يوم جديد من البطش الصهيوني.. انتهاكات واقتحامات للأقصى

بينما يشهد المسجد الأقصى يوميًا سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الاثنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال.

ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح الباكر عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات المسجد وعند أبوابه لتأمين الاقتحامات.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.

وفرضت شرطة الاحتلال تضييقات مشددة على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.

وتواصلت الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة شدّ الرحال وتعزيز التواجد والرباط في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه التهويدية.

الاحتلال يهدم منزلًا في قرية أم صفا شمال غرب رام الله

بالتزامن، هدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الاثنين منزلًا في قرية أم صفا شمال غرب رام الله بالضفة المحتلة.

وقالت مصادر فلسطينية "إنّ قوات الاحتلال داهمت منطقة جبل الراس شرق القرية، وهدمت منزلًا قيد الإنشاء تبلغ مساحته 200 متر مربع، يعود للمواطن خالد قرعان، بحجة البناء في مناطق "ج"".

وأضافت المصادر أن "قوات الاحتلال جرفت أراض وطرقًا زراعية بالمنطقة".

ولفت إلى أن "مواجهات اندلعت في القرية، أطلق الاحتلال خلالها وابلًا من قنابل الغاز السام والصوت باتجاه المواطنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات".

نقل الأسير وليد دقة لمستشفى "أساف هروفيه"

بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين "إنه تم نقل الأسير المريض وليد دقة (60 عامًا) بشكل عاجل إلى مستشفى "أساف هروفيه" الصهيوني في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948".

وأوضحت الهيئة في بيان مقتضب أنه "لا يوجد أي معلومات واردة من المستشفى عن وضعه الحالي"، علمًا أن وضعه صعب جدًا.

وفي السياق، قالت عائلة و"حملة إطلاق سراح الأسير وليد دقة" في بيان حول نقله لمستشفى "أساف هاروفيه" في الرملة إن سلطة السجون نقلت الأسير وليد دقة صباح اليوم من مستشفى سجن الرملة إلى مستشفى "أساف هاروفيه" جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال في رئته اليمنى، وذلك بسبب الاختناق التنفسي الشديد جدًا والتلوث. 

وأضاف البيان: "على ذلك، تؤكد العائلة والحملة مطلبها الوحيد، وهو "الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد"".

ولفت إلى أن "العائلة والحملة تحمّلان سلطة السجون المسؤولية التامة عن حياته في ظل عدم توفر أي بيئة علاجية لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه".

وتابع البيان: "برغم الخطورة البالغة للحالة الصحية للأسير وليد دقة، والتي تتطلّب رعاية طبية مركزة لحظة بلحظة ضمن خطط علاجية دقيقة ومركبة، نكرر أننا نهيب بالجميع، سواء الجهات الرسمية أو الشعبية، تحري الدقة في النشر والالتزام التام بما يصدر عنا رسميًا، سواء في ما يتعلّق بوضع وليد الصحي أو القانوني، وإننا إذ نقدّر رغبة الجميع في الدعم والمناصرة، ندعوكم إلى التحلي بالمسؤولية واعتماد ما يصدر عن العائلة والحملة فقط".

المسجد الأقصى

إقرأ المزيد في: فلسطين