فلسطين
الشيخ دعموش لـ"الإسرائيليين": المقاومة في لبنان في أحسن حال فلا تخطئوا التقدير كما أخطأتم مع غزة
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة الشيخ علي دعموش، أن أهل غزة وقادة حركات المقاومة وقادة أجنحتها العسكرية ومجاهديها أثبتوا في معركة ثأر الاحرار، وكما في كل معركة مع الصهاينة، أنهم بمستوى التحدي والمواجهة، وأنهم لائقون بالنصر، وأنه يمكن الرهان عليهم لإفشال مخططات العدو وأهدافه وإلحاق الهزيمة به".
وخلال كلمة له في الاحتفال العلمائي المركزي الذي أقامه تجمع العلماء المسلمين بمناسبة الانتصار المظفر للمقاومة الفلسطينية على الحملة الصهيونية في عملية ثأر الأحرار، وتأبينًا للشهداء القادة في حركة الجهاد الإسلامي والشهداء الأبرار الذين طالتهم قذائف العدوان الصهيوني الهمجي قال الشيخ دعموش: أراد العدو ونتنياهو استعادة الردع بعد الإجماع الإسرائيلي على تآكل الردع على كل الجبهات، والهروب من المأزق الداخلي، ولملمة الائتلاف الحكومي المتفكك وتحسين وضعه الشعبي الداخلي، لأن كل استطلاعات الرأي كانت تقول، إنه هو والليكود في حالة انحدار ولا بد من تحسين وضعهم السياسي والانتخابي، ولكن كل هذه الأهداف فشلت فلم يستطع العدو ترميم قدرته الردعية المتآكلة.
وأوضح أن المقاومة نجحت في تثبيت معادلة الردع، ولم يتمكن نتنياهو أن يقدم صورة انتصار أمام الداخل الإسرائيلي في هذه المعركة وجعلت مستقبله السياسي على المحك.
كما شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله على أن المعركة، كان لها نتائج هامة، أبرزها:
- أنها ثبتت وحدة المقاومة الفلسطينية ووحدة الفصائل المقاومة في غزة، فاستهداف قادة الجهاد هو استهداف لكل الفصائل وليس للجهاد، والرد على العدوان هو من كل الفصائل، وليس من الجهاد فقط. الكل كان حاضرًا في المعركة.
- إعادة إظهار الوجه البشع لإسرائيل، إسرائيل المتوحشة والمجرمة وقاتلة النساء والأطفال ومرتكبة المجازر، فهذه الصورة مهما حاول الإسرائيلي إخفاءها لن يستطيع.
- رغم كل الحصار وأشكاله المختلفة على قطاع غزة أظهرت المقاومة تطورًا كبيرًا في إمكانياتها وقدراتها وأدائها، وتجهيزاتها وسلاحها كمًّا ونوعًا في قدراتها العسكرية المادية خصوصًا الصاروخية وقدراتها البشرية.
- القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ على مدى أيام بكثافة وبأحجام مختلفة وبمدايات مختلفة وصولًا إلى عمق الكيان وتل أبيب والقدس.
- شل الكيان وأمنه ومجتمعه، وتهجير عشرات الآلاف من المستوطنين وسلب الأمن من مستوطناتهم وأماكن وجودهم وتعطيل مطار بن غوريون لساعات وتعطيل مؤسسات حيوية داخل الكيان .
هذا، ولفت الشيخ دعموش إلى أن المقاومة في لبنان اليوم كما المقاومة في فلسطين هي في أحسن حال"، مؤكدًا أنه لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت قوية كما هي الآن، لا في العديد، ولا في الخبرة، ولا في التجربة، ولا في العدة، ولا في العتاد، ولا في الإمكانات، كمًّا وكيفًا ونوعًا واستعدادًا وتحضيرًا وجهوزية وإيمانًا وثقة وشجاعة وتصميمًا.
