معركة أولي البأس

فلسطين

المستوطنون يتطاولون على كتاب الله.. فهل تتحرّك غيرة المسلمين؟
23/06/2023

المستوطنون يتطاولون على كتاب الله.. فهل تتحرّك غيرة المسلمين؟

أقدم مستوطنون على تمزيق نسخ من القرآن الكريم بعد الاعتداء على مسجد الرباط في قرية عوريف جنوب نابلس بالضفة الغربية.

وانتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق لحظة تمزيق المصحف الشريف من قبل المستوطنين أثناء اقتحام عوريف في مدينة نابلس .

وزير الأوقاف

وحذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري من ارتفاع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها.

وقال البكري في بيان له عقب تدنيس مستوطنين مسجد الرباط بقرية عوريف جنوب نابلس وتمزيق القرآن الكريم فيه، إن "هذا فعل شائن ومرفوض، ويشكل جزءا من منهجية وعقيدة تسير عليها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة من خلال إتاحة المجال لتلك العصابات لممارسة اعتداءاتها وأفعالها الشنيعة والمرفوضة من جميع الأديان".

وأكد أن الاعتداء على مسجد الرباط هو الاعتداء الثاني خلال أيام قليلة، و"يجب أن نقف بكل مسؤولية أمامه حتى نكف يد هذه العصابات عن التعرض لمساجدنا ومقدساتنا".

وطالب البكري أبناء الشعب الفلسطيني بحماية المساجد والدفاع عنها، كما طالب المؤسسات الدولية بالقيام بواجبها تجاه هذا الأمر، محذرا من خطورة هذا التصعيد الذي قد يدفع المنطقة لحرب دينية لا تحمد عقباها.

حماس

ودانت حركة حماس جريمة تدنيس قطعان المستوطنين للمساجد وتمزيق القرآن الكريم وحرقه في قرية عوريف جنوب نابلس، وقالت إن ما حدث جريمة بشعة، وتصعيد خطير للحرب الدينية التي تشنها المؤسسات الصهيونية.

وأكدت الحركة في بيان "أن هذا السلوك الهمجي من قطعان المستوطنين المدعوم من جيش الاحتلال والحكومة الصهيونية يشكل استفزازًا لمشاعر كل أبناء شعبنا وأمتنا، واستهتارًا غير مسبوق بمقدساتها".

وشددت الحركة على "أن تدنيس قطعان المستوطنين للمساجد وحرق المصاحف في الضفة الغربية سلوك عنصري بغيض، يتطلب موقفًا واضحًا من مكونات الأمة الإسلامية الرسمية والشعبية والمؤسسات الدينية".

وحمّلت الحركة الاحتلال ومستوطنيه المسؤولية كاملة عن تداعيات الحرب الدينية المسعورة على مقدساتنا، مشيرة إلى أنهم سيدفعون ثمن هذه الجريمة والعدوان على شعبنا ومقدساتنا.

الجهاد الإسلامي
بدورها نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالاعتداء الصهيوني الآثم الذي استهدف المساجد وتدنيسها وحرق المصاحف وتمزيقها وتدمير ممتلكات المواطنين في بلدتي ترمسعيا وعوريف جنوب نابلس، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يأتي "بدعم وتحريض حكومة الاحتلال التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعياته الخطيرة". 

وقالت في بيان: إننا في حركة الجهاد الإسلامي، نؤكد أن هذا التصعيد الإجرامي الخطير يعكس رغبة العدو المجنونة في إشعال حرب دينية تستهدف رأس عقيدتنا وديننا والذي لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه، وسوف تكون للمقاومة كلمتها التي لن تتأخر في ردع الاحتلال عن جرائمه وانتهاكاته". 

واعتبرت الحركة أن "هذه الحرب المسعورة التي تستهدف مقدساتنا وهويتنا العربية والفلسطينية، لن تثني أهلنا المؤمنين بعقيدتهم وحقهم ولن تنال من صمودهم وعزيمتهم، ونهيب بجماهير شعبنا الصابر إلى النفير الدائم والتصدي لهذه الحرب الإجرامية المفتوحة من العدو حتى النصر المبين بإذن الله". 

إقرأ المزيد في: فلسطين