معركة أولي البأس

فلسطين

حكم هولندي باعتبار شعار "تحرير فلسطين" حرية رأي.. "صامدون": القرار هزيمة للصهاينة
25/08/2023

حكم هولندي باعتبار شعار "تحرير فلسطين" حرية رأي.. "صامدون": القرار هزيمة للصهاينة

أكدت محكمة هولندية بقرار نهائي صدر الثلاثاء 15 أغسطس / آب الجاري أنّ هتاف "فلسطين ستُحرر من النهر إلى البحر" يندرج تحت "حرية التعبير ولا يعاقب عليه القانون" بحسب نص القرار. وفي هذا السياق، اعتبرت المنسقة الأممية لـ "شبكة صامدون " شارلوت كييتس، أنّ هذا الحكم "يمثّل انتصارًا للحركة الفلسطينية في هولندا على وجه التحديد، فلا يمكن تصنيف التعبير والدعوة لتحرير الفلسطينيين وتحرير أرضهم المحتلة وحقّهم في المقاومة على أنّها معاداة للسامية يتمّ تجريمها وتُعرّض من يطلقها للاضطهاد والقمع".
 
وأشارت كييتس إلى أن التهمة التي جرى تقديمها في حزيران/يونيو 2021 من قبل ناشط صهيوني ضد منسق شبكة "صامدون" في هولندا الكاتب "توماس هوفلاند"، حيث ادّعى الصهيوني أن "تصريحات هوفلاند ومواقفه التي أطلقها أثناء خطاب ألقاه في ذكرى النكبة في أيار/مايو 2023 مُعادية للسامية".

واعتبرت كييتس أن "هذا الاتهام الكاذب يُستخدم بانتظام وعلى نطاق واسع من قبل المنظمات الصهيونية ضد النشطاء الفلسطينيين وأنصارهم من أجل مساواة معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، بهدف منع توجيه أي نقد للكيان الصهيوني وجرائمه وسياساته العنصرية الاستعمارية، لإسكات النقاش وتجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني".

وأعلن المدعي العام الهولندي أن التهم "لا أساس لها من الصحة"، رافضًا مقاضاة هوفلاند، وخلصت المحكمة إلى أنها "حقيقة لا يعاقب عليها القانون".

ومع ذلك، فإن القضية لم تنتهِ بهذا الرفض، وتم تمديدها لمدة عامين ونصف، لأن المشتكي استأنف على القرار.

ويؤكد الحكم الأخير الصادر عن المحكمة، والذي وضع حدًا لسلسلة الشكاوى والاستئنافات المستمرة التي لا أساس لها، أنه من العدل القانوني المطالبة والدعوة لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.


إلى ذلك، أعلنت 11 مُنظّمة صهيونية متطرفة عن تأسيس تحالف جديد باسم "التحالف من أجل إدراج صامدون على قوائم الإرهاب"، ضَمّت كبرى المنظّمات اليهودية اليمينية في أوروبا وأمريكا الشمالية، بالتعاون مع سفارات كيان الاحتلال في عدد من العواصم الغربية.

ونشرت صحيفة "واشنطن إكزامينر"، خبر تأسيس التحالف الجديد بمشاركة عدد من النواب في الكونغرس الأمريكي لاستهداف "شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين" في قارتيّ أوروبا وأمريكا الشمالية، و"القوى الدّاعمة للإرهاب الفلسطيني"، بحسب زعمها.

ويضُم التحالف الجديد بحسب الصحيفة المذكورة "مركز زاخور" وشبكة " أن جي أوز مونيتور" في الولايات المتحدة و "منظمة بناي بريث" و "مركز "إسرائيل" للشؤون اليهودية" في كندا و"جمعية أصدقاء "إسرائيل" في بلجيكا، فضلًا عن مراكز وجمعيات صهيونية في النرويج، والدنمارك، والسويد، وأيسلندا، بالإضافة إلى "الجمعية اليهودية الوطنية في المملكة المتحدة" ومؤسسة "قِف معنا" وغيرها.  

المنسقة الأممية لـ "شبكة صامدون"، شارلوت كييتس، قالت إن الحملة الصهيونية الجديدة تأتي في سياق "الهجمة المسعورة التي يقودها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو  والوزير الصهيوني إيتمار بن غفير ضد الشعب الفلسطيني، وتصاعد حملات التنكيل والقمع ضد الحركة الأسيرة، حيث تجاوزت أعداد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين نحو خمسة الآف أسير وأسيرة، بينهم 1200 أسير في الاعتقال الإداري.

وأشارت كييتس إلى أن "إعلان التحالف الصهيوني الجديد يأتي بعد أيام قليلة على قرار محكمة هولندية جاء لصالح "صامدون" حيث قَضَت بعدم جواز تجريم منسق الشبكة في هولندا "توماس هوفلاند" بسبب شكاوى صهيونية ضد خطاباته ومواقفه السياسية وترديد شعار "فلسطين ستُحرر من النهر إلى البحر" في المسيرات والمظاهرات التي تنظّمها الجاليات الفلسطينية والعربية، وأنصار الشعب الفلسطيني في هولندا".

إقرأ المزيد في: فلسطين