فلسطين
"الجهاد الإسلامي": يوم القدس عنوان لمشروع الأمة الذي يركز على التحرير
أكَّدت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أن يوم القدس العالمي يمثل محطة لتجديد الالتزام العملي تجاه القدس وفلسطين، وعنوانًا لمشروع الأمة الذي يركز على تحريرها من الاحتلال الصهيوني.
وأشار الحركة في بيان إلى أنَّ مناسبة يوم القدس العالمي في هذا العام تأتي متزامنة مع الهجمة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، تلك الهجمة التي ارتدت وبالاً على العدو وتحولت إلى صفعة قاسية في وجه قادته بفعل التصدي البطولي لجماهير شعبنا الفلسطيني وعمليات المقاومة التي توحدت فيها ساحات الفعل المقاوم، رداً على اقتحامات العدو وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين في مصليات الأقصى وقبابه وساحاته.
واعتبرت أنَّ معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس في آب/أغسطس 2022، جاءت امتدادًا لمعركة "سيف القدس" ولمسيرة الجهاد الطويلة في جنين والقدس والخليل وغزة وسائر أرض فلسطين المباركة، لتمثل عنوانًا ومرتكزًا هامًا للقتال والمواجهة ضد العدو انطلاقًا من كل ساحات المقاومة.
وحيّت الحركة جماهير الأمة في يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تحت عنوان: "الضفة درع القدس"، مجددة عهدها وإصرارها على تحرير القدس ودعم فلسطين والتصدي لمحاولات العدو اختراق العالمين العربي والإسلامي عبر التطبيع الآثم الذي يمثل تهديدًا لمنطقتنا ولهويتها وتعريفها ومستقبلها.
وأضافت الحركة: "لقد شكل يوم القدس الذي أعلنه الإمام الخميني (قدس) منبرًا هاماً ومناسبة عظيمة تظهر وحدة المسلمين في شتى بقاع الأرض، واجتماعهم على حماية القدس وحمايتها".
وأشارت إلى أنَّ "الشعب الفلسطيني الذي خاض المواجهات وقدم شلالاً من التضحيات دفاعًا عن القدس والأقصى، لن يتأخر عن تقديم المزيد ردًا على أيّ جريمة يرتكبها العدوّ بحق مقدساته، فالمساس بالأقصى قبلة المسلمين الأولى هو مساس بحقنا في فلسطين وبعقيدة أمتنا ودينها".
ودعت حركة "الجهاد الإسلامي" أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والاحتشاد في ساحاته ومصلياته وقبابه، وأداء الصلاة فيه والاعتكاف والرباط الذي يشكل تحدياً للعدو ومشاريعه ومخططاته وزعمائه الإرهابيين.
كما توجهت بالتحية إلى تيارات الأمة وقواها وأحزابها، وإلى محور المقاومة، والجمهورية الإسلامية في إيران، وإلى كل العلماء والشخصيات والقادة، الذين يستعدون لإحياء يوم القدس العالمي، ويجددون مواقفهم الداعمة والمساندة لحقوق شعبنا ومقاومته.
كذلك توجهت الحركة بالتحية "لكل أبناء شعبنا ومقاتليه ومجاهديه في مكان، كما نحيي أسرانا الأبطال وفي مقدمتهم الشيخ المجاهد خضر عدنان الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، ونوجه التحية لعوائل الشهداء وللجرحى، ونعاهد الله تعالى على المضي في طريق الجهاد والمقاومة".