فلسطين
في ثالث أيام ما يُسمّى بعيد "العرش".. المستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
تستمر أيام ما يُسمّى "عيد العرش اليهودي"، وسط دعوات "منظمات الهيكل" المزعوم لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، في حين تواصل أعداد كبيرة من المستوطنين، اليوم الاثنين، اقتحام باحات المسجد المبارك في ثالث أيام العيد اليهودي، وسط حراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال.
وقد أفادت مصادر مقدسية أنّ أكثر من 350 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، خلال أقل من ساعتين، بعضهم على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسًا تلمودية في باحاته. كما أدى المستوطنون طقوسًا تلمودية حاملين "قرابين نباتية" من سعف النخيل بعد النجاح بإدخالها، فيما ارتدى آخرون "لباس الكهنة" الديني.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطة المقدسية هنادي حلواني، وأفرغت منطقة باب السلسلة بالبلدة القديمة من الأهالي بالقوة. كما انتشرت شرطة الاحتلال، بشكل كبير داخل المسجد الأقصى المبارك، وأعاقت تنقل المواطنين في باحاته، لتسهيل اقتحام المستوطنين، وفرضت سلطات الاحتلال قيودًا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
يُشار الى أنّ عيد "العُرش" هو أحد ما تسمى أعياد "الحج الثلاثة لدى اليهود"، التي تتركز طقوسها في "المعبد" المزعوم، وتُقام فيه "العُرش" قرب البيوت أو على السطوح لمحاكاة حال اليهود.
وتقدم خلال العيد قرابين نباتية وهي الأترج، تشبه الليمون، والصفصاف، وسعف النخل، والآس، ويحملونها معهم أثناء توجههم للصلاة.