معركة أولي البأس

فلسطين

الشيخ صبري: كل سياسات الاحتلال لن تثنينا عن مواقفنا تجاه الأقصى
06/12/2022

الشيخ صبري: كل سياسات الاحتلال لن تثنينا عن مواقفنا تجاه الأقصى


شنّت مجموعات المستوطنين المتطرفة حملة إلكترونية تحريضية ضد خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، مطالبًة باعتقاله ووقفه عما أسموه "دعم الإرهاب".  
 
وتنوي هذه المجموعات المتطرفة، عقد لقاءٍ إلكتروني مساء اليوم يشارك فيه قادة من "جماعات الهيكل" المزعوم، لتنظيم وحشد الحملة التحريضية ضد الشيخ صبري.  
 
بدوره، علّق خطيب المسجد الأقصى على هذه الحملة بأنها قديمة جديدة وبمثابة حرب أعصاب يمارسها الاحتلال لصدّه، وكل من يقف في وجه مخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.   
 
وأضاف الشيخ صبري أنّ المقدسيين والمدافعين عن المسجد الأقصى ليسوا جبناء ولا غرباء إنما هم أصحاب مواقف ثابتة تستند إلى الحق الشرعي المستمد من الله عز وجل، بأنّ الأقصى هو حق خالص للمسلمين، لافتًا إلى أن ما يقوم به هو واجبه تجاه المسجد والقضية، وأنه لا يكترث لأي حملات تحريضية مسعورة.  
 
وبيّن أن الجماعات المتطرفة بدعم من حكومة الاحتلال تُركز على كل ما له علاقة بالمسجد الأقصى وكل من يدافع ويتمسك بحقه في المسجد، فسلطات الاحتلال تغضّ الطرف عن المحرضين وتشجعهم على ذلك، في الوقت الذي تواصل فيه استهداف واعتقال ومحاكمة المقدسيين والفاعلين في الأقصى.  
 
وشدد الشيخ صبري على أنّ كل سياسات الاحتلال وحملاته التحريضية لن تثنيه عن "المواقف الدينية والإستراتيجية الثابتة"، بل تزيده والمرابطين قوة وتمسكًا بالدفاع عن إسلامية الأقصى.   
 
وحذّر من حشد جماعات الهيكل المتطرفة أنصارها لأجل تنفيذ اقتحامات مركزية للمسجد في ما يُسمّى "عيد الحانوكاه" اليهودي الذي يصادف 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.  
 
ويُذكر أنّ الشيخ صبري تعرّض خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة لجملة انتهاكات وتضييقات صهيونية تمثلت بالاعتقال والتحقيق المطّول والإبعاد عن المسجد الأقصى والمنع من السفر ومنع التواصل مع شخصيات فلسطينية في الضفة الغربية والداخل المحتل، فيما شُنت ضده حملات تحريضية عدة دعت لاعتقاله وقتله، على خلفية مواقفه الثابتة تجاه المسجد الأقصى. 
 
إلى ذلك، أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات، اليوم الثلاثاء، أنّ سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تستهدف القدس المحتلة في كلّ مكان. 
 
ونوّه بكيرات إلى أنّ الاحتلال يواصل حفرياته تحت الأقصى، حيث لا زالت أكثر من 60 حفرية دمرت كل الأبار والمباني الأموية والسلجوقية والعباسية والأيوبية، وخلقت أنفاقًا وواقعًا جديدًا. 
 
وأشار بكيرات إلى أنّ حفريات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى دمّرت كل المباني والآبار، في الوقت الذي أنشأ فيه الاحتلال القطار الخفيف في القدس للتسهيل على المستوطنين المتطرفين. 
 
وأوضح بكيرات أنّ الاحتلال يهدف إلى خنق المسجد الأقصى من خلال تقسيم القرى وفصل المناطق عن بعضها، وبدأ خلق الحيّز اليهودي عام 1967 عندما هدم الاحتلال الحي الإسلامي في حي باب المغاربة. 
 
وأكد بكيرات أنّ أهل القدس وفلسطين اليوم أمام حكومة فاشية تريد إثبات نفسها على حساب الفلسطينيين، مبيّنًا أنّ كل حكومات الاحتلال سامة قاتلة، تريد أن تجعل من مدينة القدس كينونة جديدة. 
 
وشدّد بكيرات على ضرورة توفير حاضنة موحدة شعبية ورسمية ومؤسساتية ضد اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة، وللتصدي لمخططاته المتصاعدة بحق المواطن المقدسي ومقدساتنا. 
 
وتتزايد الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، في ظلّ تهديدات قادة الاحتلال والمستوطنين برفع وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال ما يُسمى الأعياد اليهودية. 
 
وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى "عيد حانوكاه" اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة. 
 
وتستمر الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة الحشد والرباط في الأقصى خلال الفترة المقبلة، بغية إفشال مخططات المستوطنين الرامية لإحياء الأعياد اليهودية وتدنيس ساحات المسجد. 
 
وأكدت الدعوات على أهمية شد الرحال إلى الأقصى والتواجد فيه بشكل مكثف، للتصدي لاقتحامات المستوطنين المرتقبة ومخططاتهم لتأدية طقوس تلمودية.

القدس المحتلةالشيخ عكرمة صبري

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة