فلسطين
هنية يشيد بصمود أهل غزة ويرفض التهجير.. "طوفان الأقصى" البداية الحقيقية لزوال الاحتلال
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر وضعت البداية لنهاية الاحتلال؛ مشيداً بصمود شعبنا في غزة وشجاعته وإقدامه وبالإنجاز الذي حققته كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في هذه المعركة.
وقال خلال كلمة مسجلة له مساء السبت:" نقف اليوم أمام هذه التداعيات المهولة للهزيمة الإستراتيجية التي تلقاها العدو الصهيوني في السابع من أكتوبر على أيدي مجاهدي كتائب عز الدين القسام، والتي أحدثت زلزالاً كبيراً ومدوياً في قلب الكيان الصهيوني بل وتعدت كل حلفائه.
وأضاف هنية:" كما نقف اليوم بكل شموخ وإباء أمام هذه المقاومة الباسلة على أرض غزة والممتدة إلى كل أرض فلسطين التي بدأت كتابة هذا التاريخ بطوفان الأقصى ،ووضعت البداية الحقيقية لزوال هذا الاحتلال عن أرضنا وعن قدسنا وعن مقدساتنا؛ وهذه المقاومة التي تخرج في كل ساعة وفي كل لحظة مثل طائر العنقاء لتضرب في كل مكان في قلب هذا الكيان الصهيوني المجرم الذي لم يستطع جيشه الجبان من مواجهة هؤلاء الرجال الشجعان الأبطال فلجأ إلى ارتكاب هذه المجازر وهذه الإبادة الجماعية والأرض المحروقة ومحاولة تهجير أبناء شعبنا وأهلنا في غزة.
وشدد رئيس الحركة على أن كل أدوات القتل والقمع التي يقوم بها الاحتلال لن تمحو آثار وتداعيات هزيمته السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية، مؤكداً أن هذه العملية وضعت حداً لهذا الإجرام ولهذه السياسة وهذه الخطط الفاشية في الأقصى وفي الضفة وفي غزة وضد أسرانا وضد أبناء شعبنا الفلسطيني.
وعبر عن استيائه من الدعم الأمريكي وبعض الدول الغربية على قاعدة ازدواجية المعايير والنفاق وتبني الروايات والأضاليل الكاذبة وقال: " هم يعتقدون أنه بهذا التهويش والحرب النفسية وإنزال المنشورات والأسطوانات التي تمرر على أبناء شعبنا أنهم سيدفعونهم إلى الهجرة وإلى الخروج من أرض غزة، ولكن أهل غزة متجذرون في أرضهم ومتمسكون في وطنهم، لا يخرجون ولا يهجرونها إلا إلى وطنهم وأرضنا المحتلة بعد تحريرها بإذن الله.
كما أشاد بالمسيرات التي خرجت بالأمس في غزة تحت خطر القصف والطيران لتهتف لكل فصائل المقاومة ولكتائب القسام، وتؤكد على أنهم باقون في وطنهم وبيوتهم حتى لو هدمت عليهم؛ ولتثبت للعالم أنه لا هجرة من غزة ولا هجرة من الضفة لا هجرة بعد الهجرة .
كما أشاد رئيس حركة حماس بالموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وقال لا يمكن أن نقبل هذا ولا تقبل مصر بهذا، ونقول لإخواننا في مصر، قرارنا هو أن نبقى في أرضنا وبالتالي قراركم هو قرارنا والوقوف في وجه المخطط الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية سنفشله إن شاء الله بهذا التضامن والتوحد العربي الإسلامي العالمي من كل أحرار العالم.
كما واستنكر محاولات تشويه صورة الحركة من خلال نشر الأكاذيب، ومنها أكذوبة قتل النساء والأطفال؛ وقال:" ليس من ديننا ولا من أخلاقنا، ونؤكد أن حماس لا تستهدف المدنيين ولا الشيوخ ولا النساء ولا الأطفال رغم أن هذه هي سياسة العدو المجرم في قتل المدنيين الفلسطينيين".
واستنكر هذا الصمت الجماعي على قتل المدنيين على مدار الثمانية أيام ، وصمتهم أمام تدمير البيوت والجامعات والمدارس والمساجد والمؤسسات وتدمير البنية التحتية.
واختتم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كلمته بتوجيه رسالة شكر واعتزاز للجماهير التي خرجت في العالم العربي والإسلامي وأحرار العالم في المجتمعات الغربية لنصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة ضد هذا الاحتلال الصهيوني الفاشي، كما دعاهم للاستمرار على ذلك وعدم التوقف عن مناصرة الشعب الفلسطيني.