فلسطين
الاحتلال يفرج عن خطيب الأقصى بشروط ويعيد اعتقال والد الشهيد نضال خازم
أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني عن خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بشكلٍ مشروط، بعد احتجازه لساعات، فيما أعادت اعتقال الأسير المحرّر، أمين خازم، والد الشهيد نضال خازم، وعمّ الشهداء رعد وعبد الرحمن.
واشترطت قوات الاحتلال على الشيخ صبري تلبية أيّ استدعاءٍ منها، ومنعه من التواصل مع ثلاث قنوات تلفزيونية هي "المنار"، و"الأقصى" و"الميادين".
وأفاد خالد الزبارقة، محامي الشيخ صبري، أنّ التحقيق مع الأخير استمرّ لما يقارب الخمس ساعات، وتعلّق بنشاط الشيخ الديني الدعوي والاجتماعي والشعبي.
وأوضح زبارقة أنّه جرى التحقيق مع الشيخ صبري بشأن دوره في بيوت عزاء الشهداء، وخصوصًا عزاء الشهيد عدي التميمي، وشهداء جنين ونابلس، والكلمات التي ألقاها في هذه المناسبات.
كما تمّ التحقيق معه بشأن مشاركته في مؤتمر القدس الأخير، حيث أفاد زبارقة أنّ الاحتلال يعتبر مجرد مشاركة الشيخ صبري في المؤتمر تمثّل "مخالفةً للقانون"، حيث جرى التحقيق أيضًا حول مشاركته في نسخة المؤتمر التي انعقدت العام الماضي.
وأكّد زبارقة أنّ الإفراج عن الشيخ كان مشروطًا بالالتزام بتلبية أيّ استدعاء للشرطة وللمحكمة، والمنع من التواصل مع ثلاث قنوات، هي "الميادين" والمنار"" و"الأقصى".
وأصدرت حركة "حماس" بيانًا، استهجنت فيه استدعاء سلطات الاحتلال للشيخ صبري وتقييد حريته وتواصله، محذّرةً من حملة التحريض والاستهداف التي يتعرّض لها الشيخ من قِبل الجماعات المتطرفة في ظلّ حكومة الاحتلال المتطرفة.
وأدانت الحركة الظروف الصعبة التي خضع لها الشيخ، إضافةً إلى تقييد حريته وتواصله مع وسائل الإعلام، موضحةً أنّ هذا السلوك العدواني يهدف إلى حجب ممارسات الاحتلال وانتهاكاته في القدس والمسجد الأقصى.
وأكّدت "حماس" أنّ الاحتلال سيفشل في سياساته القمعية، وسيجد من الشيخ صبري والشعب الفلسطيني صمودًا سيكسر كل مخططات ومؤامرات الاحتلال.
في غضون ذلك، أعادت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقال الأسير الفلسطيني المحرّر، أمين خازم، إضافةً إلى القيادي في حركة "فتح" وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني، جمال حويل، وأسيرين سابقين آخرين.
وقامت قوات الاحتلال، الاثنين (8/5/2023)، باعتقال الأسير المحرّر خازم، وهو والد الشهيد نضال خازم، من مخيم جنين، أثناء مروره قرب حاجز "صَرَّة" العسكري، غربي مدينة نابلس، وذلك بالقرب من مستوطنة "شافي شمرون".
وذكرت مصادر فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت خازم، بعد تفتيش المركبة التي كان يستقلّها برفقة الأسيرين المحرّرين جمال حويل ومعاذ ستيتي، حيث قامت باحتجازهما لعدة ساعات، ثم أطلقت سراحهما، وبقي خازم مُعتقلًا.
وأمين خازم هو والد الشهيد نضال الذي اغتالته قوات الاحتلال برفقة الشهيد يوسف شريم في مخيم جنين، في 16 آذار/مارس الماضي.
كما أنّه شقيق فتحي خازم، والد الشهيدين رعد خازم، منفّذ عملية "ديزنغوف" في "تل أبيب"، في نيسان/أبريل 2022، وعبد الرحمن خازم، والذي استشهد خلال اشتباكٍ مع قوات الاحتلال في مخيم جنين، أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.