فلسطين
دمارٌ هائلٌ في مخيم جنين جراء العدوان الأخير
دمار هائل حلّ بمخيم جنين طال البنية التحتية والمنازل وشبكات المياه والكهرباء، بفعل العدوان الصهيوني على المخيم.
المتحدث باسم بلدية جنين بشير الطواحين كشف أن الطواقم التابعة للبلدية توجهت إلى المدينة، وتمكنت من حصر الأضرار بشكل أولية، حيث تبيّن أن قوات الاحتلال دمّرت نحو 15 كيلومترًا من الأسفلت وأزالتها عن منسوبها الطبيعي من متر إلى متر ونصف، وشبكات الصرف الصحي وتصفية مياه الامطار وأيضًا خطوط نقل الكهرباء والمياه الرئيسية في الأرض، تدميرًا كليًا.
وأوضح في تصريحات له أن حوالي 15 إلى 20 كيلومترًا من شبكات المياه تم تدميرها جزئيًا، إضافة إلى محطة تحويل وربط للمياه، كما أطلق جنود الاحتلال النار على 10 محولات كهربائية، وعلى خزانات المياه فوق أسطح المنازل.
وأشار إلى أن 300 منزل في جنين، غير قابلن للسكن فيها، بسبب القصف والتفجير والتجريف.
وقال الطواحين إن طواقم البلدية عملت واجتهدت بقدر الإمكان في إرجاع الحياة إلى ما كانت عليه، إلا أنه الأمور صعبة جدًا، مؤكدًا أن إعادة الاعمار تقدر بملايين الدولارات وهذا يفوق طاقة وإمكانات البلدية، وفق قوله.
وأضاف أن البلدية تعاني من شح الموارد الإمكانات، ووجهت نداء استغاثة لجهات محلية ودولية لتأمين مرور المارة على الأقل، داعيًا تلك الجهات لتعجيل تقديم الدعم.
وذكر أن جهات رسمية مثل وزارة الاشغال وشركات مقاولين في القطاع الخاص، أرسلت للبلدية بعض الآليات، حيث باشرت بتدوير بعض الشوارع وإزالة الركام من أجل تسهيل مرور المارة وحركة السير.
وعن الإحصائية النهائية للكشف عن حجم الدمار، أضاف أن البلدية ستعلن عنها بعد ثلاثة أيام على أبعد تقدير.
وتابع إن "البلدية شكلت منذ بداية اقتحام جنين، لجنة طوارئ من داخل المجلس الإداري وامراء الأقسام، لوضع خطة للتعامل مع إدارة هذه الأزمة".
وشنّ جيش الاحتلال عدوانًا جويًا وبريًا على مدينة جنين ومخيّمها وضواحيها فجر الاثنين، وقصف ودمّر مناطق واسعة منها.