فلسطين
شهيدان فلسطينيان في نابلس والفصائل تؤكد: دماؤهما دافع أكبر للمقاومين
استشهد شابان فلسطينيان وأُصيب آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، صباح اليوم الجمعة، ومحاصرتها أحد المنازل في البلدة القديمة وسط اشتباكات مسلحة مع المقاومين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني "تم انتشال شهيدين من المنزل المحاصر في نابلس، وجرى نقلهما إلى مستشفى رفيديا".
وأفاد الهلال الأحمر عن "إصابتين بالظهر والرجل لشابين، وجارٍ نقلهما لمستشفى رفيديا بنابلس".
ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن قوة إسرائيلية خاصة من جيش الاحتلال حاصرت منزلًا في البلدة القديمة بمدينة نابلس، وطالبت أحد الشبان بتسليم نفسه، بينما تصدى مقاومون لقوات الاحتلال المتوغلة في المدينة بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة محلية الصنع.
وبحسب المصادر، فإن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية من قواته تجاه نابلس بعد كشف مقاومين لقوة خاصة في المدينة.
وخلال الاقتحام لنابلس انتشرت قوات الاحتلال بشكل لمكثف في شارع حطين بالمدينة، في حين فجر مقاومون عبوة شديدة الإنفجار بجيب تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
الفصائل تنعى شهيدي نابلس
بدورها، نعت حركة "الجهاد الإسلامي" الشهيدين حمزة مقبول وخيري شاهين من نابلس، مؤكدةً أن دم الشهداء يشغل الثأر والانتقام.
وقالت الحركة في بيان لها: "تنعى حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهيدين البطلين: حمزة مؤيد مقبول (32 عاماً)، وخيري محمد شاهين (34 عاماً)، اللذين ارتقيا شهداء إثر جريمة اغتيال صهيونية في البلدة القديمة بمدينة نابلس صباح اليوم".
وأضافت "الجهاد الإسلامي": "إننا إذ نعزي عائلتي الشهيدين وأهلنا في نابلس جبل النار بهذين البطلين أصحاب الفعل المشهود، لنؤكد أن هذه الدماء التي تزين ساحات المواجهة على امتداد الضفة الباسلة، ستشعل مزيداً من وقود الثأر والانتقام لردع العدو ومنع استقراره على أرضنا، ودافعاً للمقاومين لاستمرار دورهم الجهادي حتى الحرية والخلاص".
من جانبها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال وعصابات المستوطنين لن تثني شعبنا عن مقاومة الاحتلال بكل الأشكال والسبل والوسائل المتاحة، ومهما غلت التضحيات وأن هذه الجريمة التي تأتي بعد أيام قليلة من الحملة البربرية على مخيم جنين، يسعى الاحتلال من خلالها إلى اجهاض المقاومة من أجل استكمال نخطط الضم الذي أعلنه ترامب.
وتساءلت الجبهة في بيانها (ألم يحن الوقت لأن تدرك قيادة السلطة فشل تعلّقها بالأوهام الأمريكية التي تعتبرجرائم الاحتلال دفاعا عن النفس، وأن استمرار الرهان على أمريكيا والغرب لفتح أفق سياسي خادع يلحق أكبر الضرر بالنضال الوطني والحقوق المشروعة لشعبنا؟).
وختمت بيانها بالتأكيد على أن التصدي لمخططات الاحتلال لا يكون الا بالاعتماد على الذات وطاقات شعبنا الهائلة، الأمر الذي يتطلب اتباع استراتيجية كفاحية وطنية موحدة تنطلق من قيام القيادة السياسية لسلطة الحكم الاداري الذاتي بتطبيق قرارات الشرعية الفلسطينية المتعلقة بدولة الاحتلال وعلى رأسها سحب الاعتراف بها وقطع كل أشكال العلاقة معها وخاصة التنسيق الأمني.
كذلك قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع إن اغتيال أبطال المقاومة لن يخمد ثورة شعبنا أو يردع الشباب الثائر عن مواصلة دورهم في الدفاع عن شعبنا، مشددًا أن جرائم الاحتلال الصهيوني لن تقابل إلا بمزيد من المقاومة والعمليات البطولية.
وأكد القانوع أن جريمة الاغتيال الجديدة فجر اليوم في نابلس تمثل إمعاناً في سياسة القتل والإرهاب التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة في عدوانها على شعبنا وأرضنا.
وأشار الناطق باسم "حماس" إلى أن هذا العدوان المتصاعد على شعبنا ستكون مآلاته وخيمة على الاحتلال، وسيمنح الشباب الثائر وكل المقاومين دافعية لاستمرار ردهم على الاحتلال وتوجيه ضرباتهم ضده بكل الوسائل والأدوات.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024