معركة أولي البأس

فلسطين

شهداء وجرحى شرق غزة جراء قمع الاحتلال لفعاليات مليونية الأرض والعودة
30/03/2019

شهداء وجرحى شرق غزة جراء قمع الاحتلال لفعاليات مليونية الأرض والعودة

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات بقمع قوات الاحتلال الصهيوني "مليونية الأرض والعودة" شرقي قطاع غزة، في الذكرى الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار، والـ43 لـ"يوم الأرض".

وشارك عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين في تظاهرات بمخيمات العودة الخمسة شرقي القطاع، بدءًا من ساعات ما قبل الظهر، وحتى مغيب شمس اليوم السبت.

وأفادت وزارة الصحة باستشهاد أدهم نضال صقر عمارة (17 عامًا) برصاص قوات الاحتلال شرقي مدينة غزة، وتامر هاشم أبو الخير (17 عامًا) شرقي خانيونس، بعد ساعات من استشهاد الشاب محمد جهاد جودت سعد (20 عامًا) في نفس المنطقة، قبل بدء فعاليات المليونية.

وأوضحت الوزارة أن 316 فلسطينياً- بينهم 14 في حالة خطيرة إلى حرجة- أصيبوا بالرصاص الحي وشظاياه والاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وفي ختام الفعالية، أشارت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة إلى أنّ مسيرات العودة شكلت تحولّاً كبيراً في القضية الفلسطينية، مؤكدة أنه "نستطيع أن نجزم بأن صفة القرن مصيرها الفشل".

وفي سياق متصل، ذكرت أنّ التطبيع هو غطاء للإجرام الصهيوني بحق الشعب والمقدسات، وقالت إن الجمعة المقبلة هي جمعة "انتصار الكرامة".

بدوره، قال رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار "إننا نتحاور مع الجانب المصري حول قضية الأسرى وقضية القدس ثم قضايا القطاع".

وأضاف "شعبنا اليوم يتمسك بالثوابت وبحق العودة وسنواصل هذه المسيرات حتى كسر الحصار".

من جهته، رأى المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد أنّ "المتظاهرين أدوا الرسالة في مسيرات العودة"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال لم يلتزم في عدم إطلاق النار على المتظاهرين.

وتابع "المقاومة الى جانب شعبها وسيدفع الاحتلال الثمن إذا اعتدى على الشعب الفلسطيني".

المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم قال إن "مسيرات اليوم رسالة قوة من أصحاب الحق، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية جاهزة في الميادين تراقب التزام الاحتلال بالتفاهمات ووقف القتل والعنف".

وأكد برهوم إن المقاومة جاهزة للرد وتغيير المعادلات.

وفي بيان مشترك لحماس وحركة الجهاد الإسلامي بعد اجتماعهما أكدا أن أي عدوان يستهدف مليونية الأرض والعودة سيلقى ردّاً مناسباً.

وحذّر  الناطق العسكري باسم كتائب المقاومة الوطنية "أبو خالد"، الاحتلال الصهيوني من "التغول والولوغ بدماء شعبنا الفلسطيني"، مؤكداً أن "أية جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المتظاهرين السلميين، ستلقى رداً مناسباً مع حجم العدوان، وأن المقاومة ستكون حاضرة للدفاع عن شعبنا، وستوجه ضرباتها لهذا الاحتلال المجرم الذي لا يفهم سوى لغة الدم".

وشدد على أن كتائب المقاومة الوطنية رفعت درجة الاستعداد في صفوف مقاتليها إلى الدرجة القصوى.

الحية

من جهة أخرى، كشف خليل الحية نائب رئيس حركة حماس في غزة، أن الوفد الأمني المصري سيتسلم غدا خرائط زمنية من الاحتلال لتنفيذ تفاهمات التهدئة.

وقال الحية في كلمة له أمام المحتشدين في مخيم العودة شرق غزة:" نحن نختبر الاحتلال حتى يلتزم أمام إرادة شعبنا..سنبقى نطارد الاحتلال حتى تحقيق مطالبنا والمسيرات ستتواصل".

وأضاف " أن شعبنا شعب حر وصاحب قضية وسنبقى نقاوم"، مشددا على ان الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الحصار عن قطاع غزة"، لافتا إلى أن مسيرات العودة حققت بعض الاهداف.

وشدد أن "شعبنا ومقاومتنا ستواصل الضغط على الاحتلال حتى يذعن لمطالبنا المشروعة"، محذرا الاحتلال من التغول على الجماهير السلمية ومن محاولات التلكؤ والتملص من تفاهمات التهدئة.

البطش

بدوره، قال خالد البطش رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، "إن من يراهن على ضعفنا واستسلامنا نقول له مستمرون لعام آخر من مسيرات العودة".

وفي كلمة له بمخيم العودة شرق غزة، أضاف البطش "نحن لا نحتفى بمرور عام على مسيرات العودة ولكن نؤسس لعام جديد يتصدى لصفقة القرن وكسر الحصار الظالم".

مزهر

من جهته، قال جميل مزهر القيادي في الجبهة الشعبية، إنه بعد عام على انطلاقة مسيرات العودة وكسر الحصار على العالم أن يفهم أن إرادة شعبنا غير قابلة للكسر او التدجين.

وأضاف خلال مشاركته في مليونية الارض والعودة: "آن الأوان لكسر الحصار المفروض على القطاع وإلى الأبد، وإنهاء كل أشكال العدوان، فشعبنا أثبت على مدار عام من مسيرات العودة أن لديه خيارات نضالية كثيرة".

إقرأ المزيد في: فلسطين