ابناؤك الاشداء

فلسطين

العدو الصهيوني يدمّر المواقع التراثية في غزة.. محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي الفلسطيني
29/12/2023

العدو الصهيوني يدمّر المواقع التراثية في غزة.. محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي الفلسطيني

أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اسماعيل الثوابتة ارتفاع عدد الشهداء والمفقودين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى 29 ألفًا.

وأشار الثوابتة في حديث تلفزيوني إلى أن 7000 شخصًا لا يزالون تحت أنقاض المباني التي دمرتها غارات العدوان الإسرائيلي، فيما يعجز 800 ألف مواطن في غزة والشمال عن الوصول إلى المستشفيات.

وفي تصريح صحفي منفصل، كشف المكتب الإعلامي الحكومي عن تدمير العدو الإسرائيلي لأكثر من 200 موقع تراثي وأثري ما بين مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة من أصل 325 موقعًا في قطاع غزة، ووصف المكتب الإعلامي تلك الاعتداءات بالمحاولة الفاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني، ومحاولةً لدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أبرز المواقع التي دمّرها جيش العدو خلال عدوانه على غزة وهي كنيسة جباليا البيزنطية، المسجد العمري في جباليا، مسجد الشيخ شعبان، مسجد الظفر دمري في الشجاعية، مقام الخضر في دير البلح، موقع البلاخية "ميناء الأنثيدون" شمال غرب مدينة غزة القديمة، مسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان في خان يونس جنوب قطاع غزة، ومركز المخطوطات والوثائق القديمة في مدينة غزة، كما استهدف الاحتلال كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون بمدينة غزة، وبيت السقا الأثري في الشجاعية، وتل المنطار في مدينة غزة، وتل السَّكن في الزهراء، وتبة 86 في القرارة، ومسجد السيد هاشم في مدينة غزة.

وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي أنّ بعض المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الاحتلال يعود أصولها إلى العصر الفينيقي، وبعضها يعود أصوله إلى العصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 1400 عام قبل الميلاد، في إشارة واضحة إلى رسوخ الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية، والتي يحاول الاحتلال تغيير معالمها بالقصف والاستهداف المباشر.

ووصف المكتب الإعلامي استهداف وتدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة بالجريمة الدولية الواضحة وفقًا للقوانين الدولية، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999م الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافةً للمواقع الثقافية والدينية.

ودعا المكتب الإعلامي كل المنظمات الدوليّة والأمميّة ذات العلاقة بالبُعد الثقافي والتراثي، إلى إدانة هذه الجريمة المُنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مطالبًا بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقفها والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع التراثية والثقافية المدمرة.

إقرأ المزيد في: فلسطين