فلسطين
فصائل المقاومة الفلسطينية: دماء الشهداء وقود حرب لن تنتهي إلا في باحات الأقصى
شيّعت الجماهير الفلسطينية بعد ظهر اليوم الأربعاء الشهيد مهدي محمد حشاش الذي ارتقى أثناء تصديه لعملية الاقتحام التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه فجر اليوم في مدينة نابلس.
وشاركت جماهير غفيرة من الأهالي والفصائل الفلسطينية، في مراسم تشييع جثمان الشهيد حشاش (17 عامًا) بعد مراسم وداعية أقيمت في مخيم بلاطة بنابلس، قبل مواراته في الثرى في جبانة المخيم.
ونعت الفصائل الفلسطينية الشهيد حشاش، مؤكدة أن دماء الشهداء وقود حرب لن تنتهي إلا في باحات الأقصى.
"الجهاد" الإسلامي
وأكدت حركة "الجهاد" الإسلامي في بيان أن دماء الشهيد البطل مهدي الذي التحق برفاقه الشهداء من فرسان جبل النار هو تجديد عهد مقاومينا في الدفاع عن أبناء شعبنا الأصيل، والتصدي لاقتحام العدو ومواجهته بكل عزم وشجاعة.
وشددت الحركة على أن هذا الاقتحام من قبل قطعان المستوطنين بحراسة قوات الاحتلال، سيواجه بالمزيد من الإصرار على مقاومته والتصدي له، وسيثبت أبطال ومقاومو جبل النار أنّ رهان الاحتلال على ضرب المقاومة فاشل، وأن دم الشهداء الأبطال سيبقى وقود الحرب التي لن تنتهي إلا في باحات الأقصى.
وأشادت "الجهاد" الإسلامي بأبناء الشعب الفلسطيني والمقاومين الذين يؤدون واجبهم في منع استقرار هذا الكيان، وزرع الخوف في قلوب جنوده ومستوطنيه الجبناء، ودعت إلى استمرار جذوة الانتفاضة لردع العدو، وإعلان النفير حتى تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والخلاص.
"حماس"
بدورها، نعت حركة "حماس" الشهيد مهدي حشاش، وقالت في بيان لها: "إنّ أبطال شعبنا الثائرين في وجه الاحتلال سيواصلون التصدي لمداهماته الإرهابية للقرى والمدن الفلسطينية، ولن تفتُر لهم عزيمة حتى يتوقّف مسلسل الإجرام والعربدة الصهيونية، ويحقّق شعبنا آماله ويستعيد حقوقه المسلوبة، وما دماء الشهداء إلاّ وقود لهذه المعركة نحو المجد والحرية بإذن الله".
وشدّت الحركة على أيدي المقاومين الأبطال ودعتهم لـ"مواصلة استهداف تجمعات المستوطنين وقوات الاحتلال، والتصدي بكلّ قوة للاقتحامات الصهيونية الهمجية للأحياء والمدن والمقدسات، وتلقين الاحتلال دروسًا في البطولة والإباء".
واعتبر الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم أنّ استمرار تصدّي الشباب الثائر لهذه الاقتحامات، يؤكّد إصرارهم على مواصلة قتال المحتل والاشتباك معه، مشددًا على "أن دماء الشهداء شكّلت على الدوام وقودًا لتصاعد ثورة شعبنا، ودافعًا لمواصلة قتال المحتل حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
كذلك نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الشهيد حشاش وأكدت "أنّ تصاعد عدوان الاحتلال على مخيمات ومدن الضفة المحتلة لن يثني شعبنا عن مقاومته، بل سيزيده إصرارًا على مواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق كامل أهدافه الوطنيّة".
واعتبرت الجبهة أنّ التصدي البطولي الذي يجسّده شعبنا يوميًا في الضفة يؤكّد أنّ شعبنا ماضٍ في صد العدوان ومقاومة الاحتلال بكل ما أوتي من قوّة وإمكاناتٍ متاحة.
ووجّهت الجبهة الشعبيّة التحيّة إلى كافة مقاتلي مجموعات "عرين الأسود" وكل التشكيلات المقاوِمة في الضفة، داعية إلى إسنادهم وتوفير البيئة المناسبة لهم بكافة الأشكال.
"حركة الأحرار"
بدورها، أكّدت "حركة الأحرار" "أن ارتقاء الشهداء لن يوقف مسيرة نضال ومقاومة شعبنا بل سيزيدها اشتعالًا حتى تحقيق أهدافه والخلاص من الاحتلال"، معتبرة أن "الاشتباك البطولي الذي جرى أثناء اقتحام الاحتلال لقبر يوسف يؤكد الإرادة القوية لشعبنا ومقاومته المتصاعدة وأن زمن عربدة قطعان المستوطنين واقتحامهم لمدن الضفة دون مواجهة قد انتهى.
ودعت حركة المقاومة الشعبية كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل ساحات فلسطين لـ"إعلان حالة الاشتباك بكل الوسائل والأدوات وخاصة بالضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل وإرباك الاحتلال وتنفيذ العمليات المختلفة".
ووجهت الحركة تحية لشعبنا الفلسطيني في كل ساحات فلسطين وأماكن تواجده، "لاحتضانه للمقاومة التي ستبقى درعًا حاميًا لكرامته ومدافعة عنه بكل ما تملك".