فلسطين
مجازر الاحتلال تتواصل: 18 شهيدًا في قصف استهدف مخيم النصيرات
تُسجّل الوحشية الإسرائيلية، في كل يوم، مجازر جديدة في غزة، حيث استُشهد، اليوم الأربعاء، 18 مواطنًا، جراء قصف لطائرات الاحتلال الحربية استهدف منزلًا في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وكانت قد قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة شحادة في مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد 18 مواطنًا بينهم 10 أطفال، وإصابة آخرين.
وزارة الصحة
في حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد الشهداء والجرحى من أبناء الشعب نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 10305 شهداء، وأكثر من 25 ألف مصاب، بينهم 4237 طفلًا، و2719 سيدة، و631 مسنًا، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2350 مواطنًا، بينهم أكثر من 1300 طفل.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، بعد ظهر اليوم الأربعاء: "إن الاحتلال الإٍسرائيلي ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 241 شهيدًا". وأكد أن "49 % من الضحايا، في الساعات الماضية، كانوا من جنوب قطاع غزة نافيًا ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بأنها مناطق آمنة".
وأشار القدرة إلى ارتفاع حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العوائل الفلسطينية الى 1098 عائلة. وأكد تلقي 2550 بلاغًا عن مفقودين منهم 1350 طفلًا ما يزالون تحت الأنقاض منذ بدء العدوان.
ولفت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي زاد من استهداف الطواقم الصحية، ما أدى الى استشهاد 193 كادرًا صحيًا وتدمير 45 سيارة إسعاف. وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 120 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و40 مركزًا صحيًا عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
وأشار إلى أن المستشفيات تعمل حاليًا على المولدات الثانوية لتشغيل العنايات المركزة وغرف العمليات وأقسام الطوارئ فقط وباقي أجزاء المستشفيات بلا كهرباء.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة: "إننا نحاول تشغيل خدمة غسيل الكلى بعض الوقت لإنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي". وبيّن أن: "المولدات الكهربائية الثانوية تمثل الشريان الأخير في عمل المستشفيات، وإذا توقفت خلال الساعات القادمة سيستشهد مئات الجرحى والمرضى".
وأشار إلى أن: "الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد قطع الماء والكهرباء وتجويع آلاف المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية في المستشفيات"، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يزيد من تهديد المستشفيات ويكرّر طلبه بإخلاء مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ما يعرض حياة المرضى والجرحى وآلاف النازحين لخطر الموت.
وطالب الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتواجد داخل المستشفيات لوقف التهديدات الإسرائيلية وحماية المنظومة الصحية وإفساح المجال أمام طواقمها للقيام بمهامها الإنسانية البحتة. كما طالب الأطراف كافة بالعمل الفوري على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود والطواقم الطبية وخروج آلاف الجرحى.
المكتب الإعلامي الحكومي
من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف إن الأوضاع الإنسانية، داخل قطاع غزة، وصلت لدرجة كارثية، ما يجعل منها منطقة منكوبة تعاني من جهة جراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال بالقتل والقصف والمجازر، ومن جهة أخرى من تداعيات حرب التجويع والعقاب الجماعي وإطباق الحصار تمامًا بمنع كل الإمدادات الأساسية لليوم الثالث والثلاثين على التوالي.
وأكد أن وكالة "الأونروا" ومسؤوليها يتحمّلون وزر هذه النكبة الإنسانية، لا سيما سكان مناطق غزة وشمالها، بعدما امتثلت الوكالة منذ اللحظة الأولى لإملاءات الاحتلال وغادرت مواقعها، وتخلّت عن مسؤوليتها تجاه مئات الآلاف من السكان في هذه المناطق، فتركتهم من دون مأوى أو ماء أو غذاء أو علاج، وصمّت آذانها عن الاستماع لكل صرخات الألم والمعاناة حتى اللحظة.
وشدّد على أن تخاذل وكالة "الأونروا" ومسؤوليها عن دورهم الواجب هو تواطؤ واضح مع الاحتلال ومخططاته بالتهجير القسري، ويتحمّلون العواقب الناتجة عنه قانونيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا، وسيسجّل التاريخ أن هذه الوكالة الأممية وقيادتها شريكة في الجريمة التي يمارسها الاحتلال النازي ضد الإنسانية في غزة.
وتابع: "لقد سجّلت محرقة غزة شهادة وفاة ما يُسمّى بالشرعية الدولية والمسميات الكبيرة الخادعة للمنظومات الأممية والمنظمات الدولية التي تدّعي حرصها وحمايتها لحقوق الإنسان، في حين أنها أخرست ألسنتها وصمّت آذانها وأغلقت أعينها أمام محرقة أبسط الحقوق الأساسية للإنسان في غزة، وهو حقه بالحياة بعد أن سلبها منه الاحتلال بالقتل والقصف والتجويع".