فلسطين
بالصور| تشييع مهيب لشهداء العدوان الصهيوني على مخيم جنين
شيعت جماهير المقاومة الفلسطينية بعد ظهر اليوم الأربعاء الشهداء الستة الذين سقطوا في العدوان الصهيوني الوحشي أمس على مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، بموكب مهيب، شارك فيه آلاف الفلسطينيين.
انطلق من أمام المستشفى الحكومي في جنين، إلى منازل الشهداء، ومن ثم إلى تم نقل أربعة من الشهداء الستة إلى مقبرة مخيم جنين حيث أقيمت صلاة الجنازة عليهم ووروا الثرى، فيما نقلت جنازة الشهيد الخامس إلى نابلس والسادس إلى مسقط رأسه في بلدة برقين ليشيع هناك.
وحمل المشيعون نعوش الشهداء على الأكف ورفعوا أعلام فلسطين ورايات المقاومة ورددوا هتافات تندد بالعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني وتدعوا لتصعيد المقاومة والثأر لدماء الشهداء.
وقال أحمد خلوف والد الشهيد محمد خلوف في تصريحات خلال مراسم التشييع: "الحمد لله الذي أكرمنا بابننا شهيدًا مقبلًا غير مدبر حيث كان الرصاص في وجهه وليس في ظهره ارتقى وهو يقاوم ويدافع عن المخيم وعن وطنه وهذه ضريبة الوطن".
وأضاف خلوف: "ابني محمد يبلغ من العمر 31 عامًا ولديه ثلاثة أطفال ورغم ذلك لم يثنيه عن هذه الطريق وأصر عليها بعد استشهاد زوج شقيقته يوم مجزرة جنين التي ارتقى بها 10 شهداء وافتخر بأنني والد شهيد وأب لزوجة شهيد والحمد لله على هذه الطريق".
من ناحيته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الاخرس: "نرى صورة فلسطين في جنازة الشهداء في جنين والحاضنة الشعبية والالتفاف حول المقاومة"، معربًا عن أسفه لما تعرضت له جنازة أحد الشهداء في نابلس مؤكدًا أن "هذا لا يمثل الشعب الفلسطيني وهذا شيء معيب لا يقبله أي من كان".
وقال إياد عزمي صاحب المنزل الذي استشهد فيه المقاوم عبد الفتاح خروشة: "هدمت المنازل ولن تُهدم عزيمتنا وستبقى قوية عزيزة ولكن ما يؤلمنا عندما أرى القائد القسامي أبو خالد خروشة يُقمع من قبل الأجهزة الأمنية في نابلس...".
وعمّ الإضراب محافظة جنين وبلدة برقين حداد على شهداء المجزرة كما امتد الإضراب إلى باقي محافظات الضفة استجابة لدعوات الفصائل.