فلسطين
الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية: المقاومة سبيل وحيد للتحرر
اعتبرت الامانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، أن القرار المشؤوم لتقسيم فلسطين الصادر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947، والذي حمل الرقم 181/1947، "مؤامرة مدوية ارتكبتها المنظومة العالمية مخترقة القانون الدولي، وجريمة موصوفة ستبقى وصمة عار على جبين كل من رعاها وأيدها".
وأكد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان بإسم الأمانة العامة للمؤتمر، اليوم الاثنين أنه "مع حلول الذكرى الـ75 لصدور هذا القرار الجائر، وفي ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم اليوم، نرى أن الثابت الوحيد والمستمر هو إرادة شعبنا الفلسطيني، الذي يبتدع كل يوم أساليب جديدة للمقاومة تعبر عن أصالته وتمسكه بحقوقه القومية، فحول هذا اليوم الحزين بفضل نضاله إلى يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني البطل".
ورأى أن "الاحتلال فإنه يعيش اليوم تهديدًا وجوديًا حقيقيًا، جعل من ذكرى التقسيم وبالًا عليه، وهذا ما يصرح به المسؤولون الصهاينة، بأن الاستقرار المنشود لهذا الكيان السرطاني مجرد وهم. رغم الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارات الأميركية المتعاقبة والدول الغربية لهذا الكيان، لتوسيع الاستيطان وصولًا إلى تهويد القدس استكمالًا واستنادًا لخطط الإدارة الأميركية وتواطئها المقيت مع مخططات الاحتلال، إنفاذًا لما يسمى صفقة القرن التي تشمل غور الأردن وشمال البحر الميت بالإضافة إلى فلسطين والجولان".
وأضاف: "كل ذلك يجري في ظل صمت عربي ودولي مريب، ينبئ بحجم التحديات التي تواجهها الأمة ما يحملنا شعوبًا وهيئات وأحزاب وقوى، مسؤولية توحيد الجهود ومضاعفتها متجاوزين لهاث معظم الأنظمة العربية وراء التطبيع العار، الذي ترفضه الشعوب وتحاربه بشراسة".
وأكد صالح أن "الموقف الواضح والصريح الداعم للمقاومة والكفاح المسلح سبيلًا وحيدًا لتحرير فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة، مشددًا على أن مقاومتنا ورفضنا لعموم الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني.
ودعا "السلطة الفلسطينية والمجلسين المركزي والوطني الفلسطيني، إلى وجوب الانسحاب الفوري من كل الاتفاقيات التي عقدت مع عدو ليس له أي شرعية ولا يجب الاعتراف به بأي شكل من الأشكال".
وأدان صالح "التواطؤ الذي نشهده والسكوت عن الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، متوجهًا بالتحية إلى هذا الشعب المرابط على أرضه المدافع عنها وعن مقدساته الرافض للتفريط بذرة تراب واحدة من أرضه ووطنه.
وقال: "كلنا ثقة أن شعبنا العظيم بأبنائه وفصائله سيواصل مسيرته النضالية ويعمل على إنهاء الانقسام دفاعًا عن حريته وكرامته، وهو الذي يدافع عن الأمة جمعاء".
وتوجه في هذه المناسبة الأليمة، إلى "شعوبنا وأحزابنا وهيئاتنا واتحاداتنا وقوانا الحية للقيام بالواجب القومي لنصرة فلسطين وشعبها المكافح. وعلينا أن نتحمل، كل من موقعه، مسؤولياتنا الوطنية والقومية والأخلاقية تجاه أسمى وأعدل قضايا العصر".
وطالب صالح المجتمع الدولي بإنهاء الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ مطلع القرن الماضي من مؤامرة سايكس بيكو ووعد بلفور المشؤوم وما ترتب عليهما من جرائم.
وختم مؤكدًا أنه "علينا مواجهة كل خطوات التطبيع، وما تمثله من خيانة بحق نضالنا وحقوقنا".
إقرأ المزيد في: فلسطين
30/10/2024