فلسطين
بالصور: الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 75 للنكبة
أحيا الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية بفعاليات متنوعة للتأكيد على حق العودة.
وسلّم وفد من القوى الوطنية والإسلامية في غزة ممثل الأمم المتحدة مذكرة تتضمن تأكيدًا أنّ حق العودة ثابت تاريخي وقانوني مقدس لا يسقط بالتقادم أو بالاحتلال.
ودعا عماد الأغا القيادي في حركة "فتح" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمجتمع الدولي إلى الحفاظ على ما قررته الشرعية الدولية "لنا من حقوق"، وتطبيق هذه القرارات بقوة القانون الدولي الذي يجب أن يخضع له الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد الممارسات والسياسات العدوانية اليومية التي يتعرّض لها ورفع الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني ووضع حد نهائي لمأساته الإنسانية ونكبته المتواصلة منذ أكثر من 75 عامًا، ودعم وكالة "الغوث" الدولية وحثّ المانحين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الأونروا بما يحقق الاستقرار المالي والتمويل المستدام للاستمرار في تقديم الخدمات والتحرك بشكل واسع وسريع من خلال المنظومة الدولية لوقف خطوات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لفرض سيادتها على الضفة الغربية والقدس.
وأكد الأغا خلال التظاهرة في غزة "أن الشعب الفلسطيني لا زال متمسك بحقه في العودة ويصر على هذا الحق وينتظر صحوة الضمير العالمي لحل قضيته التي باتت أقدم وأكبر قضية عرفها العالم والأمم المتحدة".
من جهته، حمّل اسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس" بريطانيا المسؤولة الكاملة عن الجرائم التي أحلت بالشعب الفلسطيني.
وقال رضوان "ندعو بريطانيا للتكفير عن هذه الجرائم والاعتذار للشعب الفلسطيني والعمل على زوال الاحتلال الصهيوني عن أرضنا".
وأضاف "في الذكرى الـ 75 للنكبة نؤكّد على تمسكنا بالثوابت الوطنية ومن قلبها القدس وأن فلسطين من بحرها إلى نهرها إلى شعبنا الفلسطيني".
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "إن جلسة مجلس الوزراء جاءت بعنوان: "جلسة العودة" كونها تتزامن مع الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين التي يحييها الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة".
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته في مستهل جلسة الحكومة التي عُقدت في مدينة رام الله أن "رئيس دولة فلسطين محمود عباس سيعتلي منصة الأمم المتحدة، حيث سيتم لأول مرة، إحياء الذكرى المؤلمة في الهيئة الدولية، وسيقدم باسم 14 مليون فلسطيني، سردًا لرواية أصحاب الأرض الأصليين ضحايا نكبة عام 48، ويفند الرواية الإسرائيلية المزيّفة والكاذبة".
وأشار إلى "أن النكبة جريمة ممتدة على مدار 75 عامًا، ولا يزال شعبنا يدفع من دمه ولحمه الحي فاتورة العدوان، ونحن مستمرون في النضال لاسترداد حقوقه، ولإفشال المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي".
وأردف قائلًا: "لا يزال شعبنا يُقدّم الشهداء والدماء على امتداد رقعة الوطن، في الضفة بما فيها القدس، وفي قطاع غزة، وآخرها ضحايا العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، الذي خلّف 33 شهيدًا بينهم أطفال، ونساء، وشيوخ، ومئات الجرحى والمشردين، ممن هُدمت منازلهم، وفقدوا مأواهم".
وتابع: "في الذكرى الخامسة والسبعين، أثبت شعبنا أنه حتى وإن مات الكبار، فإن الصغار لا ينسَون، وبعد 75 عامًا من النكبة، لا نزال نؤمن ونناضل من أجل حق العودة. فالعودة حق أصيل لأبناء شعبنا اللاجئين في كل بقاع الأرض".
وقال: "آن الأوان لصحوة الضمير العالمي، والبدء برفع الظلم التاريخي الذي ألحقته الحركة الصهيونية والنظام الدولي بالشعب الفلسطيني، وبلسان 14 مليون فلسطيني نقول إننا تعرضنا لأكبر مذبحة ومظلمة وأكبر عملية سرقة وانتزاع الملكيات والممتلكات".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة كانت قد أنشأت قاعدة بيانات لممتلكات اللاجئين الفلسطينيين توضح بالتفصيل نزع الملكية الذي عانى منه الشعب الفلسطيني، وتوثق أملاك كل إنسان فلسطيني، وتوجد نسخًا من قاعدة البيانات هذه في بعض الدول، ولكن النسخة الأصلية مودعة لدى الأمم المتحدة".
ودعا الدول والحكومات والهيئات والمحاكم الدولية إلى وقف استثناء "إسرائيل" من نفاذ القانون الدولي والإنساني، مطالبًا بإخضاعها للمساءلة والمحاسبة على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي تواصل ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني للعقد الثامن على التوالي.
مدارس فلسطين تحيي الذكرى
وأحيت مدارس فلسطين الذكرى الــ75 للنكبة بفعاليات متنوعة، إذ رفع الطلبة علم فلسطين، ولافتات، ومفاتيح بيوت أجدادهم، وسط ترديد الأناشيد الوطنية، وتخصيص الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى، للحديث عن هذه الذكرى الأليمة وآثارها الجسيمة.
ونظمت مديريات التربية كافة فعاليات مركزية داخل مدارسها، حيث رفع الطلبة شعارات وعبارات مندّدة بظلم الاحتلال وجرائمه المتواصلة، وأخرى مؤكدة على تأصيل الرواية وإبقاء الذاكرة الوطنية الجمعية متقدة، والتمسك بحق العودة باعتباره حقًا أصيلًا لا يسقط بالتقادم.
وشددت الوزارة على أن الأجيال الناشئة ستبقى متشبثة بالوعي الوطني، ووفية لعهد الشهداء ومنهم طلبة المدارس وأبناء المؤسسة التربوية، والأجداد الذين ذاقوا مرارة اللجوء القسري، مؤكدةً موقفها المساند للقيادة الفلسطينية ونضالها العادل في سبيل الدفاع عن الحقوق، والإصرار على إعلاء اسم فلسطين في المحافل الدولية، خاصة وأن هذه الفعاليات تتزامن مع إحياء هذه الذكرى لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة والتي ستتضمن خطابًا للسيد الرئيس في الأمم المتحدة.
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024