فلسطين
حماس بذكرى عملية "الوهم المتبدد": المساس بالقدس والأسرى والمسرى لن يمرّ دون ردّ قاسٍ أو ردع استراتيجي
أكدت حركة حماس أنَّ المساس بالقدس والأسرى والمسرى لن يمرّ دون ردّ قاسٍ أو ردع استراتيجي، وأنَّ الدفاع عنهم بكل الوسائل ماضٍ على طريق التحرير والعودة وزوال الاحتلال، وفي بيان لها بالذكرى 17 لعملية "الوهم المتبدد"، دعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى مزيد من الوحدة والتلاحم في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه الغاشم.
وهذا نص البيان:
"يستحضر شعبنا في مثل هذا اليوم 25 يونيو/ حزيران، بكل معاني الفخر والاعتزاز، العمل البطولي الذي أبدعت فيه قوّة مشتركة من المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام المظفرة، وتمكّنت من أسر الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" من دبابته في قلب موقع كرم أبو سالم العسكري جنوب قطاع غزّة، والاحتفاظ به خمس سنوات كاملة؛ في إنجاز تاريخي تكلّل بصفقة وفاء لأسرانا الأحرار، وتحرير1027 أسيراً من سجون العدو، بدّدت فيه مقاومتنا الباسلة في محطات تالية وانتصارات متتالية في "سيف القدس" و"ثأر الأحرار" أوهامَ الاحتلال وقادته في النيل من صمود شعبنا ومقاومته، ورسخّت معه معادلات الصراع، عنوانها الأبرز أنَّ المساس بالقدس والأسرى والمسرى لن يمرّ دون ردّ قاسٍ أو ردع استراتيجي، وأنَّ الدفاع عنهما بكل الوسائل ماضٍ على طريق التحرير والعودة وزوال الاحتلال.
تأتي الذكرى السابعة عشرة لعملية الوهم المتبدّد، في الوقت الذي يخوض فيه أهلنا في عموم الضفة المحتلة وشبابها الثائر ملحمة بطولية في مخيماتها وقراها ومدنها، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، جسّدوا خلالها أروع نماذج الوحدة والبطولة والتصدّي والمقاومة، وأربكوا حسابات الاحتلال وقادته، وأثخنوا في جنوده بين قتيل وجريح، لتبقى المقاومة الشاملة هي الخيار الوحيد لشعبنا في انتزاع حقوقه وتحرير أرضه ومقدساته وأسراه.
إننا في حركة حماس وفي ذكرى هذا الانتصار والإنجاز التاريخي، لنترحّم على أرواح شهداء منفذي عملية الوهم المتبدّد والمخططين لها، وكل شهداء شعبنا العظيم، ونحيّي صمود أسرانا الأحرار وأسيراتنا الماجدات، ونشيد بتضحياتهم في مواجهة السجّان الصهيوني، ونبعث بالتحيّة إلى رجال المقاومة والمرابطين على الثغور، والثابتين على أرضهم والمدافعين عن مقدساتهم، والمتمسكين بحقوقهم وثوابتهم وهويتهم، في كل ساحات الوطن وخارجه، ونؤكّد ما يلي:
أولاً: سنبقى الأوفياء لأسرانا الأبطال، وأنَّ تحريرهم من سجون الاحتلال على رأس أولوياتنا، فالمقاومة التي أبدعت في إنجاز وفاء الأحرار عام 2011، هي اليوم أقرب من فرض معادلة وفاء جديدة تبدّد فيها أوهام الاحتلال وقادة حكومته الفاشية.
ثانياً: نحذّر الاحتلال من تداعيات حربه وعدوانه المتواصل ضد أسرانا وأسيراتنا في سجونه، ونجدّد التأكيد أنّها جرائم لن تسقط بالتقادم، ولن تكسر من إرادتهم وصمودهم، وسيواصل شعبنا ومقاومته الدفاع عنهم بكل الوسائل حتى تحريرهم.
ثالثاً: ندعو جماهير شعبنا إلى مزيد من الوحدة والتلاحم في مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه الغاشم، كما ندعو جماهير أمتنا إلى مواصلة تضامنهم ودعمهم لنضال شعبنا وقضية أسرانا العادلة، ونشدّد على ضرورة تحرّك كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية من أجل الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ضد الأسرى والإفراج عن الأطفال والنساء المرضى في سجونه".