وختم الشيخ دعموش كلمته متوجهًا للإسرائيليين: "إياكم أن تخطئوا التقدير اتجاه لبنان، فلبنان محكوم بالمعادلات التي صنعتها المقاومة وصنعتها المعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلات قائمة وثابتة وراسخة، ثبتتها المقاومة بالتضحيات وبالدم فلا تخطئوا التقدير في لبنان كما أخطأتم التقدير مع غزة.
رئيس الهيئة الإدارية لتجمع علماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله
بدوره رئيس الهيئة الإدارية لتجمع علماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله قال: لقد حاولَ العدوُّ الصهيونيُّ في الأيامِ القليلةِ الماضيةِ أن يؤسّسَ لمرحلةٍ جديدةٍ من الصراعِ مع المقاومةِ، وفي تأكيدِ احتلالِه لفلسطين، موضحًأ أن ما قام به نتنياهو من خلالِ اغتيالِ الشهيدِ الشيخ خضر عدنان والشهداءِ القادةِ من بعدِهِ هو الهروبِ من مأزقِهِ الداخليِّ الذي يتعاظَمُ يوماً بعد يومٍ في مسيراتٍ ضخمةٍ تريدُ إسقاطَ حكومتِه، وراهنَ أيضاً على أن يستفردَ بحركةِ الجهادِ الإسلامي، لكن النتائجَ التي تحقّقت هي التالي: نعم، لقد حقّقَ نتنياهو نجاحاً في اغتيالِ قادةٍ مميزين، ولكنه لم يستطعْ من خلالِ هذا الاغتيالِ أن يؤثّرَ على قدرةِ المقاومة، والدليلُ هو أن الصواريخَ استمرّت في ضربِ المواقعِ الصهيونيةِ حتى آخرِ لحظة.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود
من جهته، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود قال: لاحظوا في هذه السنوات الخمس والسبعين، كلما ضعفت جهة أو تخلت ظهرت فئة من حيث لا يدري أحد ولا يتوقع أحد، وكان البديل في لبنان واضحًا بعد خروج المقاومة الفلسطينية، وكان البديل في فلسطين واضحًا، ولا أريد أن أسرد كل ما حصل من تبديل في هذه السنوات.
هذا أمر الله إن تخليتم، الكلام للأمة كلها، فسيأتي الله بقوم آخرين وحتى هذه اللحظة والأمة كقيادات كملوك لا يزالون متخلفين. هنالك إيران هي البديل الذي يحضَّره الله تعالى بشكلِ أو بآخر كداعم ومؤيد ومنفق وواضح في الرؤية وفي العزم والثبات، نعم هذه أمة لن يخلو فيها من يحمل قضية فلسطين ولن يخلو فيها من يحمل كلمة الحق".
عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي وممثلها في لبنان، الأخ إحسان عطايا
بدوره عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي وممثلها في لبنان، الأخ إحسان عطايا، قال: أتوجه بالشكر لكم، باسمي، وباسم قيادة حركة الجهاد الإسلامي، وباسم أمينها العام، حفظه الله، على دوركم الفاعل ودور العلماء المهم في هذه المعركة وفي هذه الجولة القتالية، ولا سيما العلماء الذين كان لهم دور في الإعلام، وكان له أثر مهم في غزة ولدى أبناء الشعب الفلسطيني عمومًا والمقاومة في فلسطين"
وأضاف: إن جولة قتالية من جولات المواجهة في هذه الحرب المفتوحة انتهت مع هذا العدو، انتهت بهذا المشهد المشرف الذي استطاعت فيه المقاومة أن تفشل مخططات العدو وأهدافه قبل أن يبدأ الرد العسكري. لم يستطع كسر ضلع متين من أضلاع المقاومة في هذا المحور، ولم يستطع أن يحقق أهدافه، وبالتالي انقلب السحر على الساحر، حاول العدو باغتياله قادة من قادة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس أن يقول بأن هذه الحركة قد ضعفت أو انكسرت، ولكن أبطال سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة استطاعوا أن يلقنوا العدو درسًا قاسيًا ردًّا على هذه المجزرة وهذا العدوان الغادر وهذا الاغتيال الجبان.