فلسطين
رابع عملية في أقلّ من 24 ساعة: مقتل جندي صهيوني غرب رام الله
قُتل جندي صهيوني وأصيب 5 آخرون، صباح اليوم في عملية دهس نفّذها فلسطيني، غرب رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلًا عن مصادر طبية صهيونية إن جنديًا قُتل وأصيب 5 جنود آخرين بجروح، بعضها خطيرة في عملية دهس وقعت قرب بيت سيرا غرب رام الله.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال وقوع عملية دهس عند حاجز "مكابيم" قرب رام الله، كاشفًا عن إطلاق النار على منفّذ العملية.
وقالت القناة 14 إن فلسطينيًا يستقل شاحنة كبيرة دهس الجنود على حاجز مكابيم قرب رام الله.
صحيفة معاريف ذكرت من ناحيتها أن عملية الدهس هي رابع هجوم في أقل من 24 ساعة، في مناطق مختلفة، ما يشير إلى عمق التصعيد الأمني وتدهور الأوضاع.
وأمس الأربعاء، وقعت عملية دهس ظهرًا من سيارة مسرعة على مفرق 200، عند المخرج الجنوبي لمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وفي مساء ذات اليوم، أصيب مستوطن صهيوني في عملية طعن بمدينة القدس، فيما ارتقي المنفذ شهيدًا، وأصيب أيضًا ضابط صهيوني و3 جنود صهاينة في كمين بالعبوات وقعوا فيه خلال اقتحامهم المنطقة الشرقية في نابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف.
وكشف مراسل القناة 14 هيلل بيتون روزين أن 8 جنود ومستوطنين أصيبوا بجروح متفاوتة، خلال عمليات وقعت في الساعات الـ24 الأخيرة.
الفصائل الفلسطينية تبارك العملية الدهس وتدعو لتصعيد العمل المقاوم
وباركت الفصائل الفلسطينية عملية الدهس التي وقعت اليوم الخميس 31/08/2023، قرب حاجز بيت سيرا غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأدت لمقتل جندي صهيوني وإصابة 5 آخرين بجروح مختلفة أحدهم بحالة خطيرة.
الجهاد الإسلامي
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مصعب البريم، أن العمليات الفدائية في مختلف مناطق الضفة المحتلة تؤكد أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يستطيعون مواجهة وهزيمة العدو الصهيوني، مشدداً على أن العدو يعيش الآن حالة من القلق والرعب من تصاعد الأعمال المقاومة في الضفة التي تقض مضجعه وتضعه في مأزق حقيقي.
وبيّن البريم في تصريح له أن اتساع رقعة العمليات الفدائية بقيادة كتائب سرايا القدس وإلحاق الخسائر المادية والبشرية بين جنود الاحتلال الصهيوني في الضفة، رسالة واضحة للاحتلال ومستوطنيه بأن لا فرصة لهم للعيش بسلام وأمان واستقرار على أرض فلسطين.
وأكد على أن عملية الدهس غرب رام الله هي امتداد للمواجهة الباسلة التي خاضتها كتيبة نابلس وأدت لإصابة 4 من جنود الاحتلال من خلال الكمين المحكم الذي أعدته سرايا القدس للقوات المتوغلة، مشيراً إلى أن العدو على موعد مع مزيد من المفاجآت رغم كل اشكال الملاحقة والمطاردة والاغتيال والاعتقال.
وشدد البريم على أن المقاومة الفلسطينية بقيادة رجال سرايا القدس، لن تسمح للعدو الذي يقتل الأطفال والنساء والشيوخ ويُلاحق المجاهدين ويهدم البيوت، وينتهك حرمة المقدسات الإسلامية بأن يعيش الاستقرار على الأرض الفلسطينية المحتلة، وستقاتل ببسالة حتى هزيمة العدو الصهيوني ودحره.
وقال: "معنيون أن نكون سبب قلق وارباك هذا الكيان، سنبقى معادلة صعبة في المعركة ضد العدو الصهيوني، وسنرفع كلفة الاحتلال خلال الأيام المقبلة من خلال تطوير العمل الفدائي النوعي في الضفة المحتلة"، كما حصل في مجزرة المدرعات خلال اجتياح جنين وقبله في مخيم نور شمس، وقبله في حوارة عقبة جبر".
سلاح سرايا القدس
وجدد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، التأكيد على أن سلاح سرايا القدس لم ولن يبصر سوى العدو الصهيوني، وسيبقى محافظاً على بوصلته ووجهته وعلى طهارته، رغم كل المساعي والمخططات لاستدراجه لصراع داخلي، مضيفاً: "سنعض على جراحنا، وسنبتلع الألم الداخلي، ويتحول إلى انفجار نحو الاحتلال".
