًا كيف للكف أن يناطح المخرز".
وأضاف: "نعود 100 يوم إلى الوراء لنذكر قوى العالم الذي تحكمه شريعة الغاب، بعدوان بلغ أقصى مداه على أقصانا ومسرانا، وبلغت جريمة هذا العدو وحكومته الفاشية حد المطالبة بحرق شعب وتهجيره وتدنيس مقدساته علنا، وقتله ببطء في غزة والضفة والقدس وفي فلسطين المحتلة عام 48".
وتابع: "قادة العدو يتلذذون بتعذيب الأسرى الفلسطينيين ويقتلونهم في السجون، ويشددون الخناق على غزة، لإشباع غرائز جمورهم الحاقد على كل فلسطيني وعربي ومسلم".
وأردف: "لم يكن أمامنا سوى تفعيل ما نتملك من قوة، لنذكر العالم أن لهذه الأرض والمسرى رجال وحماة، فكانت ملحمة السابع من أكتوبر التي جاءت لتدفيع الثمن لهذا المحتل وعصاباته التي ترتكب المجازر على مدار 100 عام ضد أهلنا وشعبنا وتحتل قبلة المسلمين الأولى وتسعى لإبادة شعبنا وتصفية وجوده".
وأكد أبو عبيدة أن "العدو ارتكب على مدار 100 يوم مذابح تندى لها جباه الإنسانية، لكن العدالة في العالم تحول دون محاكمة العدو، مما يزيدنا قناعة بوجوب ما فعلناه في ملحمة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والاعتماد على سواعد رجالنا ومقاومتنا في مقارعة الاحتلال".
وشدد على أن "المقاومين يكبدون العدو خسائر باهظة، حيث استهدفوا وأخرجوا عن الخدمة نحو 1000 آلية عسكرية صهيونية توغلت في قطاع غزة، كما نفذوا مئات المهام العسكرية الناجحة في كل نقاط توغل وعدوان الاحتلال جرى الإعلان عنها أولا بأول".
وقال: "أبدع مجاهدونا رغم الفارق في الميزان العسكري، والمجازر التي يتركبها العدو، إلا أن المجاهدين حافظوا على تماسك صفوفهم وازدادوا قناعة بالدفاع عن أرضهم وقدموا تضحيات عظيمة وسطروا ملاحم عز نظيرها في هذا الزمان، واستبسلوا في تكبيد العدو خسائر هائلة".
وتابع أبو عبيدة قائلًا: "الملاحم التي سطرها مجاهدونا ستخلد كواحدة من أقدس وأعظم المعارك في تاريخ أمتنا".
وأضاف: "جُل ما قاومنا به العدوان من صنع كتائب القسام، ولم تكن تجدي نفعا لولا الصناعة الأهم التي نمتلكها، وهي صناعة الإنسان المقاتل التي لا تقف قوة في الأرض أمام إرادته وإصراره على مواجهة قاتلي أجداده وآبائه ومدنسي مسراه".
وأكد أن "تكنولوجيا الصواريخ والدبابات المحصنة والطائرات الحديثة بأسلحتها الفتاكة، لا تفعل شيئا أمام المجاهدين المنتظرين الظفر بالعدو المؤمنين بعدالة قضيتهم".
وقال: إن "شهادات المجاهدين الأبطال تؤكد مدى بطولتهم العظيمة وإيمانهم بمعرتكهم واستبسالهم في الدفاع والهجوم".
وبيّن أن "المجاهدين يعودون بشهادات صادمة عن ضعف إيمان الجندي الصهيوني، وكيف يفرّ أمام مجاهدي القسام رغم كل ما يحمل من سلاح وعتاد، وأن ما يعرضه جيش العدو، محل سخرية لأصغر طفل فلسطيني".
وتابع أن "كتائب القسام تؤكد أن معركة طوفان الأقصى معركة الكل الوطني الفلسطيني، يقاتل فيها شعبنا بكل قواه ومقاوميه في خندق واحد، وأن أي حديث سوى وقف العدوان ليس له قيمة".
وأردف أن "أهداف العدو تكسرت على صخرة صمود شعبنا ومقاومتنا، وسقط القناع عن كيان الاحتلال الذي ارتكب محرقة بحق الأبرياء".
واستمر أبو عبيدة أن "ما يعلن عنه العدو من إنجازات مزعومة حول تدمير مستودعات أسلحة، وما يزعم أنها أنفاق طويلة، هي أمور مثيرة للسخرية، وسيأتي اليوم التي تثبت فيه القسام كذب هذه الدعاوى، وقبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لم يكن هناك أي مستودع أسلحة للقسام في أي مكان في غزة، ولا يوجد أيضا أي منصة صواريخ مذخرة، ولا يزال لدينا الكثير لنقوله للعدو والعالم في الوقت المناسب".
وتابع: "مصير العديد من محتجزي العدو بات خلال الأسابيع الأخيرة مجهولًا، وأما الباقون فدخلوا نفقًا مجهولًا، وعلى الأغلب سيكون العديد منهم قتل أخيرًا، فيما لا يزال الباقون في خطر كل ساعة، وقيادة العدو جيشه يتحملان كامل المسؤولية".
وتوجه أبو عبيدة بالتحية لـ"أيدي المقاتلين في لبنان والعراق واليمن، وكل ساحات الأمة وننعى إلى أمتنا شهداءهم ونبارك جهدهم وعطاءهم".
وبيّن أن "العدو دمر معظم مساجد غزة ودنسها وأوقف الأذان والصلاة في حرب دينية واضحة، استكمالًا لما بدأته عصاباتهم على المسجد الأقصى".