فلسطين
العدوان على غزة يدخل يومه الـ24... أكثر من ثمانية آلاف شهيد
دخل العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة، يومه الرابع والعشرين بسلسلة جديدة من المجازر الدموية وجرائم حرب إضافية، فيما تواصل آلة القتل الصهيونية الولوغ بالدم الفلسطيني بكل أنواعها.
وقد واصل جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين 30/10/2023، عدوانه جوًا وبرًا وبحرًا على المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية متابعًا استهدافه وملاحقته للمدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، مركزًا اعتداءاته على مراكز النزوح والتجمعات السكانية، وحتى المساجد والمستشفيات، مستخدمًا القنابل الحارقة والقذائف الفوسفورية المحرمة دوليًا، موقعًا عشرات الشهداء ومئات الجرحى من المدنيين.
وأفادت مصادر محلية أنّ الطيران الحربي الصهيوني شنّ، فجر اليوم، غارات كثيفة على مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات وعلى منطقة الزوايدة وسط القطاع ومخيم جباليا شماله، ما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين، فيما استشهد 3 فلسطينيين في قصف طيران الاحتلال مركبة جنوب غزة.
كذلك شنّ الطيران الحربي الصهيوني سلسلة غارات عنيفة ومتتالية على حي تل الهوا غرب غزة، والذي يتعرّض يوميًا لقصف كثيف للمباني السكنية والمحال التجارية. واستهدف الطيران الحربي الصهيوني محيط مستشفى الأورام الوحيد في القطاع، ما أدى إلى تضرر أجزاء منه. وقال مدير المستشفى: "إن الاحتلال لم يكتف بزيادة معاناة وأوجاع مرضى السرطان عبر حرمانهم من الأدوية والسفر للعلاج بالخارج، بل بات يعرّض حياتهم للخطر باستهداف محيط المستشفى".
ومنذ ساعات الفجر، استقبل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، حتى ظهر اليوم، 25 شهيدًا بعد انتشال عدد من الجثامين تحت الأنقاض.
حصيلة العدوان
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في غزة في بيان اليوم، حصيلة جديدة لعدد ضحايا العدوان الصهيوني تخطت حتى ظهر اليوم الثمانية آلاف شهيد بينهم 2913 طفلًا و1709 سيدات، و397 مسنًا، وإصابة 18484 آخرين، نُقلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، علمًا أن هذه الحصيلة لا تشمل الضحايا والمفقودين الذين ما يزالون تحت أنقاض الأحياء السكنية والمباني التي دمّرها العدوان على رؤوس ساكنيها، منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الطواقم الطبية ما تزال تعمل بكل طاقتها من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطرة والحرجة في غرف العمليات والعنايات المكثفة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، أن كل كيلو متر داخل قطاع غزة تلقى نحو ٥٠ طنًا من المتفجرات حتى اليوم خلال العدوان الصهيوني المستمر.
ردُّ المقاومة حاضر
في غضون ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية تصدّيها للعدوان والردّ على استهداف المدنيين الفلسطينيين بقصف أهداف لجيش الاحتلال الصهيوني في المدن والمستوطنات الصهيونية بالصواريخ ومدفعية الهاون، محققة إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال. وشمل رد المقاومة الفلسطينية المستوطنات الصهيونية في ما يسمى بـ"غلاف غزة"، وأسدود وعسقلان وكيسوفيم ونيريم ونتيفوت.
إلى ذلك، أكد الصليب الأحمر أن الأولوية الفورية الآن لا بدّ أن تكون لإنقاذ الأرواح بمختلف الوسائل، ومن بينها ضمان تمكن المستشفيات من العمل بأمان واستعادة الخدمات بالغة الأهمية مثل الرعاية الصحية والمياه والكهرباء في غزة فورًا، مشيرًا إلى أنه من غير المقبول ألا يجد المدنيون ملاذات آمنة يلجأون إليها في غزة في ظل القصف المكثف والحصار العسكري المفروض على القطاع الذي يمنع تقديم الاستجابة الإنسانية اللازمة في الوقت الراهن، وعلى العالم ألا يتسامح مع هذا الفشل الذريع.
وحذّر الصليب الأحمر من أن المستشفيات التي ما تزال تعمل في القطاع توشك على الانهيار، بسبب نفاد الإمدادات اللازمة لرعاية الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى، مجددًا التأكيد على ضرورة تدفق الإغاثة الإنسانية والعاملين فيها إلى القطاع بصورة مستمرة.