فلسطين
الاحتلال يستولي على مئات الدونمات في الضفة والقدس
تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي داخل فلسطين المحتلة سياسة قضم الأراضي في سياق مشروعها التوسعي والاستيطاني.
وفي تطور جديد، صادرت سلطات الاحتلال مئات الدونمات بملكية خاصة للفلسطينيين، وذلك بغرض توسيع المشروع الاستيطاني وشق طرق استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتحديدًا في منطقة الخليل، وبيت لحم وبلدة حزما.
كما شق مستوطنون الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، طريقًا استيطانيًا جديدًا في منطقة تل الرميدة بمدينة الخليل.
وفي هذا السياق، قال الناشط في "شباب ضد الاستيطان" عيسى عمرو إنّ جرافات المستوطنين شقت الليلة الماضية وصباح اليوم طريق استيطاني من منطقة شارع "الكرنتينا" إلى داخل أراضي الفلسطينيين المزروعة بأشجار الزيتون.
وأكد عمرو أنّ فتح هذا الطريق يعتبر تعديًا على أملاك الفلسطينيين الخاصة، ويشكل خطورة على أشجار الزيتون الرومانية.
وأشار إلى أنّ هذا الشارع سيغير في معالم منطقة تل الرميدة التاريخية، مضيفًا "ما يجري هو اعتداء واضح وصريح على الهوية الفلسطينية للمنطقة".
ويقع حي تل الرميدة ضمن البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة للسيطرة سلطات الاحتلال الكاملة، ويسكن بها نحو 400 مستوطن، يحرسهم نحو 1500 جندي للاحتلال.
بالموازاة، استولت سلطات الاحتلال على 320 دونمًا، لتوسعة المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في الخضر ونحالين وأرطاس بمحافظة بيت لحم.
بدوره، قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية إنّ الأمر العسكري يقضي بالاستيلاء على 320 دونمًا لصالح مستوطنات "دانيال" و"إليعازر" و"إفرات"، وتشمل أحواض 12،13، 24 من أراضي الخضر، وحوض 7 موقع خلة أم الفحم في نحالين، ومنطقة الخربة مفصول رقم 3 من أراضي أرطاس.
إلى ذلك، حذّرت بلدية حزما من نية سلطات الاحتلال الاستيلاء على مئات الدونمات، بحجة توسعة "شارع حزما" شمال شرقي القدس المحتلة.
ونشرت سلطات الاحتلال إعلانات للاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة، لتوسعة الشارع الرئيسي في البلدة، والممتد من مدخل بلدة عناتا ويمر عن مدخل حزما، وذلك خدمة للمستوطنين.
من جهتها، طالبت بلدية حزما أصحاب الاراضي المستهدفة مراجعة البلدية لاتخاذ الاجراء القانوني، بالتعاون مع وزارة شؤون القدس، محذرة من أنّ هذا مخطط من عدة مخططات احتلالية إذا تم تنفيذها ستصبح حزما على شاكلة جزر متناثرة.