فلسطين
بعد إخلائه من المعتكفين بالقوة.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من قوات العدو
اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، عقب إخلاء المعتكفين منه بالقوة الليلة، حيث قامت قوات الاحتلال فجر اليوم بإفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلين، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وأخرجت الشبان من ساحات المسجد تزامنًا مع الاقتحامات.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها في القدس القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقات هويات الشبان الذين يدخلون لأداء الصلاة لإجبارهم على الخروج من المسجد في أعقاب الصلاة.
ورغم تضييقات الاحتلال، توافد مئات المقدسيين وفلسطينيي الداخل الفلسطيني المحتل، لأداء صلاة فجر الرابع من رمضان في المسجد الأقصى المبارك.
وصدح المرابطون بالتكبيرات في الأقصى لمواجهة اقتحام المستوطنين، الذي تزامن معه تحليق طائرات تصوير مسيرة تابعة للاحتلال في سماء الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك في وقت متأخر من ليلة أمس، وأفرغته من المعتكفين والمعتكفات داخله، قبل أن تعتقل عدداً منهم.
وأفادت مصادر مقدسيّة، أن العشرات من ضباط وجنود الاحتلال تجمّعوا عند باب المغاربة في المسجد الأقصى قبل اقتحام المصلى القبلي لإخلاء المعتكفين.
ولاحقًا شارك أكثر من 50 جنديًا من وحدات القمع التابعة للاحتلال في اقتحام باحات المسجد الأقصى وبدأوا بإلقاء القنابل الصوتية على المعتكفين، ثم شرعوا بإخراجهم من المصلى، والتضييق عليهم.
وتتواصل الدعوات للرباط والحشد وشد الرحال إلى الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال واقتحامات المستوطنين.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة "إن الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك حق لشعبنا سيدافع عنه بكل وقت وبكل الوسائل"، ورأى أن ضغط وإرهاب الاحتلال لن يفلح في وقف الاعتكاف بالأقصى.
حمادة أكد أن الهجوم الصهيوني على المعتكفين بالأقصى، في هذه الليلة من شهر رمضان المبارك، والاعتداء عليهم، هو جريمة ضد حرية العبادة وحلقة ضمن مسلسل مستمر من العدوان على المصلين والأقصى.
كما دعا حمادة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل للنفير العاجل والاعتكاف في الأقصى والدفاع عنه أمام هجمات الاحتلال والمستوطنين.