أداء متطور
وأشار البريم إلى أن المشهد الميداني يؤكد أن المقاومة في تطور مستمر يأخذ شكلاً نوعياً على مستوى الأداء والتكتيك والإمكانات، متابعاً: "رغم قلة الإمكانيات التي تمتلكها المقاومة، إلا إنها تمتلك جيلاً فدائياً يحمل في صدره إرادة القتال والمواجهة ضد الاحتلال.
ونوّه بتكاتف أذرع المقاومة في الضفة معتبرًا أنه "كلمة السر لإلحاق الهزيمة بين جنود وصفوف العدو الصهيوني"، لافتًا إلى أن الأيام القادمة ستحمل مزيد من القلق لجنود ومستوطني الكيان المؤقت.
وقال: إن "الاحتلال لا يستطيع تأمين جنوده ومستوطنيه من ضربات المقاومة المتلاحقة والمتصاعدة، ما يؤكد على قرب دحره وزواله عن الأراضي الفلسطينية"، موجهًا "التحية لأبطال الضفة الثائرة الذين أصبحوا رقماً صعباً في معركة التحدي والتصدي للعدو الصهيوني ومستوطنيه".
حركة حماس
بدوره اعتبر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في بيان، أن ما جرى اليوم هو "ضربة جديدة ينفذها الشباب الثائر في الضفة الغربية ضد جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه غرب مدينة رام الله المحتلة، في عملية دهس بطولية".
وقال: "هذه الضربات تحمل رسالة واضحة أنه لا أمن للمحتل طالما يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا". وتابع قاسم "هذا التصاعد في الفعل المقاوم في الضفة الغربية يؤكد أن المقاومة يزداد حضورها وتأثيرها، وأن الاحتلال سيظل عاجزًا عن ايقافها بالرغم من كل جرائمه".
وأشار إلى أن هذه العملية بالإضافة لحالة التصدي "البطولية" في نابلس، تؤكد قدرة المقاومة على الانتقال من حالة الدفاع إلى الهجوم ومباغتة جيش الاحتلال في أماكن لا يتوقعها.
لجان المقاومة
وباركت لجان المقاومة العملية واعتبرتها "ردًا طبيعيًا، وفعليًا وواجبًا على جرائم العدو بحق أبناء شعبنا واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك".
وقالت اللجان في بيان: "إن العمليات البطولية المتصاعدة في مكان من أرضنا المباركة تأكيد على فشل وعجز العدو الصهيوني في مواجهة مقاومي وأبطال شعبنا الذين باتوا يشكلون حالة استنزاف حقيقية للعدو الصهيوني ومنظومته الأمنية والعسكرية".
وأضافت: "على العدو الصهيوني المجرم وقادته الفاشيين ان يدركوا كل محاولاتهم بفرض واقع جديد في القدس والأقصى ستفشل امام ضربات المقاومة والشباب الثائر في كل مكان من أرضنا المحتلة وأن أي جريمة صهيونية لن تمر دون رد".
الجبهة الديمقراطية
من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، "إن الاحتلال دفع اليوم ثمنًا باهظًا لجريمة اقتحام مستوطنيه لقبر يوسف بنابلس بغطاء جيشه من خلال انفجار العبوة أو عملية الدهس البطولية برام الله".
وأضاف أبو ظريفة في تصريح عقب العملية، "سيدفع الاحتلال ثمنًا أكبر كلما أمعن في إجرامه بحق شعبنا وأرضه ومقدساته ولن يفلح في خفض عمليات المقاومة أو وأدها فهي خيار شعبي لمواجهة إرهاب جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه وسياسة الضم والاستيطان".
المقاومة الشعبية
واعتبرت حركة المقاومة الشعبية "عمليات المقاومة والشباب الثائر تأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال وردع ممارساته اللاإنسانية بحق الفلسطينيين".
حركة المجاهدين
ورأت حركة المجاهدين الفلسطينية أن عملية بيت سيرا أثبتت فشل المنظومة الأمنية الاحتلال في وقف العمليات في الضفة المحتلة، وندعو جميع خلايا ومقاومي الضفة المحتلة لتكثيف العمليات ضد هذا الكيان في جميع اماكن تواجده لأنه لا يعرف إلا لغة القوة.
الجبهة الشعبيّة
وأكد الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني "مصممٌ على تصعيد الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في كلّ مكان، وتدفيعه الثمن من دماء جنوده ومستوطنيه جراء استمرار جرائمه بحق شعبنا، وإفشال أوهامه بوقف موجة المقاومة من خلال توسيع دائرة الاشتباك والاحتضان الجماهيري لأبطالها وفعلها".